تجار.. عمليات الاستيلاء على الذهب مخططة ومدروسة وبمساعدة شخصيات مسؤولة

كشفت جولة بأسواق الخرطوم للذهب استمرار الزيادات في أسعار الذهب، وناشد عدد من التجار المجلس السيادى بالتدخل الفوري لحسم مسألة عدم استقرار سعري الصرف والذهب، وقالوا إن تهريب الذهب يتم بصورة كبيرة

وعبر المطار وميناء البحر الأحمر، ودعوا إلى تشديد الرقابة على المطارات وأن يتم التفتيش بطريقة حقيقية بعيداً من المجاملة والعلاقات الشخصية (المعارف)، ومراجعة أوراق المسافرين، مطالبين الحكومة بالمحافظة على ممتلكات وموارد الدولة، خاصة وأن

البلد فقدت الكثير من الموارد خلال عهد النظام البائد.. مشيراً إلى أنهم قدموا طلباً لبنك السودان لمناقشة الأمر المتعلق بتهريب وارتفاع سعر الذهب، وعزوا الارتفاع موخراً لعملية شراء الذهب التى تتم بطريقة غير قانونية، وقال حتى الآن لم تعرف هوية الشخصيات المهربة للذهب ليخضعوا لمحاكمة.

وقال التاجر بسوق الذهب أم درمان محمد التجاني إن الجهات المجهولة التى دخلت سوق الذهب موخراً، واشترت كميات كبيرة منه، مما أثر سلباً على السوق، وقال إن الجهة المجهولة التي قامت بعملية الشراء لها يد في تهريب الذهب للخارج،

مشيراً إلى أن هنالك جهات تستغل الوضع السياسى غير المستقر، وتوقع التاجر زيادة سعر جرام الذهب، كاشفاً أن هنالك مضاربين يقومون بشراء كميات كبيرة بهدف المتاجرة، وأرجع ظهور المضاربين بالأسواق لعدم وجود رقابة من قبل الدولة، وعدم وضع سياسات اقتصادية واضحة، وتوقع زيادة فى الأسعار في حال استمرار الوضع الحالي، وقال إن سعر الجرام الخام بلغ (3,250) جنيه بدلاً من (3000) جنيه.

وبلغ سعر الجرام البحريني 3,700 جنيه وسعر جرام الذهب التركى المشغول بلغ (3,800) جنيه، مضيفاً أن عملية الشراء من الجهات المجهولة للذهب لم تقتصر على الخرطوم فقط، وإنما في جميع ولايات السودان، وخاصة ولاية البحر الأحمر، لوجود ميناء يساعد على التهريب.

وبحسب صحيفة آخر لحظة ذكر أن عملية الاستيلاء على الذهب مخططة ومدروسة وبتدخل شخصيات مسؤولة، مشيراً إلى أن بنك السودان يشتري 100 طن ويصدر منها 6 أطنان فقط.

الخرطوم(كوش نيوز)