تحقيقات وتقارير

السودانيون في أوهان الصينية يرسلون صوت لوم للسلطات السودانية

قبل وصوله إلى مدينة أوهان التي تعرضت للفيروس الجائح “كورونا” كانت السلطات الصينية أغلقتها. وربما حظه الحسن جعله يعود إلى البلاد معافى..لم يخضع أحمد الصافي بعد قدومه إلى مطار الخرطوم لأي فحوصات تؤكد أو تنفي حمله الفيروس وهذا ما استنكره . وكشف الطلاب الموجودون في أوهان لـ”اليوم التالي”. أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه وزادت حالات الإصابة بالفيروس وتوسعت على مستوى المنطقة وأنهم يعيشون ضغطاً نفسياً خشية من انتقال العدوى لهم وتأسفوا عن عدم الشفافية التي تتعامل بها السلطات السودانية لإجلائهم واعتبروا ذلك تهميشاً وأنانية تعرض حياتهم للخطر، ولفتوا إلى أن ما زعمته وزارة الصحة من ترتيبات صحية ومعايير عالمية متبعة في وسائل الإعلام هو محض حديث.. ونفذ أهاليهم عدداً من الوقفات الاحتجاجية للنظر في أمرهم ولم يجدوا تجاوباً من السلطات المختصة…

منذ الثالث والعشرين من يناير الضغط النفسي والقلق سيدا الموقف. ويترقب الطلاب السودانيون وأسرهم إجلاءهم من الصين ولكن هيهات. فالسفارة السودانية قالت لهم إنها فعلت كل ما تستطيعه مع السلطات الصينية وأن أمرهم متعلق بترتيبات وقرار من الحكومة السودانية.
من جهته أضاف أحمد الصافي في وقت كانت أعلنت فيه الجهات المختصة أنها جهزت كل الترتيبات الصحية اللازمة وعدداً من الوقفات التي نفذها أهالي الطلاب في أوهان بالصين أمام وزارة الخارجية مطالبين فيها الجهات المختصة بإجلاء أبنائهم وأسرهم من الصين ولم تلق الجهات المختصة اهتماماً بالأمر.

ويقول أحد الطلاب في مدينة أوهان يس الشين يحيى منذ ظهور “فيروس كورونا” في نهاية ديسمبر والحجر على المواطنين.. ظل الطلاب السودانيون في منازلهم أو الغرف كبقية طلاب الجاليات الأخرى. وعددهم يقدر بـ “158” طالباً مع أسرهم ويضيف أنهم يقيمون في مجمعات سكنية وبعضهم خارج الجامعات.

ونوه ولأن ما يتردد أن الفيروس ينتقل حتى على مستوى الملامسة على سطح كرسي أو باب سيارة او تربيزة مما يجعل التهجس والقلق يزيد من تعرضنا بالإصابة وعن الذين يسكنون في الخارج قال: فهم أيضاً لا يستطيعون التحرك من أماكنهم خاصة بعد الحجر على المواطنين.

ويواصل الشين وبسبب إزدياد المصابين هنا في أوهان حُولت بعض الحالات لصالات المؤتمرات والملاعب الرياضية وبعض المجمعات السكنية التابعة للجامعات إلى عنابر لاستقبال المرضى. ولفت رغم أننا التزمنا طيلة الفترة السابقة بتوجيهات السلطات الصينية وعملية الحجر لتفادي الإصابة بفيروس كورونا ولكن وجودنا سيزيد احتمال الإصابة بالفيروس خاصة من يسكنون خارج المجمعات السكنية ونوه أن بعض الطلاب يعانون من امراض مزمنة ولا تتوفر لهم الوجبات المناسبة. مضيفا وأغلقت المحلات التي يشتري منها المواطنون وطلاب المجمعات السكنية ولا يمكن شراء أغراضهم إلا عن طريق أرقام خدمة المساعدة أو الطوارئ.

وذكر المساعدات التي تقدمها اللجنة الطبية وشباب الجالية السودانية لهم وقال أصبحنا على دراية كافية بطرق نقل الفيروس عن طريق الإرشادات في المطبقات والكتب بالإضافة للتعليمات من السلطات الصينية عبر الجامعات. وأستنكر عدم الشفافية في التعامل معهم من السلطات السودانية سواء من وزارة الصحة أو السفارة السودانية وتساءل أين الترتيبات والمعايير المتبعة عالمياً لحجز الحالات المشتبه فيها التي زعمها وزير الصحة ؟

من جهته يقول أحمد الصافي القادم من الصين قبل أيام أن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه وزادت حالات الإصابة بالفيروس وتوسعت على مستوى المنطقة موضحا خاصة أن الفيروس ينتقل في على بعد “10” أمتار فقط من الشخص المصاب ونضطر لإغلاق الشبابيك خشية انتقال العدوى. وكشف صحيح لا توجد إصابة بين السودانيين حسب التقرير اليومي للسفارة السودانية ولكن الطلاب يعيشون قلقاً وضغطاً نفسياً بسبب تماطل الحكومة السودانية لعودتهم للبلاد.

أكد الصافي تواصلهم مع ممثلين لقوى الحرية والتغيير ورؤساء الجاليات ووصفوا لهم الوضع ولكن دون جدوى. يقول: أحد رؤساء الجالية قال لهم إن تكلفة العودة للسودان مليون وثلاثمائة دولار وأن تكلفة الطيران فقط 000/600 دولار بالاضافة لتجهيزات الحجر الصحي والفحوصات وأضاف أن الحكومة طلبت الدعم من المغتربين والتجار السودانيين في الصين لإجلائنا. وطالب الصافي بتسهيل عملية المراقبة والفحص عليهم قبل دخول السودان لخطورة الفيروس.

في السياق إحدى أعضاء اللجنة الطبية الموجودة في مدينة أوهان ضحى محمد قالت إن “الكورونا” إحدى الفيروسات التي تنتقل عن طريق الأوعية المخاطية مثل الأنفلونزا ومن علامات الإصابة بها ظهور بُقع بيضاء في أطراف الرئة. وكشفت صحيح أن الفيروس يمكن أن يصيب أي جزء من أجزاء الجسم ولكن لا يمكن العدوي بالفيروس إلا إذا لمس الشخص أنفه أو فمه مع اتباع النظافة الشخصية خاصة أنه الجهات المختصة بالصين لم تكتشف لقاحاً مضيفة أن الفيروس ليس لديه جدار خلية ولكن يتعامل مع المصاب بتخفيف الأعراض فقط رغم أن الحكومة الصينية حريصة للقضاء عليه. لافتة الى ان التحاليل تطورت وأصبحت النتيجة تظهر في نصف ساعة بدلا عن 4 ساعات.

فيما يخص قضية إجلائهم ذكرت ضحى أنهم تواصلوا مع السفارة السودانية منذ إغلاق المدينة وأفادتهم السفارة بأنها عملت كل مايليها مع السلطات الصينية وأن أمر إجلائهم متعلق بقرار الحكومة السودانية بالداخل ووزارات الخارجية والصحة والمالية والطيران.

وبغضب شديد قالت ضحى: وللآن لم تفدنا هذه الجهات بأي معلومة ولم تلق السلطات السودانية بالاً للوضع الذي نعيشه هنا لافتة ولم ينفذ القرار الذي أصدرته السلطة السودانية لإجلائنا واستنكرت المعاملة من قبل السلطات السودانية ووصفتها بالأنانية وتأسفت عن ما يتردد في وسائل التواصل بعدم عودتهم خوفاً من نقل العدوى.

 

الخرطوم : امتنان الرضي

صحيفة ( اليوم التالى )

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى