تحقيقات وتقارير

مؤتمر اصدقاء السودان “سراب بقيعة” في ظل الجائحة الكونية

العالم كله اليوم يعيش عهد كورونا وهو يكتم انفاسه ليشاهد اين يتجه مؤشر انتشارها وتمددها ، هبوطا وصعودا ، ويعمل جاهدا الي العودة الي سابق حاله الطبيعية وعلي ما ابرزته الجائحة من مشاعر للتضامن الانساني الا انه ايضا تظل كل دولة تسعى للعمل الجاد والدؤوب لعودة المياه الي مجاريها وتعويض ما خسرته ابان الجائحة.

 

لكل ذلك يكون من المستغرب الذي يدعو للدهشة مادار من اجتماع عبر الهاتف بين رئيس الوزراء حمدوك ووزير الخارجية الفرنسي جان ايفز لودريان وذلك في اطار التحضير لمؤتمر أصدقاء السودان المقرر عقده إسفيرياً بباريس يوم الخميس السابع من مايو الجاري، وبحث حمدوك مع الوزير الفرنسي الدعم المستمر والمستدام لمجابهة جائحة الكورونا ومجهودات دول العالم لحصار الوباء والانتهاء منه.

 

 

فرنسا التي وجدت نفسها امام التزام ما وعدت به الان تحاول الاستعجال في ظل ظروف بالغة التعقيد للعمل علي انعقاد مؤتمر أصدقاء السودان في ظل الحظرالعالمي ومضاعفات ما احدثته كورونا علي اقتصاداتها بحيث اصبحت اغلب هذه الدول منشغلة بكيفية العمل علي استرداد قواها الاقتصادية وعافيتها الطبيعية ؟! هذا مع وضعنا في الحسبان انعقاد جولة اولى لاصدقاء السودان في قاعة الصداقة ولم تخلص الي نتيجة ملموسة انذاك فكيف الان بمؤتمر افتراضي عبر تقنية الفيديو كونفرينس ان تسفر علي نتائج ذات اهمية كبيرة ؟!

لان كل المؤتمرين في حقيقة الامر يفكرون في مشاكلهم لا مشاكل السودان !!

كما لايعني تنسيق وانعقاد المؤتمر بالضرورة اتخاذ قرارات رئيسة لهذا يتساءل المراقبون لماذا الان وليس لاحقا ؟ واذا علم الجميع بحكم الظرف العالمي الذي تعيشه بلدان العالم من انها قد لا تستطيع تقديم الكثير وان ارادت!.

ولا يغيب ذلك عن بال حمدوك وحكومته ايضا ولكنه ربما يريد تسجيل موقف ليس الا في ظل التحولات السياسية المتسارعة التي تعيشها البلاد!؟

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى