محمد وداعة

سواطير جامعة الازهري..رسالة القوى الظلامية

وتتوالى الاحداث المفخخة و المخططة .. هذه المشاهد الدامية من جامعة الزعيم الازهري… العنف الطلابي ليس أمراً جديداً ولكنه هذه المرة يرتبط باستئناف الدراسة بالجامعات بعد توقف قارب العام ، يطل مجدداً مع مرحلة استئناف الدراسة بالجامعات، وهو من جهة أخرى محاولة لعرقلة العملية التعليمية و معاقبة الطلاب على مواقفهم المشرفة إبان الثورة ، وعلى جهد واعي و خلاق استمر قرابة الشهر في استقبال و تسجيل الطلاب الجدد، من طلاب هذه الجامعات، وهو محاولة يائسة لإحباط الطلاب وأسرهم ممن ينتظرون تخريج الآلاف تأخر عاماً كاملاً ، فاذا بهم يستقبلون الابناء و البنات جرحى و لو لا لطف الله لاستشهد العشرات.

كيف وصلت السواطير للحرم الجامعي ؟ وهل هناك ما هو اخطر من السواطير ؟ وهل حقيقة تم حل ما عرف بالوحدات الجهادية ؟ و أين ذهب (مجاهديها) ؟ ومن المسؤول ؟ و من الذي حرض ؟ وهل هذه مقدمة لنسف استقرار الجامعات كلها ؟ وهل السلام و العدالة تقتضي انتظار قوافل الجرحى و الشهداء ؟ الم تتحسب الجهات المسؤولة او تتوقع ما حدث؟ او اي سيناريو مشابه ؟ وهل يا ترى تنام قوى الحرية و التغيير ملء جفونها زاعمة انها اسقطت النظام و اقتلعته من جذوره ، وهل يا ترى اعتقدت او ادركت ادارات هذه الجامعات حقيقة ما سيواجهه الطلاب المسالمين من غير عصابات المؤتمر الوطني (الجهادية ) ؟ .

صحيح ان تحرشات طلاب المؤتمر الوطني اشعلت الفتيل ، وصحيح انهم اجروا بروفات لما حدث ونشروها على اوسع نطاق، و صحيح ان تساهل السلطة في اعتقال و محاسبة رموز النظام السابق يغري الكثيرين للافتراء على سلطة الانتقال، وصحيح ان لا احد لمس تغييراً ذي بال على صعيد اصلاح الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية ، او محاسبة الفاسدين و المفسدين ، عليه تستمر المعاناة و تستمر صورة الدولة القديمة، اذا لا مفاجأة ، المفاجأة الا يحدث ما حدث!

من المسئول ؟ ، وهل القاء اللوم على المؤتمر الوطني وطلابه يفي بالغرض ويريح الضمائر ؟ وما الذي ينبغي فعله لضرب اوكار مثيري الفتنة حتى لا يتكرر ما حدث في اي جامعة ؟
السلام الاجتماعي و أمن و استقرار الجامعات هو عنوان لاستقرار البلاد كقاطبة لها ، و التفريط في هذا هو عنوان فشل المرحلة الانتقالية ، والتهديد بانفلات الأوضاع وصولاً للفوضى ليستلمها (عيسى) بعد ان تقوم القيامة، على الحكومة اظهار قدر من الحزم وتحمل مسؤولية معالجة الازمات على نحو فعال وقاطع، هذا يحدث مع تجديد أمر الطوارئ، فكيف كان سيكون عليه الحال بعد الغاءها ؟ هل اتضح لكم الآن لماذا يطالب البعض بالغاء حالة الطوارئ ؟ انها قولة حق اريد بها باطل ، لست ميالاً للغة الهتاف ورد الصاع صاعين ، ولكنني اعلم ان ارادة الثورة غالبة بالحكمة و الموعظة الحسنة و بالذات للمغرر بهم من طلاب المؤتمر الوطني ، هؤلاء يجب ان يعلموا ويتيقنوا ان لا مستقبل للمؤتمر الوطني، وانه لن يعود للحكم مرة أخرى، وان كيف نقول هذا وبيان بالعمل ، فليحظر نشاط حملة السواطير نهائيا اليوم قبل الغد.

ايها المؤتمر الوطني وطلابه لاتفهموها(غلط)، فذات المصلحة الوطنية العليا للبلاد وشعبها والتي الهمت قوى الحرية والتغيير ان تتسامى علي الجراح والظلامات وان تنشد العدالة بالقانون هي ذات المصلحة العليا التي تستوجب القرارات الحاسمة ،وقد اعذر من أنذر..

نواصل

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى