(جمهور الهلال ضد الكاردينال) من ينتصر في المعركة !

تطلق مجموعة مشجعين على مدرجها في الجزء الشمالي من إستاد الهلال اسم مدرج الجحيم المعد لخصوم الأزرق في المقبرة وذلك منذ نشأتها في العام 2008 تحت اسم (أولتراس الأسود الزرقاء) والتي يتم اختصارها بعبارة (البلوليونز) لكن نيران الجماهير الهلالية بدأت وكأنها تشتعل في الأيام السابقة من أجل إحراق رئيس النادي أشرف الكاردينال حيث دعا الأولتراس في بيان له جماهير الهلال لاعتصام مفتوح بدار النادي ابتداءً من يوم الأربعاء وذلك حتى رحيل مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الكاردينال وإعادة الأزرق لجماهيره بوضع نهاية لحقبة التدمير.

1
وفي ندوة حاشدة بنادي الهلال أعلن شباب الاولتراس عن بدء معركتهم مع رئيس نادي الهلال والعمل على إسقاطه معلنين عن خطوات تصعيدية أخرى باسم جمعة الغضب التي تستهدف ذات الغاية إسقاط مجلس الكاردينال وهو الحراك الذي سرعان ما وجد داعمين له من قبل مكونات هلالية تتخذ موقفاً مضاداً من سياسات أشرف في إدارته لنادي الهلال وأعلن كل من تنظيم فجر الغد ورابطة شباب الموج الأزرق انضمامهما للاعتصام مؤكدين مؤازرتهما لإلتراس “بلو ليونز” واصدرا بيانين يوم الخميس أكدا فيهما وقفتهما القوية مع الإلتراس حتى إسقاط الكاردينال باعتبار أن هذا الأمر هو الطريق الوحيد لاستعادة الهلال ومعالجة مشكلاته المتفاقمة.

2
وبحسب ما نقلت صحيفة كفر ووتر الإلكترونية فقد فتح رئيس الهلال النار على المعتصمين بنادي الهلال من أولتراس وقال إنه سبق وأن قال سأقعد في الهلال 25 سنة وأن على أولتراس التفرغ لعملها وهو التشجيع وعدم التدخل في الجانب الإداري. وأضاف أنتم لن تحكموا الهلال وأنا رئيس الهلال الشرعي ومن أراد أن يبعدني عليه أن يأتي عبر الصندوق ولم يكن إعلان الرجل بقائه في منصب الرئاسة الهلالية لربع قرن وليد الأزمة الأخيرة فلطالما ردد هذا الأمر وفي مواقف مختلفة مؤكداً على بقائه في منصبه الذي وصل إليه عبر الصناديق الانتخابية وخاض في سبيل التمسك به مجموعة من المعارك القانونية في المحاكم عقب الطعون التي لاحقته استناداً لتاريخه السابق والذي يجعل من جلوسه على مقعد الرجل الأول في نادي الحركة الوطنية أمراً غير منطقي.

3
حسناً لا تبدو معركة الكاردينال والأولتراس جديدة فالمجموعة التي تقوم فكرتها على فرضية عدم حصولها على أي دعم فردي مما يحفظ لها استقلالية مواقفها مقارنة بمجموعات أخرى بالإمكان الوصول إليها وتحييدها وفي كثير من الأحيان توظيفها لخدمة رئيس النادي وتحولها لصوت يسبح بحمده كان لا بد لها أن تجد نفسها في معركة مع رئيس النادي أو من يدعمونه على المستوى الإعلامي لكن المعركة التي حاولت بعض الأقلام خوضها إنابة عن الرئيس سرعان ما تراجعت وفقاً للدور الذي تقوم به الأولتراس والتي ينظر إليها الكثيرون بأنها آخر ما تبقى من الهلال وقيمه وبحسب مصادر لليوم التالي فإن المجموعة كانت قد أعادت مواد تشجيعية جلبها الكاردينال للروابط الهلالية وفقاً لترتيباتها الداخلية القائمة على (ندعم نادينا ما بنقبل دعم) وهو الأمر الذي لم يرضِ الرئيس ولكنه اكتفى بالصمت.

4
في قاعة الصداقة كان مشهد آخر يرسمه شباب الأولتراس في الاحتفالية التي أقامتها اللجنة الاستشارية من أجل تكريم الكاردينال حيث ارتفعت الهتافات الرافضة لاستمرارية أشرف في الرئاسة حيث رددت الجماهير (الهلال نادي الملوك) وهي الهتافات التي وضعت الرئيس ومن قاموا بالمهرجان في وضع محرج وهو ذات الأمر الذي وجدت فيه قناة الهلال الناقلة للحفل مما اضطرها لنقل أغاني من أجل إبعاد صوت الاحتجاج لكنه وصل ودفع بأشرف للقول بأنه رئيس أمة الهلال وباني مجدها مطالباً الجهات الأمنية بعدم التعرض لهم وهو ذات المطلب الذي دفع به لمناصريه تحت مبررات أن ذلك هو نادي الهلال وتلك هي ديمقراطيته مضيفاً هؤلاء أبنائي وأنا رئيسهم لكن ما حدث في القاعة بدا وكأنه سينتقل إلى الملعب طال الزمن أو قصر.

5
غادر الهلال بطولة الأندية الإفريقية الأبطال بعد فشله في تخطي نادي الأهلي المصري في إستاده وبين جماهيره، وبحسب بيان الأولتراس فإن لاعبي الفريق وجماهيره لم يقصروا في القيام بأدوارهم المطلوبة لكن من الصعوبة أن يستقيم ظل الهلال وعود إدارته أعوج. يحمل البيان رئيس النادي المسؤولية المباشرة عن مآلات ما وصل إليه فريق كرة القدم بالهلال خصوصاً ما كان يحدث في ملف الإحلال والإبدال مقروناً ذلك بتعاقب المدربين على النادي الأزرق والذين وصلوا إلى رقم قياسي بالإضافة لعدم التزام الكاردينال بتعهداته مع الجماهير الزرقاء كل هذه العوامل أدت لأن يفقد الهلال بريقه كنادٍ للقيم قبل أن يكون نادياً للتنافس الكروي وأن الخطوة الأخيرة في مواجهته تستهدف بشكل رئيس قطع الطريق على استمرارية هذا السلوك في نادي الهلال النادي الذي كان مغلقاً في وجه جماهيره قبل أن تنجح مسيرة للأولتراس نفسها في فتحه وإعادته لأهله.

6
بإيمان القادر على أنه سيصلح الأوضاع وسينجح فيما خرج من أجله وبدافعية من أنجزوا ثورة ضد ديكتاتورية السلطة يبدو أن المعتصمين في نادي الهلال في تمام ثقتهم بأنهم سيضعون نهاية لحقبة الكاردينال هذه المرة. يقول أحد المتحدثين باسم المجموعة إنهم لم يكونوا ولم يرغبوا أن يصبحوا جزءاً من الصراع الإداري في النادي ففلسفتهم تقوم على ترك الإداريين ما تركونا لكن الأوضاع الآن لم تعد تحتمل صمتاً وصارت المعادلة صفرية (الهلال أو الكاردينال) ونحنا اخترنا النار الضلها بحرق ويكمل في هذه اللحظة الحاسمة والمصيرية في سيرة ومسيرة النادي الأزرق الشامخ، و ابتغاء وقف ما لحق بالنادي من عبث و فساد و تدهور في شتى المجالات لا سيما الحال المريع الذي وصل إليه فريق كرة القدم ، فإننا الآن ومن داخل قلاع نادي الهلال للتربية نعلن كالتراس بلو ليونز عن قيام اعتصام مفتوح بالنادي حتى تتحق مطالب الجمهور الهلالي المطالب التي يمكنك أن تستمع إليها (تسقط بس) وتقرأها في لافتة كتبت هكذا (غسيل أموال + نصب واحتيال = الكاردينال) .

الخرطوم : الزين عثمان

صحيفة ( اليوم التالى )