رياضة

الدروس المستفادة من فوز ليفربول.. رد ماني وقوة خط الظهر وعبقرية فيرمينو

حقق ليفربول فوزاً هاماً على حساب نيوكاسل في افتتاحية الأسبوع الخامس من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصل إلى الانتصار الخامس على التوالي ويتصدر البطولة من جديد. ورغم تقدم نيوكاسل بهدف مبكر خلال الشوط الأول، عرف الليفر من أين تؤكل الكتف واستطاع العودة القوية بفضل هجومه الناري ووسطه الذي يطبق الضغط بأقصى سرعة ممكنة.

من الطبيعي أن يحقق ليفربول الفوز في الأنفيلد على نيوكاسل، لفارق المستوى الكبير بين الفريقين، لكن يحسب أيضاً لفريق كلوب عودته السريعة وشخصيته القوية، مع وضعه الضغط على خصمه مانشستر سيتي.

قوة الأظهرة

من الصعب اختراق دفاع فريق يلعب بخماسي في الخلف، هكذا لعب نيوكاسل بعد تقدمه المباغت في النتيجة، لكن ليفربول نجح في إدراك التعادل بفضل قوة أظهرته وتميزهم في موقف 1 ضد 1 على الأطراف. حسناً فعل روبرتسون عندما راوغ الظهير الأيمن لفريق نيوكاسل، ليجبر المدافع الثالث على الخروج من منطقته لمقابلته، مما سهل من مهمة ساديو ماني وحصوله على الفراغ المطلوب داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية معلناً التعادل.

أمام أي خصم يلعب بخطة 5-4-1، يجب أن تمتلك ظهيرين على أعلى مستوى، حتى تستطيع فتح الملعب عرضياً بالشكل المطلوب، وتصنع الفراغ اللازم لاستلام المهاجمين بالثلث الأخير. هكذا فعل الثنائي روبرتسون وأرنولد ليحصل المهاجمين ولاعبي الوسط على فرصة التسجيل بالعمق.

– رد ماني

انشغلت وسائل الإعلام مؤخراً بمشكلة ساديو ماني ومحمد صلاح خلال مباراة ليفربول وبيرنلي، حينما رفض النجم المصري تمرير أكثر من كرة لزميله السنغالي، مفضلاً التسديد وهز الشباك، مما فجر غضب الجناح الأفريقي بشكل مبالغ فيه عند خروجه من الملعب. ماني فضل السكوت بعد اللقاء وعدم التحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليرد داخل الملعب بتسجيله الأهداف وإنقاذ فريقه.

يتحرك ماني بذكاء أسفل الأطراف، بالتحديد على حافة منطقة الجزاء للخصم، مستغلاً تحركات روبرتسون خلفه وأمامه. كذلك يؤدي السنغالي دور المهاجم الإضافي بالتحول المباغت من الطرف إلى العمق، كما حدث في لقطة الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

– عبقرية فيرمينو

يتصارع الثنائي صلاح وماني على لقب الأفضل في صفوف ليفربول، إلا أن البرازيلي فيرمينو يثبت كل مباراة أنه الأهم بالنسبة لتكتيك يورجن كلوب داخل الملعب. رأس الحربة يلعب بطريقة ذكية للغاية، من خلال تحركه المستمر خارج الصندوق لإتاحة الفرصة أمام توغل ماني وصلاح داخله، بالإضافة إلى قيامه بالضغط المثالي على وسط نيوكاسل بعد نزوله بدلاً من أوريجي المصاب.

وبحسب يوروسبورت تظهر عبقرية فيرمينو في لقطة الهدف الثاني، عندما خرج للضغط على نيوكاسل وافتك الكرة بمساندة زميله، ليمررها مباشرة إلى ساديو ماني أمام المرمى، مما ساهم في إرباك حارس المرمى وتسجيل هدف التقدم.

هفوات دفاع الليفر

يهاجم ليفربول بشراسة عن طريق أظهرته الهجومية، لكن هناك ثغرة أيضاً في المقابل، مع صعود الثنائي روبرتسون وأرنولد إلى الأمام، وضعف ارتداد صلاح وماني الدفاع، فإن نيوكاسل استطاع شن عدة هجمات من مناطق الأطراف، بالتحديد أمام أرنولد وخلفه كلقطة الهدف الأول، بالإضافة إلى بعض الفرص بالشوط الثاني نتيجة تقدم روبرتسون المبالغ فيه.

في ظل وجود ميلنر داخل الملعب، فإن لاعب الوسط يستطيع التغطية بقوة خلف أظهرته المتقدمة، لكن مع غيابه أو تواجده على دكة البدلاء، فإن الثنائي فينالدوم وتشامبرلين غير قادران على ذلك، مما يسبب المزيد من التعب لفابينيو، الارتكاز الوحيد في نصف ملعب ليفربول أثناء التحولات.

– صعوبة نيوكاسل

رغم أن ليفربول فاز على نيوكاسل في النهاية، إلا أن الفريق الضيف أثبت أنه خصم شرس بالنسبة لأي ناد كبير، لأنه يدافع بقوة ويقلل الفراغات في وبين الخطوط، مع اعتماده على قنص الكرة الثانية واستخدام المرتدات السريعة، أثناء التحول من الدفاع إلى الهجوم.

رحل رافا بينيتيز وجاء ستيف بروس لكن لا يزال نيوكاسل كما هو، خصماً صعب المراس أمام أي فريق كبير، سواء خارج أرضه أو داخلها، مما يجعل المباريات معقدة خلال بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، كما جرت العادة بالفترة الأخيرة.

 

 

 

الخرطوم (كوش نيوز)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى