حوادث

تفاصيل العثور على طفلة مفقودة منذ (5) أعوام

دارت تفاصيل هذه القضية في العام 2014م بأحد أحياء امبدة حينما استيقظت أسرة على اختفاء طفلتهم البالغة آنذاك 15عاماً وقتها اتجهت الأسرة إلى قسم الشرطة ودونت بلاغاً بواقعة الاختفاء وتم عمل نشرة بأوصافها وتعميمها بكافة أرجاء السودان، وتم البحث دون جدوى ومرت الأيام .

تواصل واستدراج ..

قبل فترة بسيطة شرعت طفلتنا المختفية والتي بلغت العشرون عاماً في مراسلة أحد أقاربها عبر برنامج فيسبوك وبدأ قريبها في التواصل معها وقام باخطار أسرتها التي أبلغت نيابة الأسرة والطفل بام درمان وسارعت النيابة بمتابعة ملف القضية وتم التواصل مع الفتاة عبر الفيسبوك واستدراجها إلى أن تمكنت الشرطة من ضبطها بمدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر .
ضبطت الفتاة المختفية وبرفقتها طفلها الصبي الصغير وكانت ترتدي الحلي الذهبية وتبدو عليها علامات الثراء، وبالتحري معها كانت المفاجأة الصادمة!..
أثناء التحري وبسؤالها عن الطفل أفادت بأنه طفلها وبالبحث عن مستندات الطفل أتضح أن هنالك وثائق سفر تخص الفتاة والطفل وأن الطفل نسب اسمه إلى (…) وكانت هذه هي صدمة القضية فإن المنسوب إليه الطفل وهو والده فعلاً و تربطه صلة قرابة حميمة بالفتاة، ومن المفارقات الغريبة أنه كان ضمن الباحثين عنها حينما كانت مختفية لذلك لم تكن الشكوك تدور حوله فألقت الشرطة القبض عليه ..

بداية العلاقة ..

ذكرت الفتاة أن بداية علاقتها بقريبها ذلك بدأت حينما كانت طفلة صغيرة حيث كان يقوم الرجل بالتحرش بها – على خفيف- وبعدها أصبح الرجل يواصل في تحرشه بالطفلة إلى أن بلغت خمسة عشر عاماً وأصبحت ناضجة وبدأت عليها علامات البلوغ وأصبحت فارعة فأغرم بها الرجل وقرر ممارسة الفاحشة معها دون مراعاة لصلة القرابة والرابط بينهما وبالفعل تطور الامر من تحرش إلى ممارسة فاحشة واستمر يضاجعها إلى أن حملت الفتاة ووقتها لم تكن تدري ماذا تفعل فقرر الرجل الهروب بمعشوقته الصغيرة وبالفعل حرضها على الخروج من المنزل وفي الوقت المحدد أصبحت الأسرة ولم تجدها ووقتها كانت الطفلة تشق المسافات من الخرطوم في طريقها إلى بورتسودان حيث اختار لها قريبها أن تعيش هنالك غريبة لا أحد يعرفها .
وصلت الفتاة بورتسودان وقام قريبها وكان ميسور الحال بايجار شقة لها ووضعت مولودها هنالك وكان الجميع من حولهم يعتقدون انهما زوجين وكان الرجل يقضي معها أوقاتاً ويعود ليقضي بقية أوقاته هنا في الخرطوم في كنف أسرتها ومع زوجته ويشارك الأسرة في عمليات البحث عنها .

إغراء مالي ..

واستمر الحال هكذا الى أن وضعت حملها وانجبت مولوداً وفرح به الرجل وقام باستخراج مستندات طفله باسمه ولم يقف الامر عند ذلك، بل قام باستخراج وثائق سفر لها ولطفلها واصحطبهما الى دولة قطر حيث يعمل الرجل هنالك ولديه شركة هنالك واغدق عليها بالصرف البزخي واشترى لها المصوغات الذهبية والمجوهرات واحضرها مرة اخرى للبقاء في شقتها ببورتسودان والتي لم يكن ينقصها فيها اي شيء كل ذلك حدث دون ان يتم اكتشافها .
ولكن مع الايام بدأت الفتاة تشعر بالحنين إلى أسرتها وبدأ يعاودها الحنين وبينما كانت تتصفح الفيسبوك عثرت على ابن عمها ودلفت اليه وبدأت في مراسلته الى أن استدرجها وسقطت في قبضة الشرطة وتم إحضارها وطفلها إلى وحدة حماية الأسرة والطفل وعقب اكتمال التحريات أحيل ملف القضية إلى محكمة الطفل ام درمان وبالامس بدأت أولى جلسات المحاكمة لقريبها الذي يعتبر محرماً وحددت جلسة أخرى للسير في اجراءات القضية .

تقرير : هاجر سليمان

الخرطوم ( صحيفة الانتباهة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى