لجنة الاستئنافات : قرار “كأس” سابقة خطيرة

اعتبرت لجنة الاستئنافات، أن قرار محكمة التحكيم الرياضية “كأس”، سابقة خطيرة، بارساء مبدأ “تجاوز النصوص الشكلية الوجوبية”.

وقالت اللجنة، في ردها اليوم “الثلاثاء”، على قرار محكمة “كأس” بحسب صحيفة مصادر بأحقية المريخ بلقب بطولة الدوري الممتاز للعام 2018م، إن مثل هذه القرارات لاتتفق مع طبيعة النشاط الرياضي، حيث يتمثل نجاحه في استمراريته وعدم تعويقه.

وأضافت:”لذا كان الاهتمام بالنواحي الشكلية يحقق هذا الهدف وإلا ستصبح المنافسات والمسابقات معرضة للتوقف فترات طويلة، بسبب هذه الشكاوى عندما تتجاوز الضوابط الشكلية”.

وأشارت اللجنة إلى خلو القرار من الحيثيات التي استندت عليها المحكمة في اتخاذ قرارها، مما يجعل الأمر محلاً للاستنتاجات فقط ومحاولة القراءة ما بين السطور بدلاً عن الاعتماد على التحليل القانوني والمواد التي تجعل أمر النقاش والجدال مصوّباً نحو أساس القضية، وأضافت:”هذا يخالف منهج القرارات القضائية والفصل في مسائل الدعوى”.

وذكرت لجنة الاستئنافات، أن تأخر الفصل في القرار من قبل المحكمة يجعله معيباً من الناحية الاجرائية، باعتبار أنه “عادة ما تحدد فترة زمنية قصوى للفصل في الدعوى من تاريخ وضع الملف أمام المحكمة، وفي كثير من الأحيان لا تتعدى الثلاثة أشهر”.

وتابعت اللجنة :”لو وضعنا الحالة الماثلة أمامنا على الواقع لوجدنا أن القرار تجاوز الأثر التنافسي، حيث أن الفصل في القضية تم بعد موسم آخر، ودخلت منافسة الدوري الممتاز في الموسم الثاني، وعلى مشارف انتهائه”.

وأوضحت اللجنة، أن المحكمة فصلت في الاستئناف موضوعاً، رغم أن قرار لجنة الاستئنافات المؤيد للجنة المسابقات رفض استئناف نادي المريخ شكلاً، “وبالتالي كان من المفترض عندما تم إلغاء القرار إعادته للجنة الاستئنافات للفصل فيه موضوعاً، لأن الموضوع لم يناقش”.

ونوهت لجنة الاستئنافات إلى رفض انضمام نادي الهلال، رغم أنه صاحب مصلحة، وأن ربطه بموافقة الأطراف فيه مخالفة لإجراءات تحقيق العدالة، حيث أن مصلحة نادي الهلال تختلف عن الاتحاد، وهي أنه يدافع عن مركزه القانوني.

وأشارت لجنة الاستئنافات، إلى أن المحكمة وعدت بتحديد تكاليف التحكيم وإبلاغ الأطراف بها لاحقاً، وهو ما عدّته اللجنة بأنه “إجراء خاطئ”، لجهة أن التكاليف يجب توضيحها بالقرار أو متزامناً معه منعاً للفساد.

الخرطوم 0 كوش نيوز)