تحقيقات وتقارير

سودان ما بعد البشير.. من الثورة إلى الإعلان الدستوري 

 

على مدى ثلاثين عاماً هي مدة حكم نظام الإنقاذ برئاسة عمر حسن البشير (يونيو  1989-أبريل 2019)، قامت المعارضات السودانية بشقيها المسلح والمدني بعدة محاولات فاشلة للإطاحة بالنظام، عبر انتفاضات شعبية أو تحركات مسلحة أو في حالات كثيرة عبر الحوار أو صندوق الاقتراع.

 

بعد ثلاثة عقود نجحت ثورة ديسمبر في إزاحة رأس النظام عبر حراك شعبي سلمي واسع انتظم أرجاء البلاد، حتى ظهرت على الخارطة الجغرافية أسماء بلدات وقرى ما كان يسمع بها سوى أهلها ومن جاورهم.

 

معطيات كثيرة ميزت هذه الثورة، مما جعلها مختلفة عن أكبر ثورتين عرفهما السودان في تاريخه الحديث (21 أكتوبر/تشرين الأول 1964 و6 أبريل/نيسان 1985)، لعل من أبرزها طول أمد هذا الحراك الذي اندلعت شرارته الأولى في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 ولا يزال مستمراً حتى الآن.

ملمح آخر لهذه الثورة هو الحضور الفاعل للمرأة إذ قُدِّر بنحو 60% من مجموع المشاركين، يليها قطاع الشباب الذي ولد وترعرع في عهد الإنقاذ، وهو ما فاجأ النظام نفسه الذي كان يعتبرهم من رصيده الجماهيري، قبل أن يفاجئ الأحزاب السياسية والحركات المسلحة العتيقة.

ما اعتبر نجاحاً للثورة حتى قبل اكتمالها ومعرفة مآلاتها، هو ذوبان الفوارق الطبقية والاجتماعية والعرقية الذي تجسد في التلاحم الوطني الفريد طوال فترة ما عرف باعتصام القيادة العامة للجيش السوداني، والذي استمر من 6 أبريل/نيسان حتى لحظة فضه الدموية فجر 3 يونيو/حزيران (آخر يوم من رمضان).

وخلال هذا الاعتصام، تمت الإطاحة بالرئيس المشير عمر البشير في 11 أبريل/نيسان، ثم بعده بـ24 ساعة تم عزل الفريق أول عوض بن عوف الذي عينه المجلس العسكري الانتقالي رئيساً للمجلس على قمة السلطة.

ظاهرة أخرى جديرة بالملاحظة خلال الثورة السودانية، وهي غياب -أو ربما اختفاء- الجيش السوداني، لا سيما بعد الاعتصام في 6 أبريل/نيسان وبروز قوات الدعم السريع أو ما يعرف “بالجنجويد” بقيادة زعيمها محمد حمدان حميدتي الذي تجاوز كل قيادات الجيش الرسمي وبات يتصدر المشهد السوداني بشقيه العسكري والسياسي.

بعد نحو سبعة أشهر، ما زالت الثورة السودانية تتلمس طريقها بين إصرار قوى التغيير على تركيز حكم مدني ديمقراطي يستند إلى الإرادة الشعبية التي تجسدت خلال الثورة، وبين المجلس العسكري الذي يسعى للهيمنة على مفاصل السلطة أو تقاسمها.

وترصد التغطية التفاعلية التالية أبرز محطات الثورة السودانية ومفاصلها الأساسية وشخوصها الرئيسيين والأحزاب والتيارات الفاعلة فيها.

المجلس العسكري الانتقالي الأعضاء الحاليون:

   البرهان:

لمع نجمه عندما عينه البشير مفتشاً عاماً للقوات المسلحة في فبراير/شباط الماضي بعد ترقيته من رتبه فريق ركن إلى فريق أول.

وعاد إلى الأضواء مرة أخرى بعد إطاحة الجيش بالبشير واختياره رئيساً للمجلس العسكري خلفاً لوزير الدفاع عوض ابن عوف والذي استقال بعد يوم واحد وسط مظاهرات ضده.

والبرهان (60 عاماً) خريج الدفعة 31 بالكلية الحربية وتدرج في العمل بالقوات البرية إلى أن شغل منصب قائد هذه القوات التي قامت بدور كبير في حماية المعتصمين والذين لجأوا إلى مقراتها من بطش الأجهزة الأمنية.

ويؤكد مقربون من البرهان أنه ليس له ارتباط بأي تنظيم سياسي، وتشير تقارير إلى أنه تولى عملية تنسيق إرسال الجنود السودانيين في صفوف التحالف السعودي الإماراتي وعلى صلة وثيقة بكبار القادة العسكريين في الخليج.

الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) (نائب الرئيس)

ولد في عام 1975 وهو ينتمي لفخذ المحاميد من قبيلة الرزيقات العربية في دارفور تلقى تعليمه في الكتاتيب التقليدية، يحمل رتبة فريق رغم أنه لم ينتسب لأي كلية حربية، يقود قوات الدعم السريع ويعتقد أنها تتألف من عشرات الآلاف من الجنود وتواجهه اتهامات بالإبادة الجماعية في دارفور.

كان حميدتي عضواً فاعلاً في اللجنة الأمنية التي شكلها البشير لقمع المظاهرات ضده، لكنها قامت بعزله تحت وطأة المظاهرات ضده، واعتذر عن المشاركة في المجلس العسكري الأول الذي تسلم السلطة برئاسة عوض ابن عوف وبعد تنحي الأخير أصبح نائباً لرئيس المجلس عبد الفتاح برهان.

يستمد حميدتي قوته من علاقاته بالإمارات و السعودية وتشكل قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي عصب القوات البرية المقاتلة ضمن التحالف السعودي والإماراتي باليمن.

تبوأ حميدتي صدارة المشهد السياسي فهو الذي يقابل السفراء ويلقي الخطب السياسية، ويشير نشره لقوات الدعم السريع بالخرطوم إلى أن الرجل في موقع يؤهله لاتخاذ القرارات على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأمن، لكن هذه القوات وجهت لها اتهامات بانتهاكات واسعة بحق المدنيين، وقال شهود عيان إنها قادت عملية فض الاعتصام التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، ويعتقد أن ذلك خصم كثيراً من رصيد حميدتي.

الفريق ركن شمس الدين كباشي

تخرج ضمن الدفعة 32 بالكلية الحربية عمل معلماً بالمعاهد العسكرية السودانية، حاز على ماجستير العلوم العسكرية..زمالة الحرب والدفاع بأكاديمية نميري ومديراً لكلية الحرب بالأكاديمية ثم مديراً لها.

عمل نائباً لرئيس أركان القوات البرية والتدريب، وتمت ترقيته لرتبة فريق ركن في فبراير/شباط 2017، وقام البشير بتعيينه رئيساً لهيئة العمليات المشتركة في فبراير/شباط 2019

اختير ليكون الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، وحتم هذا عليه الظهور المستمر في أجهزة الإعلام والمؤتمرات الصحفية لتوضيح مواقف المجلس وآراءه حول قضايا الانتقال لا سيما المفاوضات الشائكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير حول قضايا انتقال السلطة.

الفريق ركن ياسر عبد الرحمن العطا

من خريجي الدفعة 33 بالكلية الحربية عام 1985.. عمل بقوات الحدود والهجانة والاستخبارات وقائد قوات الاستطلاع. اشتهر بكفاءته في إدارة العمليات العسكرية….وهو حائز على ماجستير العلوم العسكرية من العراق, وزمالة الحرب بالأكاديمية العسكرية.

.عمل نائباً لرئيس أركان القوات البرية للعمليات ثم عمل ملحقاً عسكرياً بجيبوتي

وهو من أسرة مرموقة في المجال العسكري فالرائد هاشم العطا الذي قاد انقلاباً لثلاثة أيام فقط ضد الرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1971 عمه ابن عم أبيه.

وبعد اختياره عضواً بالمجلس العسكري الانتقالي نشط في لجان التفاوض مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي حول ترتيبات هياكل الحكم خلال الفترة الانتقالية.

الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم

تخرج من الكلية عام 82 ..عمل بهيئة الاستخبارات حتى تولى إدارتها عام 2015، عمل بملف التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، عمل كذلك أميناً عاماً لوزارة الدفاع ومديراً للعلاقات الدولية بالوزارة تقاعد عام 2017 ..عاد عضواً بالمجلس العسكري ورئيساً للجنة الأمن والدفاع في 23 مايو/أيار 2019 خلفاً للفريق الركن مصطفى محمد المصطفى الذي قدم استقالته.

 

الأعضاء المطاح بهم:

الفريق أول ركن عوض ابن عوف

برز اسمه بقوة عقب تلاوته بياناً للجيش يوم 11 أبريل/نيسان 2019 أعلن فيه الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير.

ولد في أوائل الخمسينيات وتخرج من الكلية الحربية، ثم تلقى تدريبه العسكري بمصر، وتخرج في الدفعة 23 مدفعية.

عمل معلماً بكلية القادة والأركان، ومديراً لجهاز الأمن، ومديراً لهيئة الاستخبارات العسكرية، وبعد تقاعده عام 2010 عين قنصلاً عاماً للسودان في القاهرة ثم سفيراً للخرطوم لدى سلطنة عمان.

وفي أغسطس/آب عام 2015، أعاده الرئيس البشير للعسكرية مجدداً، وعينه وزيراً للدفاع الوطني، ولاحقاً نائباً أول له.

وبعد أربعة أشهر من الاحتجاجات ضد نظام البشير أعلن ابن عوف في 11 أبريل/نيسان اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه”، وتسلم رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، لكنه لم يدم في هذا المنصب أكثر من يوم وتحت وطأة مظاهرات حاشدة ضده رأت أنه امتداد لنظام البشير أعلن استقالته من منصبه وتعيين الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس.، قبل أن يتقاعد عن الخدمة في الجيش.

الفريق أول كمال عبد المعروف

كان يشغل إلى حين تقاعده منصب رئيس الأركان المشتركة، وبعد تقلد الفريق الركن عوض ابن عوف رئاسة المجلس العسكري الانتقالي عقب الإطاحة بالبشير، عين عبد المعروف نائباً له قبل أن يعلن استقالته واستقالة نائبه أيضاً.

يحمل عبد المعروف شهادات عليا في التخطيط العسكري والإدارة. وشغل منصب قائد الكلية الحربية السودانية ومدير العلاقات الدولية بوزارة الدفاع ونائب رئيس الأركان، كما عمل ملحقاً عسكرياً في كل من: الصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وفيتنام.

وفي العام 2012 تولى قيادة الفرقة 14 وقاد عملية طرد قوات جنوب السودان من مدينة هجليج الغنية بالنفط.

صلاح عبد الله محمد صالح الشهير بـ”قوش”

تخرج من كلية الهندسة جامعة الخرطوم وكان مسؤولاً عن جهاز المعلومات الخاص بتنظيم الإخوان المسلمين في الجامعة، وبعد الانقلاب الذي قاده الإسلاميون عام 1989 عين قوش مديراً للأمن والمخابرات عام 2004 والعلامة الأبرز في مسيرته خلال هذه الفترة هي تعاونه مع جهاز المخابرات الأمريكية (سي آي أي) في مكافحة “الإرهاب، لكن البشير أقاله في عام 2009 وعينه مستشاراً أمنياً قبل أن يعتقل متهماً بالانقلاب والتآمر على الدولة ليخرج بعد ذلك بعفو رئاسي عام 2013 توارى بعدها عن الأنظار قليلاً قبل أن يعين عام 2018 مجدداً على رأس جهاز الأمن والمخابرات.

لعب قوش دوراً محورياً في اللجنة الأمنية التي شكلت لمواجهة الاحتجاجات، وكان لها دور كبير في الإطاحة بالبشير مع تصاعد الاحتجاجات ضده، وقال المجلس العسكري في بيانه الأول إن قوش أحد قادة التغيير الذي حدث في السودان.

أحيل قوش للتقاعد في 15 أبريل/ 2019 وأعلن المجلس العسكري أنه وضعه قيد الإقامة الجبرية، وقالت النيابة العامة السودانية في مايو الماضي إن حراس قوش منعوا الشرطة من تنفيذ أمر باعتقاله لاستجوابه بشأن حساب مصرفي.

لكن تقارير محلية أشارت إلى أن قوش زار الولايات المتحدة والتقى مسؤولين بارزين في سي آي أيه كما زار مصر حيث التقى قادة بارزين في المخابرات المصرية. وسبق أن أشارت تقارير في مارس الماضي إلى أن قوش التقى مدير الموساد في ألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، في اجتماع نظمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والإمارات، مشيرة إلى أن هذه الدول ترى أن قوش هو رجلهم المقبل في السودان.

الفريق عمر زين العابدين

التحق بالقوات المسلحة ضمن “الدفعة 31” وتدرج في المناصب إلى أن تسلم منصب مدير التصنيع الحربي، وأبقى عليه البشير في الجيش رغم تعرضه لإصابة جسدية.

ظهر الفريق أول عمر زين العابدين كرئيس للجنة السياسية في المجلس العسكري في أعقاب تسلم الجنرال عوض بن عوف رئاسة المجلس العسكري، وبعد تنحي ابن عوف وتسلم عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس أبقى عليه في رئاسة اللجنة السياسية، لكنه لم يدم طويلاً في منصبه فقدم استقالته في 24 أبريل/نيسان الماضي بعد مواجهته حملة انتقادات عنيفة من قوى الحراك بسبب كيفية إدارته الحوار، واتهامه بالارتباط بالنظام السابق.

الفريق أمن جلال الدين الشيخ

أحد ضباط القوات المسلحة الدفعة “31”، وجرى انتدابه لاحقاً للعمل في الأجهزة الأمنية، وله سابق تجربة في العمل الخارجي بالملحقية العسكرية السودانية بالرياض، كما عمل محافظاً لمحافظة جبل أولياء بالخرطوم.

عين في فبراير نائباً للمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وظهر الشيخ غير ما مرة إبان فترة التظاهرات وهو يحذر منسوبيه بالمحاسبة حال ثبوت ارتكابهم لانتهاكات بحق المحتجين.

ولكن رغم ذلك، لا ترى قوى الحراك فيه إلا الذراع اليمين لمدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح قوش الذي عينه بالجهاز بعد عودته إليه في العام 2018، كما تنظر إليه المعارضة باعتباره أحد كوادر حزب البشير مدللة توليه منصب المحافظ سابقاً وهو منصب يرتبط بالحزب في المحافظة، وفي ظل تصاعد الحملات ضده قدم استقالته من عضوية المجلس في 24 أبريل/نيسان 2019 .

الفريق طيار صلاح عبد الخالق سعيد علي

من مواليد 1957 التحق بالقوات الجوية ضمن الدفعة 28 تلقى دراسات عسكرية أكاديمية عليا خاصة بالطيران بروسيا ودول أوروبا الشرقية والولايات المتحدة، وشغل منصب نائب رئيس أركان القوات الجوية للعمليات الجوية للإمداد الفني.

جرى ترفيعه إلى رتبة فريق، وتعيينه رئيساً لأركان القوات الجوية في 2017، وأصدر رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح برهان قراراً بترقيته إلى فريق أول في منتصف أبريل/نيسان 2019.

وعندما كان المحتجون يحتشدون أمام القوات الجوية مطالبين بالإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خرج لهم الفريق ركن صلاح عبد الخالق وكان وقتها رئيساً لأركان هذه القوات بأنهم “لا يجب أن يخشوا من الجيش، وهذا الجيش هو جيشكم ولن نواجهكم”.

قام عبد الخالق بإجراء عدد من اللقاءات مع العديد من القطاعات مثل الأطباء والرياضيين وغيرهم في إطار برنامج للمجلس العسكري للتعرف على مشاكلهم والتشاور حول الوضع الراهن.

قادة الحراك
مفاوضون من قوى الحرية والتغيير

محمد ناجي الأصم

طبيب برز نجمه في ديسمبر/كانون الأول 2018 حين كشف عن نفسه كأول ممثل لتجمع المهنيين الكيان الغامض الذي نسق للاحتجاجات في السودان والتي توجت بعزل نظام البشير.

وفور توقيعه على “إعلان الحرية والتغيير” مع قوى أخرى معارضة مطلع يناير/كانون الثاني 2019 جرى اعتقاله، وظل في المعتقل حتى الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.

ولد الأصم في أكتوبر/تشرين الأول 1991 وعلى الرغم من أن أسرته تنتمي لكيان الأنصار الموالي سياسياً لحزب الأمة لكنه اختار إلى الكيان السياسي المضاد فانضم إلى رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين.

وهو من المؤسسين للجنة أطباء السودان المركزية، وينشط حالياً في المفاوضات مع قادة المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية، ويتكون تجمع المهنيين من تجمعات مهنية وليس له دور سياسي مباشر وينشط باعتباره منظمة مجتمع مدني كمجموعة ضغط على السياسيين والحكومة.

خالد عمر يوسف

من أبرز قادة حزب المؤتمر السوداني المعارض تشكلت شخصيته السياسية منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانية وعمل على تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين لدى دخوله كلية الهندسة بجامعة الخرطوم.

انضم خالد الملقب بخالد سلك (40 عاماً) لاحقاً إلى حزب المؤتمر السوداني، وفي عز تضييق نظام البشير على قوى المعارضة لم يتردد في النزول إلى الشارع لدعوة الناس للثورة ضد النظام فدفع ثمن ذلك اعتقالات متطاولة.

ويدعو حزب المؤتمر إلى دستور يتم وضعه عبر عملية ديمقراطية تضمن مشاركة كافة المواطنين وإدماج الآراء المختلفة في كافة مراحل صناعته وصولاً لإجازته عبر استفتاء شعبي حر ونزيه، ويضمن الدستور نظام حكم تعددي لا مركزي، ويفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتعتبر المواثيق العالمية لحقوق الإنسان جزءاً منه.

د. محمد يوسف المصطفى

مولود في 1952، خريج كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وأستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، عضو لجنة نقابة أساتذة جامعة الخرطوم، وأحد أبرز قادة تجمع المهنيين السودانيين الذي يعتبر نواة تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في السودان، ومستشار الأمم المتحدة لشؤون المشاركة الشعبية في التنمية المحلية (اللجنة الاقتصادية لأفريقيا).

تعرض للاعتقال مرات عدة منذ عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، وكان له دور بارز في انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بالنميري، وتواصل اعتقاله مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وتم فصله تعسفياً من العمل في جامعة الخرطوم في يونيو/حزيران 1992.

عمل بالتدريس في جامعات عدة بإثيوبيا وإريتريا وألمانيا. عينته الحركة الشعبية لتحرير السودان (المقاتلة في جنوب السودان سابقاً) عضواً في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية التي صاغت الدستور الانتقالي 2005 ضمن ترتيبات اتفاقية السلام بين الحركة الشعبية ونظام الإنقاذ.

 

مريم الصادق الصديق المهدي

مولودة في 28 يناير/كانون الثاني 1965، ناشطة سياسية واجتماعية، تتولى منصب نائب رئيس حزب الأمة القومي الذي يتزعمه والدها الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق، وهي أيضاً عضوة في الهيئة المركزية للحزب.

درست جميع المراحل التعليمية في أم درمان، ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم لمدة عام واحد، بعدها تحولت لدراسة الطب في الأردن، ولديها دراسات عليا في الطب بليفربول في إنجلترا، وماجستير تخصص أطفال بجامعة الخرطوم.

لم تمارس مهنة الطب وانشغلت بالأنشطة السياسية والاجتماعية والتحقت بصفوف المقاتلين في أسمرة إبان فترة المعارضة المسلحة التي قادها التجمع المعارض ضد نظام الإنقاذ.

تعرضت للاعتقال مرات عدة بسبب مشاركاتها في مسيرات الاحتجاج ضد الحكومة، وكان آخرها في مارس/آذار 2019، وفي الشهر نفسه وأثناء وجودها في المعتقل كرمتها منظمة الصداقة الدولية ضمن 60 امرأة عربية تم تكريمهن لدورهن في مجتمعاتهن.

عمر يوسف الدقير

من مواليد العام 1962، مهندس شق طريقه إلى السياسة منذ وقت مبكر ناشطاً في العمل الطلابي، وكان عضواً في الأمانة العامة للتجمع النقابي الذي قاد الإضراب السياسي العام خلال انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري.

امتد عمله المعارض لسياسات نظام عمر البشير عبر حزب المؤتمر الذي انتخب رئيساً له وتميز بالعمل الميداني الكثيف للتعبئة ضد النظام الحاكم، وهو يرى ضرورة العمل لإنجاز دستور انتقالي ينتج عبر عقل وطني جماعي يتشكل عبر حوارٍ حر ومتكافئ تشارك فيه كل أطياف التشكيل السياسي والاجتماعي، وصولاً لكتابة دستور دائم يُعبِّر عن التنوع في السودان، كما يرى أن الجيش يجب أن يكون احترافياً قومياً وليس حزبياً وأن يكون حارساً للإرادة العامة ومدافعاً عنها من خلال الدفاع عن النظام الدستوري والديموقراطية ومدنية مؤسسات الحكم، كما يرى أن الأزمة الاقتصادية في السودان لا يمكن حلها دون إعادة هيكلة البنيان الاقتصادي ليتحول من ريعي إلى إنتاجي تنموي لمصلحة كل السودانيين.

بابكر فيصل

حاصل على درجتي ماجستير من جامعتي الخرطوم في السودان ودنفر بولاية كلورادو الأميركية.

قيادي في قوى الحرية والتغيير، التحالف الذي يقود الاحتجاجات في السودان، وأحد المتحدثين والمفاوضين باسمه. ينتسب سياسياً إلى الحركة الاتحادية المعارضة.

كاتب ومحلل سياسي له مقالات في صحف سودانية وعربية عدة تتناول قضايا سياسية وفكرية، وباحث مختص بشؤون حل النزاعات، محلل مهتم بالجماعات الإسلامية، وله دراسات متعددة في هذا المجال.

ميرفت حمد النيل عثمان

باحثة وناشطة سياسية ومدنية تمثل تجمع منظمات المجتمع المدني في تحالف قوى الحرية والتغيير تنحدر من مدينة المسلمية بولاية الجزيرة وسط السودان، وتقيم في منطقة بري جنوبي شرقي الخرطوم وكان لهذه المنطقة الصوت الأعلى في المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها العاصمة خلال ثورة ديسمبر.

درست تكنولوجيا المعلومات والرياضيات في جامعة الخرطوم. انضمت في وقت مبكر للجان المقاومة التي تكونت في أحياء العاصمة ومختلف مدن السودان عقب موجة الاحتجاجات التي جرت في سبتمبر/أيلول 2013 وعُرفت بانتفاضة سبتمبر وسقط خلالها أكثر من مئتي قتيل برصاص الأمن والقناصة.

تم ترشيحها من قِبل منظمات المجتمع المدني للمشاركة في الوفد الذي قاد المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي وكانت ولا تزال المرأة الوحيدة في الوفد التفاوضي، وترى أن النسبة المحددة لمشاركة المرأة في المجلس التشريعي القادم، وهي 40% من المقاعد، لا تعبر كفاية عن الدور الذي لعبته النساء بجميع فئاتهن في ثورة ديسمبر خاصة وفي الحياة عامة.

 

مدني عباس مدني

مواليد عام 1975، تخرّج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد عام 1999، وحصل على الماجستير في علم الاجتماع والأنثروبولوجي عام 2001.

أثناء دراسته الجامعية كان نشطاً في “تنظيم المحايدين” الطلابي، ثم انضم إلى “حركة التغيير الآن” المعارضة لنظام الإنقاذ. وفي وقت لاحق عمل بالمكتب التنفيذي لمنظمة “نداء التنمية السودانية” (غير حكومية، مقرها الخرطوم) ليصبح مديرها العام. وبموجب ذلك، نال عضوية تنسيقية الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية.

يُعد من المؤسسين لتجمع المهنيين النواة الأصلية لتحالف قوى الحرية والتغيير، وقد انضم إليه عبر بوابة العمل الطوعي ممثلا للتجمع المدني.

وبحسب الجزيرة نت كان والده الفريق أول شرطة عباس مدني مدير عام الشرطة (1984/1986) ثم وزيراً للداخلية بحكومة الانتفاضة على الرئيس الراحل جعفر النميري.

 

 

الخرطوم(كوش نيوز)

 

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى