تحقيقات وتقارير

ماذا تفعل حكومة حمدوك بعدما تبين لها ان فشلها بسبب عدم كفاءة وزرائها؟

ينتهج رئيس الوزراء السوداني الإنتقالي عبدالله حمدوك سياسة الهروب إلي الأمام وإطفاء الحرائق، والأستثمار في الأزمات لخلق واقع جديد بعد تمرير اجندة بريطانيا والمانيا في السودان عبر مواقف القوى السياسية المكونة لقوى إعلان الحرية والتغيير.

 

وتنازل رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عن رئاسة لجنة الطوارئ الإقتصادية لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لإدارة الأزمة الإقتصادية،ضرب قوى أعلان الحرية والتغيير في مقتل، لاشئ في نفس حمدوك،وعدم كفاءة وزراء حكومته، والصراعات السياسية داخل “قحت” التي تفوح منها رائحة الخيانة .

 

كشف تولي حميدتي لرئاسة لجنة الطوارئ الإقتصادية وعلي خلفية الأعمال التي قام به بشجاعة ومسؤولية خلال اسبوعين بحل ازمة الخبز والوقود وغاز الطهي بدون ضوضاء الأمر الذي أكد بلا شك ان الأزمات يمكن حلها بإرادة وطنية وبعيد عن تكتيكات “قحت”السياسية التي تبحث لها عن شماعة تعلق فيها فشلها، بأنتقاد الحكومة أو الدفاع عنها بان الدولة العميقة ماتزال تفتعل الأزمات .

 

ويشهد هذا التناقض انه لا يوجود لدي حكومة حمدوك و”قحت” خطة لتحسين الحياة في البلاد مستقبلا، فحمدوك لا يملك سلطة في إقالة وزير بعد تعينه، لانه يختبئ وراء فشل وزرائه، وبات موقفه شبيه بموقف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي يريد تفريغ لجان المقاومة من حماية الثورة إلي لجان خدمية.

 

وأكد عدد من الخبراء السياسيين والأقتصاديين بحسب صحيفة صوت الامة أن قيادة “قحت”الحالية غير مؤهلة لانها ليست لها برنامج لإدارة الفترة الإنتقالية وتريد الأنفراد بالسلطة كما فعل نظام الأنقاذ بالشعب وإقصاء حركات الكفاح المسلح ، وأفشال المفاوضات والحيلولة دون التوصل لإتفاق سلام، وخوفا من ان يأتي السلام بمستجدات تغيير في موازين القوى في الساحة السياسية السودانية.

 

ويرى الخبيرالسياسي دكتور عبدالحليم آدم صبي ان “قحت”تخطط للسيطرة علي البرلمان الإنتقالي عبر المطالبة بنسبة (67%) وعدم منح حركات الكفاح المسلح نسبة (30%) من عضوية البرلمان وأبعاد بعض القوى الوطنية من المشاركة في البرلمان للانفراد بمقاعد المجلس التشريعي وشيطنة حركات الكفاح المسلح وقوى الهامش لإعادة اشتعال الحروب الأهلية من جديد في تلك المناطق .

وفي ذات السياق رفض الخبير الإقتصادي حافظ إسماعيل انتقاد مكونات “قحت” نهج المحاصصة للآخرين ، في الوقت الذي تشارك في الحكومة بوزراء واعضاء في مجلس السيادة وتسعي في بناء تحالف نقيض مع فلول النظام البائد لنسف الفترة الإنتقالية بأعتبارها الأحرص علي مستقبل البلاد علي سبيل ما يقوم به حزب الأمة القومي بتجميد نشاطه في “قحت” وتهديد مكونات قحت للانصياع له وفق رؤيته الجديدة.

 

ويؤكد الخبيران حافظ إسماعيل وعبدالحليم صبي ان قوى إعلان الحرية والتغيير تسابق عقارب الساعة لانعقاد المؤتمر الإقتصادي مع اصدقاء السودان في برلين خلال شهر يونيو المقبل في إطار البحث عن التمويل من المانحين في غياب الفاعلين من قوى الهامش السوداني بهدف تكرس السيطرة علي نسق الإقتصادي العشائري وسياسة المحاباة .

 

بدأت مكونان قوى إعلان الحرية والتغيير لا تثق في بعضها البعض وتتشكك في أزدواجية مواقف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وهو لا يتحرك ساكنا بالرغم من نعوت حكومة الفترة الإنتقالية بالفاشلة، وهو يلازم الصمت ويمضي في أتصالاته المكوكية مع المجتمع الإقليمي والدولي الأمر الذي دعا بعض مكونات “قحت” تطالب بتعين نائب له.

 

فقدت “قحت” ثقة الحاضنة السياسية من لجان المقاومة وتعاطف الشباب والكنداكات مع تفاقم الأزمة الإقتصادية وباتت تتخبط ذات اليمين وذات اليسار في مؤسسات الفترة الأنتقالية وتطبيق سياسة تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين بالتمكين القحتاوي والشعب السوداني يرزح في وميض نارٍ الغلاء الفاحش وهي لا تحرك ساكناً، حتي أفاقها من سباتها الأصوات التي تنادي بالإصلاح في ظل تفشي جائحة كورونا، فماذا تفعل قوى إعلان الحرية والتغيير بعد فشل حكومتها؟

 

الخرطوم  ( صحيفة صوت الامة )

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى