اسحق فضل الله

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: مابعد اليأس

والآن لغة الجوع والخوف هي وحدها في الميدان

وعن الجوع

العاصمة الآن من أقصاها إلى أقصاها. مظاهرات. ما يجمعها هو أنها ثورة جوع وجياع (لا سياسة ولا أحزاب ولا غيرها).

والهياج الذي يطلب الطعام. ما يجعله مخيفاً. هو أنه لا مخزون الآن لشئ. لا دقيق .. لا وقود .. لا غيره..

مما يعني أن الجوع في الأيام القادمة هو شئ آخر

وعن الخوف…

ثلاثمائة عربة من قوات مناوي. قادمة من ليبيا. تلتقي بقوات الحلو (٦٠٠ عربة) والقوات هذه تتجه إلى هبيلا.

والقدوم من ليبيا. للقاء القوة هذه. شئ ليس عفوياً.. والخطوة لها ما بعدها ..

وخطوة التمرد الجديدة هذه ما يجعلها مخيفة هو أن آخر ما يشغل حكومة قحت الآن هو هذا ..

وأول ما يشغل حكومة قحت الآن هو رصف الأمور بحيث.

بحيث يصبح حمدوك وحميدتي في جانب. والجيش والأمن في جانب

والإسلاميون والشعب في جانب.

والسوق الآن هو

واجهات تدعم حميدتي في حديثه مع الحلو وعبد الواحد (حميدتي يبحث عن نصر هناك.)

والجهات هذه ذاتها تدعم الحلو حتى لا يحرز حميدتي نصراً إن هو اتفق معها.

وجهات تبتلع لجنة فض الاعتصام.. وتساوم جهة أخرى علي الابتلاع هذا .. لأن اختفاء الملف يهم الجهة هذه

ثم اجتماع سري. ما يجري فيه هو..

مقاولة لدعم حميدتي دولياً واعلامياً..

ثم حديث لجعل حميدتي يتوقف عن دعم القوات المسلحة .. حتي لا يطيح الجيش بحكومة قحت ..

ومقاولة من جهة ما مع جهة ما. لضرب الاسلاميين واعلامهم

ثم حديث جديد عن حل جهاز المخابرات.

ثم حديث عن جهاز مخابرات مضاد لجهاز المخابرات

والحديث هذا يقود إلى نجلاء. التي يرسلها طه عثمان لعمل ما.

والفتاة شديدة الثراء.. (والتي كانت معتقلة قبل عامين أو ثلاثة) تطلق الآن الأحاديث ضد قوش.

وصراع طه وقوش نشير إليه الشهر الماضي. حين نحدث عن أن قوش يرسل تحذيراً مضحكاً لطه عثمان ..

قوش قبل شهرين يرسل إلى طه عثمان شريط فيديو يصور طه عثمان داخل حمامه (ملط) ..

والإشارة رسالة من قوش إلى الرجل. تقول له. إن من يستطيع الوصول إليك داخل حمامك. يستطيع الوصول إليك في كل مكان

ثم أحاديث لها معاني عن عزل وتعيين الولاة.

والأحاديث هذه تفاصيلها التي أصبحت معروفة تقول لكل أحد من الشعب والدولة أن من يحكم السودان الآن هو حركات التمرد ..

هذا هو ما يشغل قحت الآن.

والبعث حين يخرج من اجتماعه أمس الأول يجد أن مياه الأحداث قد انحسرت من تحت سفينته وأن سفينته مغروسة في الرمال

يبقى أن الأمر. يستمر على ماهو عليه الآن. بمقدار ما تصبر البطن على الجوع وتصبر البيوت على الخوف..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى