أبرز العناوينحوارات

القيادي بالحرية والتغيير أحمد ربيع يكشف موقف قادة العسكري من عودة (قوش)

بالاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى بين قوى إعلان الحُرية والتغيير والمجلس العسكري تدخل البلاد إلى مرحلة جديدة من خلال عبورها المتاريس إلى الدولة المدنية، وذلك بعد مخاض عسير مرت به العملية التفاوضية بين الطرفين حولت بموجبها الشارع إلى شلالات من الفرح، ولكن رغم الاتفاق الذي تم، إلا أن هنالك مخاوف ربما تمثل مهددات أمام إنفاذه على أرض الواقع من خلال الجدول الزمني المضروب، ومن هذه المخاوف هي عدم وجود ضمانات ملموسة لهذا الاتفاق بجانب هاجس الدولة العميقة الذي ربما يقوم بمحاولات تفضي إلى عرقلة التنفيذ .. هذه المخاوف بجانب قضايا أخرى وضعتها (آخر لحظة) على طاولة عضو وفد التفاوض عن الحُرية والتغيير والموقع عن الاتفاق بالنيابة عنها أستاذ الفيزياء أحمد الربيع فهيا نطالع إفادته:

*بداية كيف تنظر إلى الاتفاق ؟
الاتفاق هو المدخل الحقيقي لقيام الدولة المدنية الديمقراطية، والتي لأجلها قام الحراك الثوري والإطاحة بالنظام السابق.
*ماهي ضمانات تنفيذ الاتفاق؟
الضمانات عديدة ولكن في تقديري أن الشارع السوداني هو الضامن الأقوى لتنفيذ الاتفاق لأنه سيعمل على حماية الثورة وحراسة تنفيذ الاتفاق.
*يقال إن الجبهة الثورية لديها بعض التحفظات على الاتفاق .. ما صحة ذلك؟
هذا الحديث غير صحيح لأن الجبهة الثورية كانت حضوراً في جلسات الاتفاق وبموجب ذلك تم تضمين معظم الملاحظات والبنود التي خرجت عن وثيقة أديس أبابا في الاتفاق، وممثلو الجبهة الثورية كانوا مشاركين في كل الاجتماعات التي جمعتنا بالمجلس العسكري .
*هنالك حديث عن عودة قوش بطلب من أمريكا.. ما صحة ذلك؟
هذا الحديث غير صحيح و(مافي كلام من النوع دا) وعودة قوش حديث يدور في الإعلام والوسائط فقط بعيداً عن الواقع لأنني وفور تداول الخبر استفسرت ذلك من أعضاء في المجلس العسكري وأكدوا لي بالنفي القاطع بأن لا وجود لمثل هذه المزاعم.
*هل اللجنة الفنية القانونية المشتركة انتهت من الصياغة النهائية للاتفاق أم هنالك مراجعة لاحقة ؟
بالتأكيد فإن اللجنة الفنية لم تترك بنداً من بنود الاتفاق إلا وقامت بتمحيصه وتبويبه وهي بخطوة التوقيع تكون قد أنجزت كل أعمالها بكل همة واقتدار .
*كيف تنظر إلى رفض الحزب الشيوعي للاتفاق ؟
الحزب الشيوعي كان مشاركاً بفعالية في كل المراحل الماضية من عمليات التفاوض حتى أنه كان أحد مهندسي آخر وثيقة تم الاتفاق حولها، وفي تقديري أن رفضهم للاتفاق لم يكن لعيب في الوثيقة والخطوة ربما تكون تكتيكاً متعلقاً بالمرحلة، خاصة وأن الحزب ذكر بأنه في المرحلة الانتقالية لن يشارك في الحكومة ويكون شريكاً في المرحلة القادمة، باعتبار أن الحكومة المقبلة هي حكومة كفاءات ولكن في النهاية (أنا شايف انو مافي حاجة تخليهو) يرفض الاتفاق .
*ما صحة اختيار الخبير الأممي عبد الله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء للفترة الانتقالية؟
حتى الآن حمدوك مطروح بقوة من قبل قوى الحُرية والتغيير لشغل المنصب، رغم وجود شخصيات أخرى لكنه الأكثر حظوظاً من الآخرين لملء المنصب، خاصة وأن هنالك إجماعاً من الكل حول الرجل .
*ألا ترى أن فترة تشكيل الحكومة إلى مطلع سبتمبر بالأمر المبالغ فيه لطول المدة؟
تأجيل الحكومة إلى مطلع سبتمبر فرضته ظروف موضوعية، وهي دخول عيد الأضحى المبارك والإجازة الملحقة له، لذلك فضلنا تأخير المراسيم المتعلقة بتشكيل مجلس الوزراء والمجلس السيادي إلى ما بعد إجازة العيد وتحديداً عند بداية سبتمبر القادم لأن المشاورات لأجل تسمية الوزراء ستأخذ وقتاً من الزمن وبموجب ذلك لا اعتقد أن الفترة المقترحة طويلة لأن الجدول الزمني تم وضعه بالاتفاق من الطرفين.
*حاملو الجنسية المزدوجة من الكفاءات هل هنالك اعتراض حول توليهم مناصب ؟
لا اعتراض البتة في شغل حاملي الجنسية المزدوجة من الكفاءات أن يتولوا مناصب دستورية هذه النقطة أجمع عليها الطرفان وتم تضمينها ضمن الاتفاق .
*ما السر في توقيعك الاتفاق للمرة الثانية؟
لا يوجد سر في هذه المسألة غير توافق قوى إعلان الحُرية والتغيير على شخصي لكي أنوب عنها في توقيع الاتفاق مع المجلس العسكري، ولكن ربما تكون للخطوة دلالة رمزية لمكانة المعلم الذي عانى من التهميش في الحقبة الماضية خاصة وأنني معلم ومازلت أعمل بالتدريس، وربما تكون الخطوة أيضاً رمزية للمهنيين ودورهم الطليعي في إنجاح الثورة المجيدة.
*البعض أبدى سخرية من خطوة رفع كتيب مسودة الوثيقة بالمقلوب من قبلكما، شخصك والفريق أول حميدتي؟
أريد أن أشير إلى الذين أبدوا سخطهم وسخريتهم من خطوات رفع الوثيقة، بأن لا ينظروا إلى الأمر من هذه الزاوية الضيقة إذا كنا نرفعها بالمقلوب أو بالعديل فعليهم أن ينظروا إلى ما بداخلها لأنه هو الأهم والذي يؤسس لدولة مدنية، وهذه الوثيقة نحن عكفنا عليها منذ الثالثة عصراً وحتى لحظة التوقيع في الساعات الأولى من الصباح وربما الاجهاد الشديد جعلنا أن نحمل الكتيب أمام الحضور بالمقلوب و(صحي نحن الاثنين كنا ماسكين الوثيقة بالمقلوب ولكنها حاجة غير مقصودة) والمهم هو ما تحتويه الوثيقة، وليس طريقة مسكها.
*بعد الاتفاق ألا تتخوفون من عرقلة الدولة العميقة لتشكيل الحكومة ؟
نتخوف جداً من الدولة العميقة وذلك لأن أطروحة الدولة المدنية التي ندعو إليها تظل هاجساً لحزب المؤتمر الوطني ودولته العميقة.

حوار :  أيمن المدو

الخرطوم (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى