مني أركو مناوي رئيس “حركة تحرير السودان” في حديث الشفافية..

نفى القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، وجود أي قوات لحركة تحرير السودان بليبيا، لكنه عاد وقال إنّ جميع السودانيين الذين يُشاركون في ليبيا هم من أبناء دارفور.
وفي سياقٍ آخر، جَدّدَ مناوي هجومه على قِوى الحرية والتغيير، وقال إنّها مجموعة من التنظيمات تُمارس تصرُّفات جاهلة وتصنع خندقاً للعُنصرية لن يرفع بسببها البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب…

 

– تَعلمون أنّ الجبهة الثورية ونداء السودان وقِوى الإجماع الوطني وكل التّحَالُفات التي قامت قَبل سُقُوط الإنقاذ كانت عبارة تحالُفات تَحمل أهدافاً تُناسب وقتها، وعلى رأس تِلكم الأهداف تمحورت حول إسقاط النظام بِمَعنى أنّها عبارة عن نفرةٍ محدودة الغرض.. أما الآن اختلف الوضع والحال، وهذا بلا شك يلزمنا بتفكيرٍ مُختلفٍ، وهو بناء الدولة التي أنهكتها سُيُول الأخطاء.. من هنا تحدد العلاقة مع أيِّ تَحالُف أو تنظيم حسب رؤيته الوطنية.

– (ق ح ت) ليس تنظيماً ولا حتى تَحَالُفاً، لكنها عبارة عن تجمُّع لبعض التنظيمات، اتّفقت على أن تتحايل على الشعب وراء مظلات شبه مدنية، وبعض مُصطلحات منها مدنية وتكنوقراط ونَبذ المُحاصصة وغيرها، هذه الأشياء جعلتها خندقاً لحماية الوضع العُنصري القديم لولا كشفته الحقائق أخيراً.. لذلك لا أرى شخصاً يُريد السلام لأن جميعهم يتّفقون في أبغض الشيئين وهما:-

– ليس لدينا مآخذ على حكومته كمبدأٍ، لكن مسافة ألف ميل تبدأ بخطوة.. أمام حمدوك طبوغرافيات عدة.

– سيكون في أيِّ مكانٍ.. المهم السلام.

– ليس لديّ علم بخروجها، أما الاتصالات، نحن معارضة ولسنا دولة فكيف تكون لدينا اتصالات بالدول؟

– الإجابة: المشكلة السودانية أصلاً تكمن في الأجهزة الأمنية التي حافظت على الوضع المائل لأكثر من 60 سنة وهذا بسبب اختلال في الأجهزة التي تُديرها عقلية عرقية والتي خصّصت حصص الضباط، وحصص قيادة الأحزاب، وحصص استغلال الفرص للمُجتمع بوصفه وتركت الفتات للعامة، لذلك لا يُمكن أن يستقيم الظل والعود أعوج وهذا أصبح أمراً وطنياً يجب إيجاد حلّه في هذه الفترة الانتقالية، والأمر لا تقع مسؤوليته للحكومة فحسب، إنما رأي عام وطني .

– الأمر لا ينحصر في إدخال الوزراء أو تمثيل، إنما الأمر أعمق من ذلك، حيث يحتاج لإعادة هيكلة وصياغة الوطن كله من أجل إزالة كل أسباب الفشل سابقاً.. هذا يتطلّب مُخاطبة القضايا بشكلٍ غير تقليدي لأنّ الثورات من الهامش هي التي أشعلت ديسمبر، فإذا أخذت على أنّها مُجرّد شطارة من بعض الأفراد في المُجتمع السوداني سيضيق الخندق بهم حتماً.

– سُؤالك مُغرضٌ.. ولكني أتحمّل إجابته، أولاً كل القوات التي تستغلها أطراف النزاع في ليبيا أغلبها من أبناء دارفور الذين شرّدتهم سلاح العُنصرية، ومُدرّعات النظام السابق، والاحتلال الذي لازم السودان لأكثر من 60 سنة، ليس هذا فحسب، بل الذين يموتون في البحر الأبيض وإعلامكم لا يبالي وكأنهم شعب من “الواقواق” هم أيضاً أغلبيتهم من أبناء دارفور الذين خُيِّروا لذلك، كما تجد في أوروبا هناك من ينامون تحت بردٍ قارسٍ وأغلبيتهم من أبناء دارفور والناس تحتفل كأنّ الأمر تغيير بمُجرّد نزع قشور من جلد الكوبرا .

لا أملك القوات في ليبيا لكني أهتم اهتماماً بالغاً لعلاج هذا الحال الذي شرّد الناس، والآخرون لا يبالون.. على الحكومة الجديدة يجب تحمُّل مسؤوليتها لوضع حدٍّ لهذا الوضع .

كنت أنتظر لأرى رئيس الوزراء وقوفاً في أحد معسكرات دارفور مُؤازراً أهله وأهل دارفور كافة بأنّهم بقايا الإبادة الجماعية .

– مواقفنا إيجابية بذلك، إلا أنّ الأمر مُرتبطٌ بالسلام الدائم وإعطاء أمل لضحايا الحرب من النازحين واللاجئين الذي فاق عددهم ستة ملايين وليس مُجرّد لتغيير الجلد، هو أمرٌ يَستحق أن تُرفع بسببه البلاد من قائمة الإرهاب.. لأنّ الأسباب التي جعلت السُّودان يقع في العقوبات التي نراها عَادَت مَرّةً أخرى بواسطة مُمارسات (ق ح ت) الجاهلة .

– اِجتماعات القاهرة ترتكز في الآتي:

– اجتماعات الجبهة الثورية أجندتها، قضاياها التنظيمية والتفكير في إرسال الوفد للداخل والسؤال عن كيف يتم التعامل مع التحالفات.

– اجتماعات نداء السودان، كذلك تشبه ذلك، أما ما بعدها سيأتي نقاشٌ عن أمر السلام والتوقيتات المُناسبة لها.

الخرطوم: (صحيفة الصيحة)

 

Exit mobile version