تحقيقات وتقارير

كثف من لقاءته وتحركاته مؤخراً .. تجمع المهنيبن : هل يستعيد بريق الأيام الأولى للثورة؟

تبين التحركات التي قام ويقوم بها تجمع المهنيين السودانيين مؤخرا أنه يسعى لاستعادة مكانته بين جماهير الثورة التي قاد شرارتها في ديسمبر من العام 2018م، ولكن مع ذلك فقد تحدثت تقارير صحفية عن بروز أصوات أكدت على ضرورة أن يكون التجمع مظلة لكل الاجسام المهنية خاصة عقب انتخاب السكرتارية الجديدة ، ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه، في ظل التخبط والصىراعات الايدلوجية التي تسود الساحة الآن هل يكون التجمع ممثلا حقيقيا بالفعل لكل المهنيين ويستعيد بريقه الأول؟.

 

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد كثف خلال الآونة الأخيرة من لقاءاته بالعديد من القوى السياسية والتحالفات المطلبية بالبلاد، كان أبرزها الاجتماع الذي التئم بين الجبهة الثورية السودانية وتجمع المهنيين السودانيين بدار الحزب الإتحادي الديمقراطي – الجبهة الثورية الخميس 14 مايو 2020م. حيث تناول الاجتماع قضايا السلام والاستقرار وكيفية الوصول إلى سلام يعكس شمولية الأطراف وشمولية القضايا برؤية واحدة مشتركة من كل قوى الثورة والتغيير، كما طالب الاجتماع بإلغاء المجلس الأعلى للسلام باعتباره جسم غير دستوري، وبالمقابل ضرورة الإسراع في إنشاء مفوضية السلام ووضع قانون لها.

واتفق الطرفان على ضرورة وجود نقابات حرة وديمقراطية ومستقلة كما اتفقا على أهمية الإسراع في جازة قانون النقابات كمدخل لتحقيق التحول الديمقراطي.

وقد أثار هذا الاجتماع ردود أفعال واسعة حينما أعلن تجمع قوى تحرير السودان رفضه لمخرجات الاجتماع المشترك بين بعض مكونات الجبهة الثورية وتجمع المهنيين السودانيين .

وأشار تجمع قوى تحرير السودان وهو أحد مكونات الجبهة الثورية في بيان السبت السادس عشر من مايو 2020م إلى أن رفضه لمخرجات الاجتماع التي من بينها الموافقة على تعيين ولاة مدنيين، يعود إلى أن هذه القضايا مكان مناقشتها منبر جوبا وليس الخرطوم، لافتا إلى أن هده القضايا تم التفاكر حولها في إعلان جوبا ، وأكد تجمع قوى تحرير السودان تمسكه بكل وثائق مفاوضات جوبا.

لقاء آخر جمع بين تجمع المهنيين السودانيين وحزب المؤتمر السوداني في الخامس عشر من الشهر الجاري، امن من خلاله الجانبان على أهمية تكوين المجلس التشريعي في أسرع فرصة ممكنة.

 

وبحسب ما حملته صحافة الخرطوم فقد ناقش وفدٌ من تجمع المهنيين السودانيين، مع حزب المؤتمر السوداني بدار الأخير بالعمارات ، عدداً من ‏القضايا الساحة السياسية المهمة ، وعلى رأسها قضية تعيين الولاة المدنيين، وتكوين المجلس التشريعي والمؤتمر التداولي لقوى ‏إعلان الحرية والتغيير.‏

 

 

واتفق الطرفان على أهمية تعيين الولاة المدنيين، والنظر في التحفظات على قائمة الولاة التي دفع بها المجلس المركزي لرئيس الوزراء والمقدمة من عدة جهات في أسرع وقت، توطئةً لتعيين ولاة مدنيين بكل الولايات وفي أسرع وقت.‏ وناقش الاجتماع أيضاً، قضية تكوين المجلس التشريعي، واتفق الجانبان على ضرورة إصلاح وتطوير العمل داخل هياكل قوى إعلان الحرية والتغيير.

 

 

وبخلاف اللقاءات مع القوى السياسبة ومع التحالفات المهمة في المشهد السوداني سعى تجمع المهنيين السودانيين لتعزيز مكانته بين الجماهير التي كانت تستجيب لدعواته للخروج في المواكب في أيام الثورة الأولى قبل تكوين قوى الحرية والتغيير وذلك باقدامه على خطوة انتخاب سكرتارية جديدة للتجمع .

 

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد أعلن في الحادي عشر من مايو الجاري عن انتخاب سكرتارية جديدة له .
وقال التجمع في منشور على صفحته بموقع (فيس بوك) نزف اليكم انتخاب سكرتارية جديدة لتجمع المهنيين السودانيين جرى انتخابها عبر مجلس التجمع وباسبوب ديمقراطي وروح بناءة تتطلع لرفع فاعلية التجمع.
ولفت التجمع إلى أنه يستمع إلى كل الأصوات الحريصة -مؤيدة وناقدة- وتابع بالقول: يقيننا أن شعبنا متم ما بدأه وأن إرادته هي الغالبة.

تقرير:محمد حسيب

  صحيفة الوطن

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى