أسامة عبد الماجد يكتب: قمر .. هل يضيء الخارجية ؟

٭قمر المقصود هو وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين الذي عين قبل أيام .. وهو الذي ناصب الإنقاذ العداء في المؤسسات الدولية بشكل لافت.. ولعله لو كان التقييم بمصارعة الإنقاذ لتصدر عمر قائمة الوزراء .. الذين يكاد يخلو سجلهم من أي مواجهة للنظام السابق.. خاصة عندما تسمع وزيرة الرياضة تقول : (كنت صاباها في القيادة) .. ويظهر لك وزير الإرشاد بخطبة يتيمة في محيط القيادة.
٭ لكن بذات الجهد الكبير الذي بذله قمر في (تعرية) الإنقاذ وهو كبير الاستشاريين بمنظمة (كفاية) الأمريكية .. فهو مطالب ببذل جهد مضاعف لأجل (ستر) الحكومة الآن .. فالتقارير التي دبجت ضد البلاد وقطعاً بعضها ممهور بتوقيع قمر زادت من الحصار على السودان .. بالتالي ليس من مسؤول بالحكومة – بعد وزير المالية بكل تأكيد – مثقل بالهموم مثل (عمر) الذي كان يعمل على إدانة (عمر) ..
٭ بالتالي مجابهة بحزمة من التحديات .. في ظل عدم الاعتراف به سياسياً من قبل تجمع المهنيين والتغيير .. حيث اعتبر تعيينه وآخرين خرقاً للوثيقة الدستورية .. ثم إن المنصب من بدع الإنقاذ .. فهو لا يملك مهاماً منصوص عليها في الوثيقة وغير مخول .. وينتظر تفويضاً من الوزيرة أسماء لإدارة ملف أو ملفات بعينها.
٭ إن الحكومة الانتقالية ظلت تتقفى أثر النظام السابق.. ولم تجتهد البتة في التفكير بطريقة مختلفة .. وكان بالإمكان – وكتبنا ذلك يوم إعلان الوزارة– أن تتبع النهج الأمريكي .. بتكليف أقدم أربعة سفراء ليكونوا مساعدين للوزير ويتولى كلاً إدارة.
٭ طالما الحكومة كسولة ولا تنشد التطوير.. فلنمضي إلى الأمام .. المناسب أن توكل إليه الوزيرة، ملفي أوروبا والتعاون الدولي .. لأن الحكومة أضرت نفسها بعدم إعادة الحياة إلى الوزارة الحيوية (التعاون الدولي).. حيث يمكن أن يتواصل قمر مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل الدولية بالتنسيق مع وزير المالية.
٭ نقترح ذلك لأن كل التوقعات ستذهب في اتجاه إدارة عمر لملف واشنطن ورفع العقوبات.. لكن هو غير مناسب البتة لتلك المهمة .. إبعاده فيه احترام للحكومة ولشخصه ويرفع عنهما الحرج .. لأنه ليس للوزير عمر ما يقوله للأمريكان عن السودان .. تحركاته السابقة اعتبرها الكثيرون أنها ضد (الوطن) وليس (الوطني).
٭كما أن متابعة ملف رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب يحتاج إلى تعامل على أعلى مستويات .. وليت لو رئيس الوزراء تابعه بنفسه شريطة عدم تجاوز الوزيرة أسماء .. الأمر الآخر أن عمر ظهر على حقيقته عند مشاركة رئيس الوزراء في اجتماعات عمومية الأمم المتحدة.
٭لو كان قمر يمتلك كل تلك العلاقات مع نافذين بالإدارة الأمريكية وآخرين سابقين .. كما هو مبذول في الكتابات عنه في الأسافير لتمكن من تنظيم لقاء لحمدوك مع نائب ترمب أو وزير الخارجية .. لاحظوا أنني لم أقل ترمب .. خاصة وأن الأخير أمضى نحو أربعة أيام في نيويورك ربما هي المرة الأولى لرئيس أمريكي يقيم بنيويورك كل تلك الأيام.
٭في ظل حالة البطء التي تلازم الوزيرة والنشاط المعهود في قمر .. من الممكن أن تتغير النظرة للوزارة المهمة جداً.

 

 

 

 

 

صحيفة أخر لحظة

Exit mobile version