رأي

أسامة عبد الماجد يكتب : كورونا الثانية

٭مع الهم الأكبر المتمثل في جائحة كورونا، يبرز الهم الأصغر الخاص بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً، حالة انفلات لم يسبق لها مثيل .. لا أرى جهة بالحكومة مهمومة بهذا الملف، دعكم من أن تقوم بإحداث اختراق فيه .. وتقديم حلول ومبادرات.
٭الأوضاع الاقتصادية أصبحت لا تطاق .. كثر أعداد المتسولين وبشكل مخيف .. كثير منهم ترى الأسى في عينيه .. وأن الظروف أجبرته على مد يده .. كان أفضل أن تقطع يده بدلاً من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.. (المعايش أصبحت جبارة).
٭تفشي الغلاء مدخل مباشر للانفلات الأمني .. بدأت السرقات في الانتشار .. أتأسى على وزير التجارة مدني عباس الذي فشل تماماً في القيام بمهمته .. ليس هو وحدة بل الحكومة بكاملها .. أسالكم ما الذي يجعل أسعار زيوت الطعام تزيد كل يوم سوى جشع التجار .. وعدم خشيتهم من الحكومة.
٭مع حظر التجوال تضرر عمال اليومية وأصحاب المهن الصغيرة .. خاصة وأن هناك أزمة خانقة في المواصلات .. حيث تؤثر المواصلات في وصولهم إلى مكان العمل متأخرين بعض الشيء .. ثم سرعان مايمضي الوقت ويبدأ الجميع في التفكير في رحلة العودة إلى المنزل.
٭ليست السلع وحدها، فحتى الأدوية بدأت تدخل حيز الندرة .. أمس طفت على أربعة صيدليات لم أجد (سيتيمول) .. بنادول سوداني عادي بات غير متوفراً .. هل هذا وضع طبيعي ؟؟ .. وحديث يدور عن زيادة ساعات حظر التجوال.
٭نعم كورونا خطر داهم وكارثة أقعدت اقتصادات دول كبرى .. لكن هل تملك الحكومة الانتقالية أي ترتيبات خاصة لذلك .. بالطبع الإجابة لا ، ثم إن الحكومة لا تستطيع تقديم أي عون عيني أو مادي للمواطن.
٭ ولكن ماهو الحل؟؟ .. يجب على الحكومة أن تشكل غرفة طواريء خاصة بمعاش الناس .. لابد من استعمال القوة .. لا يمكن أن يقول لنا وزير الحكم الاتحادي يوسف الضي أن ضعاف النفوس وراء ندرة السلع والغلاء .. حديث العاجز وقليل الحليلة.
٭ أين الحكومة وآلياتها؟،ولماذا لا تفضح تلك الفئة المتاجرة بقوت المواطن .. وتصادر بضائعهم، وتحاكمهم .. حتى الآن لم يفهم رئيس الوزراء وحكومته أن التلاعب بقوت المواطن فيه مساس بالأمن القومي .. في الشقيقة مصر لا تهاون في هذا الأمر.
٭ قمة الانضباط والمسؤولية .. بل يخرج وزير التموين المصري ويحدد بالأرقام .. بلغ الاحتياطي الاستراتيجي من السكر 6 أشهر، الزيت 4 أشهر، القمح 5 أشهر، الأرز 3 أشهر، فضلاً عن اللحوم والدواجن المجمدة 3 أشهر.
٭ نقترح على الحكومة أما احتكار السلع أعلاه، أو تسعيرها .. أو تقديم تسهيلات لمستوردين يقومون باستيرادها بأقل من السعر المتاح في الأسواق .. أصحاب مصانع الزيوت يربحون أموالاً طائلة فوق التوقعات وغيرها من السلع الاستراتيجية.
٭ إن الحكومة عليها أن تلتفت إلى هذا الأمر قبل أن يبتلعها الغضب الجماهيري .. الأمر أصبح متعلقاً بـ(البطون) ، فلا مساحة (للطبول) التي تدق نغمة شكراً حمدوك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة أخر لحظة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى