عابد سيد أحمد يكتب: رفقاً بنفسك يا رشيد
السؤال البريء الذي يقفز:
إلى متى يستمر الرشيد سعيد القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير جامعاً بين الأختين، الوزارة والإذاعة والتلفزيون؟.. فالشواهد والقرائن تشير إلى أنه لا تفكير قريباً في مدير جديد للهيئة ليتفرغ الرشيد لمهام الوزارة أو يترك الوزارة ليتفرغ لإدارة الجهازين المهمين بمشكلاتهما الصعبة والمعقدة، والأثر السالب معلوم لهذا الجمع، فكل منهما بحاجة إلى تفرغ يحمل صاحبه الهم ويعالج المشكلات، وإن صح أن الرشيد أو من دفعوا به لا يرون أن هناك بديلاً أكفأ منه، فهذه مشكلة وظلم لأسماء كبيرة وكثيرة بمهنية عالية بمقدورها أن تدير الجهازين وتجعل للسودان صوتاً وصورة مشرقة بالخارج والداخل، فإنني لم أتعرف يوماً على الرشيد عن قرب غير مشاهدتي لصورته وسماعي لحديثه عبر الوسائط الإعلامية وهو من الغيورين على الثورة والمتحمسين للإصلاح، وهذه محمدة، إلا أن وجوده على رأس الوزارة والجهازين فالأمر بحاجة إلى إصلاح، فهذا الجمع يقلل بالتشتت من عطائه ولا بد له من أن يختار واحداً، الوزارة أو الإذاعة والتلفزيون حتى لا يظلم نفسه بالقصور هنا وهناك من كثرة المهام وللبشر طاقة محدودة مهما كانت عبقريتهم.
* لم أتخيل أن تفرط الإذاعة الرياضية (أف أم ١٠٤) في أستاذ الأجيال علي الريح أحد مؤسسيها وركائزها المهمة ومرجعيتاتها والذي كان يجذب مختلف الأجيال للإذاعة بضيوفه المميزين وبخلفياته الرياضية الواسعة، فليت د.يوسف السماني مالك الإذاعة، يعيد الرجل الذي ظل مكانه شاغراً، وبالمناسبة دعوني أتساءل كيف فرطت الإذاعة السودانية أيضاً في نجم نجوم التعليق الرياضي الرشيد بدوي عبيد وهو من فرسان التعليق الرياضي الذين يشار إليهم بالبنان في القارة السمراء والعالم يحتفي بأمثاله ويتعاقد معهم.
* والي الخرطوم الفريق أحمد عابدون إن غادر موقعه فإنه يغادره بسيرة سمحة، فقد ملأ المساحات بنشاطه وشكل الحضور رغماً عن التعقيدات الماثلة والتلويح المستمر بقرب تغيير الولاة، ويحمد للجنرال أنه لم يؤثر فيه التلويح أو يقلل من نشاطه كما فعل بآخرين.
* هل صحيح أن ما سمت نفسها بلجنة المخابز هي من زادت أسعار الخبز دون التفاكر مع المالية والتجارة؟.. وكيف سمحت الجهات المختصة بقيام المؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه، وهل بإمكان أي جهة أن تخرج بلجنة وتزيد الوقود وغيره، إن الأمر بحاجة إلى وقفة ومعالجات ضابطة أيها السادة.
صحيفة أخر لحظة