أخبار

مبارك الفاضل يحذر من انزلاق البلاد في حرب أهلية

حذر رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي من انزلاق البلاد إلى أتون الحرب الأهلية إذا لم يتم التوافق على صياغة مشروع وطني للانتقال تشارك فيه جميع التيارات السياسية والفئوية وحركات النضال المسلح التي شاركت وساندت الثورة دون إقصاء لأي تيار.

 

وحذر من مغبة تكرار ما حدث بالأمس من فتنة وقتال طالما افتقدت البلاد الرؤية الاستراتيجية واستمر الإقصاء وغابت الوحدة الوطنية لبناء دولة الوطن وتحقيق السلام وتأسيس نظام ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة والتنمية الاقتصادية.
وأعرب المهدي عن بالغ أسفه للأحداث التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء وأفراد من القوات النظامية. واعتبر في بيان بحسب صحيفة الجريدة، إن ما حدث من قتال بين أبناء الوطن من قواته النظامية لم يحدث من فراغ بل هو نتاج لأخطاء جسيمة وقع فيها تحالف الحرية والتغيير نتيجة لقصر النظر السياسي والحزبية الضيقة التي غيبت عنهم تعقيدات الواقع العسكري والسياسي الذي خلفه لنا نظام الإنقاذ وواقع توازن القوى في البلاد.

 

ولفت إلى انحياز القوات المسلحة وروافدها من قوات الدعم السريع وقوات جهاز الأمن والمخابرات والشرطة إلى الثورة بتوافق تام مما أدى إلى تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية التي انتهت إليها الثورات الشعبية في سوريا وليبيا واليمن.
وانتقد ما وصفه بالتعبئة الشرسة التي قادتها بعض مكونات الحرية والتغيير والتي تدعو إلى شيطنة ورفض وانكار أي دور للمكون العسكري في أجهزة الانتقال مما أدى إلى المواجهات وسقوط مزيد من الشهداء إلى نهاية المسلسل الذي قاد إلى فض الاعتصام وسقوط أكثر من مائة شهيد من الشباب الثائر ورأى أن ذلك قاد إلى تدخل المجتمع الدولي والإقليمي وإنتاج الوثيقة الدستورية التي وصفها بالمعيبة لجهة أنها غيبت الدستور وكرست الإقصاء وأنتجت سلطة انتقالية ضعيفة غير قادرة على ايجاد حلول للتحديات التي تواجه البلاد في الملف الاقتصادي وملف السلام وملف السياسة الخارجية وملف إزالة التمكين واستعادة قومية أجهزة الدولة المدنية والأمنية والعسكرية.

 

وأردف المهدي: انحرف النشطاء والمجموعات اليسارية في قوى الحرية والتغيير عن أهداف الثورة إلى المحاصصة على مقاعد السلطة والخدمة المدنية مستبدلين التمكين الكيزاني إلى تمكين يساري تجاوزاً للأسس والمعايير التي نص عليها في الوثيقة الدستورية، وأهملوا تماماً قضايا المعاش والاقتصاد وبناء أجهزة الدولة وتحقيق السلام.

الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى