محمد عبد الماجد

(سلطة الخضار) نريدها سلطة (مدنية)!!

(1)

· شعاع الشمس (مدنية)… نسيم الصبح (مدنية) .. وضحكة زول كبير وصغير (مدنية).
· للمدنية صوت يشبه خرير المياه عندما تكافح تيارات النيل (متاريس) الجداول والحقول.
· مدنيتنا في كلمات الدوش عندما انتفض من الحزن القديم.. (وتمشي معاي وتروحي وتمشي معاي وسط روحي .. لا البلقاه بعرفني .. ولا بعرف معاك روحي).
· نتلفحها توب وشال.
· مرقت على الخلق فرحان:
· لون البشرة (مدنية)… طعم الموية (مدنية).
· أمانينا … وغنواتنا الاكانت فوق.. (مدنية).
· عواسة الكسرة (مدنية).
· عدسنا وفولنا بالدكوة … وتوم القيط (مدنية).
· غباشة الحلبة (مدنية).
· ريحة القهوة (مدنية).
· وجلسة شاينا (مدنية).
· وقنانة اللبن … والزيت … (مدنية).
· لعب شديد … وشد الحيل (مدنية).
· أغاني السيرة والبنوت (مدنية).
· كان طنبور .. كان دلوكة .. كان نقارة في نص الحوش…. (مدنية).
· ضريرة الحفلة فوق الرأس (مدنية).
· ولون الحنة فوق اليد.. (مدنية).
· كان نتلاقى .. او نتفرق الاتنين (مدنية).
· رسائلنا المشت للعيد (مدنية).
· وشوقنا … وحبنا الأول (مدنية).
· هو داك الحب .. مشاعرنا الابت تطلع … ولا بنبوح (مدنية).
· عواطفنا على كراسة التاريخ … (مدنية).
· وحرف الـميم.
· وحرف الجيم.
· وحرف الدال.
· والالف والكاف…. مدنية.
· جدودنا زمان.
· وناس باكر.
· وكل الحاضر القادم …(مدنية).
· نفتح الباب على الشارع …(مدنية).
· نسدو على الحرامية … ونهتف كلنا ونرقص ..(مديناوااا).
(2)
· التومة بنت الجدل، لم تنس وهي ترسل ابنها حماد ود الكرين (كان شاباً أسمر طويلاً، له شوارب مثل حقل التجارب) لم تنس امه تلك، ان تشدد عليه في طلباتها وهي تلاحقه في الباب لتذكره باللحمة والخضار والزيت والصابون والسكر.
· لم تنس التومة بنت الجدل وهي تكرر في رشدها ان تقول لابنها: الطماطم لو ما ادوك ليها (مدنية) ما تجيبها.
· لم تكن التومة بنت الجدل تفهم شيئاً في السياسة ولا تفرق بين الثورة المضادة والثورة الحارة 180…. ولا تعرف عن (الدولة العميقة) شيئاً سوى أن جدها لابيها عنده (طين) في ود الحبشي.
· لكنها كانت مع ذلك بحسها (الوطني) تطالب مع الشارع بالمدنية.
· بحكمتها العميقة وخبراتها الطويلة، كانت التومة بنت الجدل تشعر بأن (المدنية) سوف تنعكس على الطماطم والعجور قبل ان تنعكس على السلطة والخدمة.
· ارادت ان تكون مع الشارع فطالبت بسلطة (مدنية).
· سلطة خضار تتكون من عجور وطماطم وخيار وفلفلية … لكن كل هذه الأشياء (مدنية).
· حتى (سلطة الخضار) نريدها ان تكون سلطة (مدنية).
(3)
· الأعزاء الشهداء:
· من قال لكم اننا سوف نفرح او نحتفل وانتم غائبون.
· من قال ذلك؟
· وانتم حاضرون.
· منحتوا الثورة (سلميتها)، رغم ان الفواتير التى دفعتموها كانت من دمائكم.
· خرجتم لتأكدوا سلمية الثورة بصدور مفتوحة … وانتم عزل لا حول لكم ولا قوة غير ان سلاحكم الاقوى الذي واجهتم به المليشيات والرصاص والبمبان كان (سلميتكم).
· دفعتم ثمن (المدنية) وانتم لم تكونوا حضوراً بيننا.. لكن ما قدمتوه من دروس وعبر سوف يبقى خالداً أبد الدهر.
· انتم بيننا الآن ــ نحن ننعم بثمرات ما زرعتموه ــ نتمنى أن نكون على قدر تلك (الثمرات).
· لن نفرح الآن.
· لن نحتفل.
· لم نسدد (الديون) التى على رقبانا بعد.
· نعلم ان الوفاء لكم يتمثل في نمو البلد .. وفي استقرار السودان.
· لهذا مُتم ــ لن نعيش نحن وأنتم قد متم من أجل السلمية والمدنية والاستقرار.
· قد تخذلكم السلطة.
· قد تخذلكم الحكومة.
· قد تخذلكم السياسة.
· قد تخذلكم الاحزاب.
· الاعلام!!.
· ربما يخذلكم المجلس العسكري.
· وربما تخذلكم قوى إعلان الحرية والتغيير.
· لكن هذا (الشعب) لن يخذلكم.
· ثقوا في ذلك ــ ولا أحسب أن هناك ثقة أكثر من أنكم قدمتم أرواحكم من أجل هذا الشعب.
· والشعب السوداني دائماً في الموعد.
· فلتدم أنت أيها الوطن!!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى