حوارات

القيادي بقوى الحرية والتغيير والأمين العام للمؤتمر السوداني المهندس خالد سلك في تصريح خطير 

 

كثيرة هي الإستفهامات والأسئلة الحيرى التي ترفع عقيرتها وتبحث عن إجابات صريحة من قيادات قوى الحرية والتغيير، التي استطاعت قيادة الثورة حتى بلغت مداها بسقوط البشير ونظام الإنقاذ ، والتوقيع على وثائق الانتقال للحكم المدني ، ولعل أبرز هذه الأسئلة هي الطريقة التي اتبعتها (قحت) في اختيار مرشحيها للمجلس السيادي ، وكذلك مستقبل العلاقة مع الجبهة الثورية ، وهل حادت قوى الحرية و التغيير عن التزامها بترشيح كفاءات مستقلة في المجلس السيادي وغيرها من الموضوعات التي طرحناها على المهندس خالد (سلك) القيادي بقوى الحرية والتغيير وأحد صناع الثورة السودانية ،

وبالرغم من سخونة الأسئلة وصراحتها كان (سلك) كعادته صحصاحاً مفصاحاً يمتلك ناصية الحديث ويتجاوز المطبات بسلاسته المعهودة فإلى مضابط الحوار.

 

*هذه خسارة كبيرة وإحدى النواقص الرئيسية!!
*الخلاف حول ترشيح التعايشي خلاف داخل تجمع المهنيين وهو الذي تقدم به وسحبه وفقاً لتقديراته!!
* لسنا طلاب مغانم وموقف المؤتمر السوداني ورئيسه واضح!!
*أتمنى أن نتجاوز ذلك النوع من العثرات مستقبلاً!!
* أنا ومحمد فول لسنا أعضاء بتجمع المهنيين!!
* هذه الأكاذيب تستهدف الوقيعة بين رفاق الصف الواحد في هذا التوقيت الحساس!!
* ليس هنالك أي شرط يتحدق عن عدم الحزبية في المجلس السيادي!!
*لدينا برنامجاً اسعافياً سيعين الحكومة في أول أيامها للتعامل مع التحديات المهولة!!

*بالرغم من الفرحة العارمة التي كست ربوع السودان ترحيباً بالاتفاق، إلا أن الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير بشأن المرشحين لمجلس السيادة جعلت ذرات الإحباط تمشي على أربع بين الشعب السوداني؟
– تباين الآراء وتقليب الرأي حول (المرشحين/ات) للمواقع (أمر طبيعي)، إلا أنه يلزم على قوى الحرية والتغيير أن تُقر بتأخرها في حسم هذا الملف، وأنه كان الواجب أن تفرغ من الترشيحات قبل وقتٍ كاف. عموماً فإن قوى الحرية والتغيير قد بلغت الموعد المضروب وانتهت من تسمية مرشحيها وأتمنى أن نتجاوز ذلك النوع من العثرات مستقبلاً.

*تُنكر أن هناك خلافات وتبث التطمينات ولكن ما حدث بشأن اختيار التعايشي شاهد عدل على الخلاف؟
– الخلاف حول ترشيح التعايشي خلاف داخل تجمع المهنيين وهو الذي تقدم به وسحبه وفقاً لتقديراته .. لا علم لي بتفاصيل وحيثيات الترشيح وسحبه، ولست في موقع يسمح لي بالاطلاع على خيارات ومداولات رفاقنا في تجمع المهنيين.

*هناك إتهام لخالد عمر ومحمد فول بالتقليل من مقدرات التعايشي وبالتالي تراجع حظوظه للحاق بركب السيادي؟
– أولاً التعايشي هو صديق ورفيق نضال عملنا سوياً لسنوات طويلة ، وكنت عبر التنظيم الذي انتمي إليه أحد داعميه لرئاسة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي كنت أمينه المالي في العام ٢٠٠٣ ، وهذه الأكاذيب تستهدف الوقيعة بين رفاق الصف الواحد في هذا التوقيت الحساس.
– ثانياً أنا ومحمد فول لسنا أعضاء بتجمع المهنيين ولا بلجنة الترشيحات ولا بالمجلس القيادي لقوى الحرية والتغيير ، ولم نشارك في أي مرحلة من مراحل ترشيح أي شخص أو تبديله .. هي محض اتهامات مرسلة في الهواء بلا سند وعلى من أطلقها أن يحضر بينة واحدة إن ابتغى وجه الحقيقة.

*تراجعتم عن الالتزام بالشرط الذي حددتموه بأن المرشحين للمجلس السيادي والحكومة هم من الكفاءات غير الحزبية ..(الدليل في قائمة السيادي المقدمة من قبلكم)؟
– ليس هنالك أي شرط يتحدق عن عدم الحزبية في المجلس السيادي .. ما قلناه وحددناه لمجلس الوزراء هو أن يستند على الكفاءة دون محاصصات حزبية أو غيرها وهو ما سيظهر في الأيام القادمة عند تشكيل المجلس.

*خطاب قوى الحرية والتغيير في حفل التوقيع كان قوياً وواضحاً في شأن قضية الشهداء ومحاسبة المتورطين في فض الاعتصام ، في حين أن المسؤول معلوم لديكم وهو شريككم فهل تغضون الطرف أم تحركون دعاوى القانونية ضد قيادات في المجلس العسكري ؟
– قضية العدالة قضية جوهرية وهي إحدى شعارات الثورة الرئيسية ولا يمكن لكائن من كان أن يضحي بها .. لجنة التحقيق المستقلة ستشكل بشكل عاجل وبمجرد الكشف عن الحقائق لن يستثنى أحد من المحاسبة لأي سبب من الأسباب.

*الفترة الانتقالية طريقها ليس مفروشاً بالورود ماذا أعددتم من برنامج، خاصة وأن سقوط البشير بالنسبة لكم كان مفاجئاً والربكة الحالية تعضد افتراض عدم استعدادكم لما بعد الانقاذ؟
– على الرغم من تكرار الظن السيء بعدم قدرة تحالف الحرية والتغيير على التعاطي مع متغيرات مرحلة ما بعد البشير إلا أننا ظللنا نعبر عقبة تلو أخرى .. عرضنا تصوراً واضحاً لهياكل المرحلة الانتقالية منذ الأيام الأولى وعبرنا نكبة المجزرة وعبرنا تقلبات التفاوض مستمسكين برؤيتنا وهدفنا في نقل السلطة المدنية ، وعبرنا محطة تشكيل المجلس السيادي ورئيس الوزراء ولدينا برنامجاً اسعافياً سيعين الحكومة في اول ايامها للتعامل مع التحديات المهولة التي ستواجه البلاد وثورتها المجيدة.
*ماذا عن الجبهة الثورية ومقاطعتها الاحتفال ومستقبل العلاقات معها؟

– هذه خسارة كبيرة وإحدى النواقص الرئيسية التي اعترت هذا الانتقال .. سنولي كل جهدنا في مقبل الأيام لتجاوز التباين في وجهات النظر مع الجبهة الثورية فهي فصيل مؤسس للحرية والتغيير ولها أهمية استراتيجية في كل قضايا الانتقال وعلى رأسها السلام والتحول الديمقراطي.

*الحلو وعبدالواحد أيضاً لديهم مواقف مغايرة ويرفضون وثائق الانتقال؟
– أجرينا اتصالات بهما وردت الحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو بأنها ستنخرط في مفاوضات مع الحكومة الانتقالية بمجرد تشكيلها .. تصورنا للسلام أنه يجب أن يكون شاملاً وعادلاً لا يستثني جهة أو قضية وهو التزامنا الذي سنعمل عليه بصورة جادة وعاجلة.

*خالد بحكم معرفته بالداخل وعلاقاته الممتدة بالخارج إستطاع تمرير كثير من الأجندة لصالح المؤتمر السوداني عبر تجمع المهنيين وتنسيقية الثورة؟
– لا علاقة تنظيمية لي بتجمع المهنيين وما تجمعني به وبكوادره رفقة نضال عمرها سنوات أفخر فيها بما أنجزه التجمع وما حققه. اما بالنسبة للتنسيقية فهي تجربة سأظل انظر لمشاركتي فيها بفخر واعزاز بالغين .. تم تسميتي ممثلاً لنداء السودان في التنسيقية منذ تكوينها في ١ يناير ٢٠١٩ وتشرفت بالعمل مع نخبة من خيرة الرجال والنساء الذين تقدموا لمهمة المساهمة مع شعبهم في التعبئة والتنظيم والتنسيق لثورة عظيمة لا مثيل لها .. عملنا على مدار اليوم دون كلل أو ملل في المساهمة مع لجنة الميدان في اعداد الجداول وعمل اعلام الثورة واستنهاض السودانيين في الداخل والخارج حتى وصلنا لاعتصام ٦ ابريل العظيم وما تلاه من صمود باسل اطاح برإس النظام .. فارقت التنسيقية قبل اسابيع تاركاً المجال لرفاق اخرين يقودون المرحلة المقبلة وأؤكد ان الاجندة التي جمعتنا وعملنا عليها ظلت باستمرار اجندة وطنية لا اجندة حزبية ضيقة وهو الذي ساهم في انتصار هذه الثورة حين وحدنا الهدف والجهد والارادة.

*ماهي حقيقة زيارتكم للأمارات ولقاءكم بدحلان؟
– زرتها بدعوة من كريمة من الامارات تسلمتها في العاشر من ابريل ووصلتها يوم ١٢ ابريل .. كانت الدعوة في اطار اتصالات خارجية عديدة سعينا لها في اطار عزل نظام البشير عالمياً واقليمياً وحصاره وجاء توقيت الزيارة في ثاني ايام سقوطه لنناقش رؤيتنا لمستقبل الانتقال في السودان ودور جيراننا ونناقش مبادرة قدمتها الامارات للسلام في السودان شددنا فيها على أهمية وبط السلام بالتحول الديمقراطي مؤكدين أن استقرار السودان يعود بالاستقرار على منطقتنا المضطربة باكملها .. الامارات دولة مهمة للسودان ومصلحتنا في علاقات ايجابية تقوم على حفظ السيادة الوطنية للبلدين وتعزبز المصالح المشتركة بينهما وهو ما سنعمل له لأن فيه مصلحتنا الوطنية التي لا نخشى فيها لومة لائم.

*بالرغم من أن المؤتمر السوداني رفض ترشح رئيسه الدقير للسيادي إلا أن تصريحات الدقير بقبوله الترشح من قبل دوائر ضمن منظومة الحرية والتغيير، جر اللعنات على الحزب وجعله يواجه هجوماً غير مسبوق؟
– موقف المؤتمر السوداني ورئيسه واضح رغم محاولات التشكيك المستمرة .. لسنا طلاب مغانم وذكرنا مراراً أننا زاهدين في المشاركة في المجلس السيادي ومجلس الوزراء واننا نسعى لبناء أوسع توافق حولهما ودعم السلطة الانتقالية لتحقيق أهداف ثورتنا المجيدة .. هذا هو مسعانا وهو قول تصدقه افعالنا وتلاحقنا فيه يهام شائعات خائبة لا تضع قضية الوطن ضمن اجندتها.

*مقر الحزب الجديد ، واطلاق مسمى (سنابل) على عضوية السوداني واللغط الذي دار حولهما بشأن وجود الأول في العمارات، وبالتالي غلاء قيمة الايجار، وارتباط (سنابل) بذات النعوت لقواعد الأحزاب فوصف الاسلاميين بـ(كيزان) خصم كثير من رصيدهم؟
نحن حزب يضم اعداداً كبيرة من السودانيين والسودانيات .. لدينا فروع للحزب بكل ولايات السودان وفي اكثر من ٢٠ دولة من دول المهجر .. نتوافر على قاعدة جيدة من الاستراكات الشهرية والتبرعات من العضوية تصاعدت تدريجياً مع تمدد الحزب وانتشاره.

*هل صحيح هناك صراع تيارات داخل السوداني ، وأنه لولا الاستعجال في التلميح بترشح الدقير لوجد إبراهيم الشيخ الطريق ممهداً للفوز بالانتخابات الرئاسية بعد إنتهاء الفترة الانتقالية؟

– هذه شائعات لا أساس لها .. حزبنا موحد وتتصارع فيه الأفكار فقط بغرض التطوير ويسوده التماسك بين الأفراد والمؤسسات ولا توجد أي تيارات متصارعة بل التعاون والتكاتف والعمل المشترك هي سمات تجربتنا الحزبية.

 

حوار: أشرف عبدالعزيز

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى