تحقيقات وتقارير

أكاديمي: تأجيل المؤتمر الاقتصادي القومي بسبب كورونا مخيب للآمال

وصف الدكتور جعفر محمد عبد الكريم رئيس قسم إدارة الاعمال بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالمملكة العربيه السعوديه إعلان الدكتور آدم الحريكة نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي القومي عن تأجيل موعد المؤتمر من الثاني من يونيو القادم بسبب جائحة كورونا الي أجل غير مسمى بأنه مخيب للامال فقد أصبحت ثقافة التأجيل احدى متلازمات النخب السودانية منذ الاستقلال وحتي يومنا هذا وعندما اوجل المؤتمر الدستوري وقضية الهوية السودانية لعقود من الزمان فكانت نتائجه انفصال الجنوب الحبيب واشتعال الحروب في الغرب والشرق علمًا بان السودان ظل متارجحا بين أضلاع المثلث المرعب الفقر والجوع والمرض ردحا من الزمن وهو في أمس الحوجة لجهود أبناءه للخروج من هذا النفق المظلم وتحطيم أضلاع هذا المثلث بصورة لاتحتمل التاجيل واشار إلى أن وباء كورونا يستحق مؤتمرا اقتصاديا عالميا وليس تأجيل آخر محلي بسببه لا سيما ان المشهد السياسي السوداني يمر بمرحلة مخاض عسيرة وان القراءات الجيوسياسة فيه متذبذبة كما ان العالم سيتغير تماما بعد انجلاء هذه المحنة العالمية والإرقام تتحدث عن ان نسبة الفقر في السودان بلغت 46.5٪ وان 52.4٪ من السودانيين يعيشون في خطر فقر متعدد الأبعاد وذلك حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للعام 201 7 وان 9.3 مليون مواطن سوداني مهددين بالجوع وفق المنظمة الدولية وتأتي كورونا لتمثل الضلع الثالث للمشهد وذلك يجعل انعقاد المؤتمر اكثر جدية وضرورة لإصلاح الاقتصاد من التشوهات التي تعرض لها خلال الثلاث عقود السابقة وتقديم البدائل لإزالة تلكم التشوهات الهيكلية ووضع خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة والاستفادة من خيرات نسمع عنها باستمرار ولا نراها بين ايدينا حيث عول الكثيرين على مخرجات هذا المؤتمر لوضع الخطط والبرامج والسياسات الصحيحة الكفيلة بإحداث اختراق في ملف التنمية وتحقيق معدلات النمو بأيدي سودانية خالصة وقلوب مخلصة وعبر موارد محلية صرفة تريح البال من تلك الدعومات الخارجية المشروطة وتجنب البلاد الانزلاق والارتماء في أحضان الشرق والغرب بعدما تم تأجيل مؤتمر المانحين المزمع بالكويت جراء اعتذار الدولة المضيفة.. وتم إرجاء مؤتمر أصدقاء السودان ببرلين والمخصص لتوفير الدعم الاقتصادي لهذا البلد وهو يمضي قدما نحو التحول الديموقراطي وتحقيق أهداف ثورة عظيمة شعارها الحرية والسلام والعدالة.

 

 

ويرى الدكتور محمد حسين كسلا المحاضر بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة تبوك ان العالم تخطى عقبة فايروس كورونا القاتل واستطاع توظيف التقنية الحديثة ووسائل الاتصال في عقد المؤتمرات والندوات والسمنارات وقد عقدت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عدة لقاءات واجتماعات عبر الفيديو لمناقشة قضايا الإنتاج ومراجعة اسعار النفط وعقد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عدد من الاجتماعات الناجحة عبر الإنترنت بصفته رئيسا لمنظمة ايقاد وان المحاضرات والدراسة مستمرة للطلاب عبر المحاضرات والتواصل عن بعد وأكد على إمكانية عقد هذا المؤتمر لضرورته واهميته عبر وسائل الاتصال الحديثة وتطبيقات الانترنت المتعددة واردف هكذا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن توقف كل هذا وذاك وتم تأجيل المؤتمر وانحشر الناس بين ثنايا همومهم القديمة المتجددة لقمة خبز شربة ماء جرعة دواء قطعة طباشير.. طال الانتظار وكلما ظنوا انها ستفرج خاب ظنهم وليس عليهم سوى الانتظار ذلك الاجل غير المسمى.

الخرطوم: صحيفة الوطن

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى