رأي

أسامة عبد الماجد يكتب : حالة استهزاء

* رئيس لجنة المنتخبات الوطنية حسن برقو يسخر من الفايروس الذي شلَّ العالم .. و يقول (ماشفنا زول بفرفر في الشارع من كورونا).. اتحاد الكرة قاتل بضراوة لأجل ألا يطال الإيقاف الدوري الممتاز.. وكأنه الدوري الإسباني أو الإيطالي.
* رئيس اتحاد كرة القدم كمال شداد رفض مقترحاً كانت قد دفعت به لجنة المسابقات يقضي بتعليق المنافسات الرياضية.. قبل أن يتم حسمهم لاحقاً.
* كل ذلك يأتي في سياق العناد والمكابرة .. والجهل والاستخفاف بخطورة المرض القاتل .. الذي حصد الآلاف في العالم .. وجعل المدن خالية وكأنها تسكنها الأشباح.
*ويمتد الحال كذلك بالنسبة للذين يتداولون مقاطع فيديو سخيفة عن الحجر المنزلي.. مقاطع فجة وبايخة، تحكي عن ضرب زوجات لأزواجهم .. أو العكس، وبعضها يتحدث عن سطوة الزوجات.. ومناكفات الزوجين.
* وغيرها من المقاطع المحبطة.. التي تحرض بطريقة غير مباشرة على التمرد علي توجيهات وزارة الصحة الصارمة .. القاضية بالبقاء في المنازل.. لأجل السلامة العامة.
* الذي أعجب له أن المقاطع الهادفة .. والداعية لاستثمار الوقت وسط الأسرة.. وفترة البقاء بالمنزل قليلة التداول.. ونادراً ماتجدها في مجموعات (الواتس آب)، خاصة المقاطع الجميلة القادمة من الصين التي تعبر عن إرادة وعزيمة الشعب الصيني .. في التغلب على الجائحة .. حيث شاهدنا كيف يستفيد الأب من فترة بقائه إلى جانب ابنه وزوجته.
*وكيف يستفيدون كأسرة من كل شيء قديم بالمنزل .. وتوظيفه بالحياكة أو التلوين .. أو اللصق وغيرها من المشغولات اليدوية.
* خطورة الأمر هو إشاعة المواقف الهزلية بالتزامن مع أوقات الشدة و الابتلاء .. وكورنا ينتشر في كل أنحاء العالم .. وشيئاً فشيئاً سيقل الاهتمام لدينا بمن حولنا.
* سننسى آلامهم وأوجاعهم .. وسنسفه أحزانهم .. وقد نزيد من جراحهم ونعمقها.. وهو أمر صادم وخطير، وقد حدث بالفعل، وبعيداً عن هذه المرحلة .. وذلك في خضم التبرير بمشاكل الدنيا .. و(الجري الشديد).
* تلك الكلمة التي لا يجد حتى المتبطلين عن العمل .. أدنى حرج في استخدامها .. وبكل قوة عين.
* أذا كانت كورونا لم تنبهنا .. أو تجعلنا نقف مع الذات .. فما الذي يجعلنا نستفيق.
* ما أخشاه أن نري شخصاً (يفرفر) في الشارع من كورونا .. ونقوم بالتقاط سيلفي معه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة أخر لحظة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى