الشيوعي يتهم الشرطة بخضوعها للمليشيات الإرهابية التابعة للنظام البائد
دعا الحزب الشيوعي السوداني الحكومة الانتقالية لتوجيه سياساتها الكلية لحماية كرامة وحقوق مواطنيها من الانتهاكات التي كانت تحدث في العهد البائد في المعتقلات المجهولة وحراسات الشرطة.
وأشارت الأستاذة آمال الزين المحامي عضو المكتب السياسي للحزب في تصريح لـ(سونا) إلى حادثة اعتقال الشباب اليافعين”30″ شابا في مكان غير معلوم خارج حراسات الشرطة “بحوش” بمنطقة السوق العربي، واختيار اثنين منهم، من بينهما طفل لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وتعذيبهما وإجبارهما على الإدلاء باعترافات تحت التهديد بأنهما يتبعان لخلية تابعة للحزب الشيوعي بجانب التقاط صور لهما مع عبوات بمبان وقرنيت وتصوير مقطع فيديو، ثم أخذهما لحراسات الشرطة لاحقا حيث استلمتهما الشرطة من هذه الجهة غير المخول لها اعتقالهما وضربهما وفتحت بلاغات ضدهما بناء على توجيهات منها.
ونفت آمال أن يكون الشابان عضوين في الحزب الشيوعي، وقالت إن وقوع مثل هذا الحادث يشي باستمرار ممارسات النظام البائد إلى الآن.
وساقت اتهاماً بأن أقسام الشرطة ما زالت خاضعة لجهاز المخابرات العامة بأقسامه المعلومة وغير المعلومة وخاضعة كذلك للمليشيات الإرهابية التابعة للنظام البائد، مبينة أن الحراسات تقع تحت مسؤولية النائب العام ووزير الداخلية ومدير عام الشرطة.
وطلبت من القوى السياسية والمدنية بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية المنتمية للثورة والمنخرطة في الدفاع عن مكتسباتها الوقوف بصلابة ضد كافة أشكال التلفيق والتجريم القائم على اختلاق البينات وتزويرها لضرب القوى السياسية، وكافة أشكال الانتهاكات في مواجهة الأفراد والمجموعات.
الخرطوم (كوش نيوز)