أخبار

الفساد يتواصل.. “المالية” تودع حصائل الذهب في بنك الخرطوم

أقدمت وزارة المالية والاقتصاد الوطني على فتح حساب مصرفي لها في بنك الخرطوم، بغرض استخدامه في شراء حصائل صادرات الذهب من المصدرين بسعر تحدده الوزارة للدولار يومياً، لتورد البنوك قيمة المشتريات في حساب المصدرين بالعملة المحلية، ثم ترفع مطالباتها إلى بنك الخرطوم عن طريق رسالة مشفرة، أو بخطاب يحمل توقيعين معتمدين، وألزمت الوزارة بنك الخرطوم بحسب اليوم التالي بسداد المطالبات خصماً على حسابٍ جارٍ فتحته الوزارة بطرفه، ووجهت المصارف بإضافة حصائل الذهب الدولارية إلى حسابات بنك السودان المركزي في الخارج.

وأرسلت الوزارة استمارات التوقيع للبنوك لاستخدامها في التوجه الجديد، وقضى القرار بمنح المصدرين مهلة تمتد خمسة أيام عمل لبيع الحصائل، ومن يتأخر يتم بيع حصيلته في اليوم الخامس من دون الرجوع إليه، بالسعر المحدد من قبل وزارة المالية، وتشير متابعات (اليوم التالي) إلى أن جهات احتجت على القرار، وخاطبت المالية معترضة على فتح حساب لها في بنك تجاري، لأن أموال الدولة تحفظ بطرف البنك المركزي، كما ثارت استفسارات حول مسوغات اختيار بنك الخرطوم دون غيره للحساب المذكور.

وعلمت الصحيفة أن الوزارة كونت آلية داخلية مهمتها تحديد سعر دولار حصائل الذهب يومياً بما يوافق سعر السوق الموازية، تجاوزاً للسعر الرسمي الذي يحدده بنك السودان للدولار، وأن عمليات الشراء اقتصرت حتى اللحظة على حصيلتي صادر، بلغت قيمتهما أربعة ملايين درهم إماراتي، وتم تنفيذهما بالسعر الموازي عبر بنك النيلين.
يذكر أن وزارة المالية درجت على شراء الدولار من شركة الفاخر بسعر السوق الموازية، كما تجاهلت القرار الصادر من المجلس السيادي ومجلس الوزراء، والقاضي بفتح تحقيق في العقود والمميزات التي حصلت عليها الفاخر، وسلمت الشركة تريليوني جنيه (بالقديم).

واستنكر خبير اقتصادي (تحفظ على ذكر اسمه) فتح حساب في بنك تجاري خاص بدلاً من حفظ أموال الدولة في البنك المركزي كالمعتاد، وانتقد الإصرار على شراء الدولار بسعر السوق السوداء، وعدَّ تلك الممارسات تجاوزات تحدث للمرة الأولى في تعاملات وزارة المالية مع حصائل صادرات الذهب التي كانت تودع لدى البنك المركزي، وتساءل عن مسوغات اختيار بنك الخرطوم دون غيره لفتح الحساب المذكور.

 

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى