حوارات

مدير إدارة الأوبئة والطوارئ بابكر المقبول يكشف آخر تطورات الوضع الصحي بالبلاد

حركة دؤوبة للكوادر والعاملين داخل وزارة الصحة الإتحادية ،سيارات إسعاف تراصت تأهباً لأية حالة طارئة ،رهبة وخوف تعتريك عندما تطأ قدمك للداخل ،الحركة بالوزارة ليست كما الهاجس و حالة الرعب بخارجها والتي رفعت من أعداد الملثمين بالشارع ، وجوه الكوادر الطبية لا كمامات عليها ،بل أن أغلبهم إن لم يكن جلهم، لا يتحدثون عن الكورونا إلا من باب المزاح ، وبالرغم من التحذيرات والملصقات التي ملأت جدران وزارة الصحة ، تتعامل معها الكوادر بقدر من اللامبالاة بها لدرجة تعزز مظان وشكوك الشارع بأن الوباء لا يشكل خطراً حتى الآن على البلاد ،عدد قليل منهم يمسح بيده عند دخوله أو خروجه بمعقمات ومطهرات وضعت على منضدة الإستقبال ، تعامل الكوادر مع ذلك يضعك أمام فرضيتين اثنتين ،إما أن الأمر ينذر بكارثة قادمة أو لا شئ يستحق العناء… وفي المقابل غيبيات المستقبل دحضها مدير الطوارئ والوبائيات دكتور بابكر المقبول الذي جلست إليه «الجريدة» بعد طول انتظار فخرجنا منه بالإفادات التالية.

* دكتورالمقبول، كثر الحديث حول ملابسات وفاة المواطن الذي أعلنت وزارة الصحة وفاته نتيجة إصابته بالكورونا ؟

هناك أدلة نحتفظ بها ولا أحد يمكن أن يشكك في المعمل القومي.

* لكن شخصي اتصل بك قبل إعلان المؤتمر الصحفي وأشرت بأن الفحص المعملي كانت نتيجته سالبة مما يؤكد أن المريض لحظة فحصه كان معافى من المرض .؟

هذه حقيقة لكن في تلك اللحظة كانت هنالك اجراءات ونتائج فحص لم تكتمل .

* هل لا زلت على قناعة بأن المتوفي كان يحمل الفيروس ؟
بعد وفاة المريض بدقائق تم أخذ عينة من المريض بعد الاستئذان من شقيقه .

* ماذا كانت النتيجة ،وهل يمكن أن تكون العينة صالحة بعد وفاة المريض .؟

بعد استئذان شقيقه تم أخذ عينة بمسحة على أنفه من الداخل فكانت النتيجة موجبة وعلى ضوء ذلك تم إعلان حالة الإصابة ،هنالك فهم مغلوط عند البعض ،حيث يعتقد بعضهم أن العينة أخذت من الدم ،هذا كلام غير صحيح بالطبع .

* كيف هو الوضع الآن ، وهل هنالك حالة جديدة تم إكتشافها ؟

لاتوجد حالة جديدة ،كل الحالات هي اشتباه .

* هل هذا الأمر مقلق بالنسبة لكم ؟

هي ظاهرة صحية ،نعمل للوصول للحالة المشتبه بها بعد اتباع الإجراءات اللازمة من عزل ومن ثم فحوصات كاملة .

* ماذا بشأن معامل الفحص ،هناك من يشكك في فعاليتها ؟

ذات المعامل المتبعة عالمياً نستخدمها نحن أيضاً وهي ذات تقنية وجودة عالية .

* لماذا إذاً كانت النتيجة سالبة عند فحص المريض قبل وفاته ؟

هناك أشعة مقطعية تستخدم للفحص ،وهي مفيدة جداً لفحص المريض عند إصابته في الأيام الأولى ،هذه الأشعة يصعب إستخدامها في الوقت الراهن وهي خاصة بالكشف على الصدر ،أما أجهزة الفحص الأخرى فهي أكثر سهولة ودقة ،وهي التي تم إتباعها لحظة الكشف على المريض بعد وفاته ،وهي عملية سهلة تتعلق بفحص الفيروس عبر اللعاب أو الأنف، هذا ماتم إتباعه قبل إعلان الحالة بشكل رسمي .

* ألا توافقني الرأي بأن المحاجر الصحية غير مهيأة لاستقبال كل حالات الإشتباه ؟

هذه حقيقة ،هناك أعداد كبيرة عائدة للبلاد من مصر تحتاج إلى عزل أو حجر صحي لفترة محدودة قبل إعلان سلامتهم بشكل رسمي ،الآن نحتاج إلى محاجر صحية ذات سعات كبيرة لاستقبال العائدين ،نخطط في المناطق الطرفية لجهة أنها توفر شرط الابتعاد عن المناطق المأهولة بالمواطنين، ولكن هذه المناطق تعترضها عقبات لوجستية ومادية تتعلق بحركة الكوادر ونقل الخدمات العلاجية والمعملية.

* هل تم تحديد مناطق بعينها خاصة أن هنالك أعداد كبيرة في طريقها للبلاد قادمة من مصر..؟

حتى الآن تم تحديد مكان مناسب في برج التضامن الاجتماعي بشارع السيد عبدالرحمن قبالة القيادة العامة ،هذا فضلاً عن أماكن عديدة مقترحة من ضمنها معسكرات الجيش والشرطة والأمن ،لكن هذه المناطق تحتاج إلى إعادة تأهيل حتى نتمكن من الاستعانة بها .

* بمناسبة الامكانيات ،وزير الصحة سبق وأن طلب مبلغ 45 مليون دولار لمجابهة الوباء ،كم توفر من المبلغ المعلن..؟

تم دعم الوزارة على فترتين ،الأولى كان المبلغ 30 مليون جنيه ،المرة الثانية كان 202 مليون جنيه.

* من الداعم ؟
وزارة المالية الاتحادية.

* وماذا بشأن الدعم الأجنبي ؟

لا علم لي بهذا الأمر .
* نريد أن نعرف مخرجات اجتماعك مع وزير الصحة الذي استمر لأكثر من 8 ساعات ؟

أغلبها مناقشة تقارير عن الوضع الصحي وتطوراته ، الآن نحن خرجنا من أجل الدخول في اجتماع جديد بالقصر، أحب أن أطمئن بأن الوضع لايزال تحت السيطرة.

* كيف تتعاملون مع الرافضين للحجر أو العزل الصحي..؟
هذا أمر له عواقب وخيمة ،التعاون مهم جداً في هذه المرحلة الحرجة ،لكن هنالك جهات مختصة مناط بها معالجة الأمر.

حوار: عبدالرحمن حنين

    صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى