الطيب مصطفىرأي

الطيب مصطفى يكتب : إزالة التمكين والظلم المبين!

من النصائح الجديدة (لنج) التي صدع بها السيادي ود الفكي خلال مخاطبته لمبادرة الشيخ الياقوت لوحدة الصف الوطني والتي تم تدشينها قبل نحو اسبوعين، مطالبته (بالتواضع والتوافق على سيادة روح التسامح في السودان والابتعاد عن روح الانتقام والتشفي)!
ضحكت غيظاً أن يتحدث ود الفكي رئيس لجنة ازالة التمكين بالانابة عن اشاعة التسامح والابتعاد عن التشفي والانتقام، وهو الذي ظل يشهر سيف الكسح والمسح ومصادرة الاموال والممتلكات الخاصة دون اخضاع الأفراد والجهات المصادرة للمحاكمة او التثبت من قدرات وانتماءات المفصولين من مناصبهم ممن اتهموا بانهم من عينوا بآليات التمكين، وما كان اغيظ لنا واوجع نحن العاملين في مجال الصحافة من ان يطول الحقد والتشفي الصحف والقنوات الفضائية، خاصة ما حدث للسوداني والرأي العام وقناتي طيبة والشروق من لجنة ود الفكي في عهد رفع شعار الحريات، وما كان افظع من أن يهوي سيف الكنس والكسح والمسح على اعظم كفاءاتنا الوطنية في مختلف اجهزة الدولة.
لا اظن أن احداً سيصدق ود الفكي، ذلك ان القول المجاني لا يغني عن الفعل، ولا يجوز اصلا للرجل أن يأمر الناس بالبر وينسى ما فعل من تشريد للخبرات ومصادرة للممتلكات، والحمد لله أن الرجل لم يخذلنا فقد رجع عن قوله الى ما جبل عليه من طيش وظلم وتشف وحقد، قبل ان يجف مداد تصريحه حول التصافي والتسامح، وعاد ادراجه الى طبيعته الانتقامية، فأخذ يرغي ويزبد ويبرق ويرعد، حيث اعلن بعد ذلك بيومين او ثلاثة، عن (قرارات مرتقبة تطول فلول الرئيس السابق عمر البشير بعدد من مؤسسات الدولة في اطار هيكلة الخدمة المدنية)!
لم استغرب للتناقض والتضارب في تصريحات الرجل الذي لا يتوقع منه أن يتغير بين عشية وضحاها.
بودي ان اطلب من ود الفكي الذي تفصل لجنته الكوادر السودانية ذات الخبرات الواسعة لتبدلها بالكفوات ممن لا يستحقون غير التعيين في مداخل الخدمة، ان يعرض علينا سيرته الذاتية.. اجزم بأنه لو نافس آخرين من الصحافيين لما تجاوز وظيفة صحفي بدون ان يحتل اي منصب اداري حتى ولو رئيس قسم في صحيفة. وما كان مجلس الصحافة والمطبوعات ليوافق على تعيينه في اي من المناصب القيادية، وبالرغم من ذلك لم يكتف من عينوه بوضعه في منصب عضو مجلس سيادي اي (رئاسة الدولة) انما عين نائباً لرئيس لجنة ازالة التمكين، بل هو في الحقيقة الرئيس الفعلي جراء الغياب المتطاول للرئيس ياسر العطا، فهل بربكم بلغت بلادنا في تاريخها الطويل ذلك الدرك من التردي؟!
اسألوه ما هي آخر وظيفة كان يشغلها قبل ان يعود الى السودان من دولة اغترابه في الخليج؟!
ما ضربت ود الفكي الا مثلاً للكفوات الذين يحكمون السودان الآن امثال وزير الخارجية اسماء ووزير الشؤون الدينية مفرح ووزير العدل نصر الدين عبد الباري والرياضة بنت البوشي ووزير المالية البدوي والسيادي التعايشي، وغيرهم من الذين باتوا يقررون، في غفلة من الزمان، في شأن بلادنا المنكوبة، فهل يجوز لنا بعد ذلك ان نستغرب الفشل الذريع والتخبط المريع الذي يوشك ان يحيل بلادنا الى خراب ويباب؟!
ناهيك عن الكسح والمسح والمصادرات الظالمة بدون تحقيق قضائي، هل يعقل لامثال ود الفكي ان يقرروا بشأن عشرات السفراء الذين لا يقلون خبرة بل يتجاوز بعضهم السفير عمر مانيس وزير مجلس الوزراء، نائب حمدوك، الذي كان سفيراً خلال العهد السابق، وكان محظوظاً ان لم يطله سيف ود الفكي ولجنته، واكاد اجزم بأنه اكثر كفاءةً وخبرةً من حمدوك الذي تبين حتى لحاضنته السياسية (قحت) ضعفه الاداري المريع.
لذلك وغيره يحدث ما نراه امام نظرينا من تخبط في كل شيء اضطر بعض الراشدين من قيادات قحت لأن تتذمر وتغضب وتعلن عن سخطها من الحال البائس الذي بلغته بلادنا المأزومة، وما ادل على ذلك من النقد الذي وجهه المهندس عمر الدقير لعمل لجنة ازالة التمكين ثم لجان التمكين الجديد الذي ابدل الاكفأ بالأدنى، وارتكب أبشع الممارسات خلال عمليات تصفية الحسابات التي مارسها أولئك (الشرفانين).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى