محمد عبد الماجد

وداد بابكر (آخر ظهور)!!

(1)
· قبل سقوط النظام كانت وداد بابكر تتصدر كل الاحداث في السودان ــ كانت توجد في كل المناسبات بما في ذلك خطابات الرئيس المخلوع عمر البشير في الابيض او في الساحة الخضراء.
· حجزت وداد بابكر لنفسها وجوداً ساطعاً في الحياة السياسية، واستطاعت ان تكوّن مملكة اقتصادية كبرى، مازالت طلاسمها وأساطيرها خفية حتى وقتنا هذا.

· مع ذلك الوجود الطاغي لوداد بابكر زوجة الرئيس المخلوع في الحياة السياسية والاقتصادية في السودان، وتأثيرها الكبير على مجرى الاحداث في السودان قبل (11) ابريل، إلّا ان وداد بابكر استطاعت بعد سقوط النظام ان تختفي نهائياً من الساحة، ولم يعد لها وجود بعد ان كانت صاحبة اشهر هتاف في الاحتجاجات والمظاهرات وميادين الاعتصام.
· اختفاء وداد بابكر مع تواتر الانباء عن وجودها في دولة جنوب السودان دون محاسبة او مساءلة، يؤكد أن الثورة السودانية مازالت ناقصة.
· النظام الحالي لم يتحدث عن وداد بابكر ولم يفتح ملفها بعد، وكأنهم بعد (عفا الله عما سلف)، انتقلنا الى (عفا الله عما هرب).
(2)
· وداد بابكر التي كانت تزحم الحياة السودانية بتحركاتها ــ في سبتمبر 2013م كان ذلك الخبر: (مؤسسة المرأة العربية أعلنت في مدينة (دبي) الإماراتية، اختيار السيدة (وداد بابكر) حرم الرئيس السابق لجائزة السيدة العربية الأولى في دعم المرأة ومبادرات العمل الإنساني، لدورتها السادسة لعام 2013م. وقال الدكتور (كريم فرمان) رئيس مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية إن قرار تكريم سيدة السودان الأولى بأرفع جائزة عربية، جاء اعترافاً بالدور الكبير والمبادرات المتواصلة للسيدة (وداد بابكر) في تكريس قيم العمل الإنساني في بلدها، وسعيها الدؤوب نحو تشجيع النساء على المزيد من الانخراط في ميادين العمل والبناء، من أجل توسيع رقعة مشاركة المرأة الإيجابية في الجوانب السياسية والاقتصادية. وأضاف أن منح الجائزة ــ التي تقدم مرة كل سنتين منذ عام 2004م ــ لسيدة السودان، يعبر عن مدى الاعتزاز والتقدير الكبيرين لمشاركتها ورعايتها ومتابعتها لمشروعات إنسانية وصحية، ونشاطات مؤثرة وعملها المثابر. وأشار د. فرمان إلى أن احتفالية كبيرة ستقام في الخرطوم في نهاية شهر أكتوبر، بحضور شخصيات نسائية عربية رفيعة وعضوات مجلس الإدارة، والجائزة هي عبارة عن قلادة ذهبية ودرع تذكاري. يذكر أن هذه الجائزة سبق أن قدمت في دورتها الأولى إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) تقديراً لجهودها ومبادراتها الكبيرة في جميع الميادين).
·هكذا توزّع الجوائز العربية ــ اذ تغطي التجاوزات والخروجات دائماً بالأعمال الخيرية والمشروعات الانسانية.

· في صحيفة (الإنتباهة) هذا الاسبوع نشر هذا الخبر: (كشفت الشرطة تفاصيل بروز اسم شقيقة زوجة الرئيس الاسبق باستخراج أوراق ثبوتية سودانية للأجانب بمقابل مالي)، وجاء في بعض تفاصيل الخبر: (وأكد المتهم (سوري الجنسية) أن الشاكية وعدته باستخراج أوراق ثبوتية سودانية له عبر شقيقة زوجة الرئيس الاسبق، منبهاً الى أن المتهم افاد في التحريات بأن الشاكية جمعته بشقيقة زوجة الرئيس الأسبق بمنزلها وسلمها مبلغ (2600) دولار مقابل استخراج هوية سودانية له، على أن يلتزم بسداد مبلغ (20) ألف جنيه سوداني شهرياً لمدة عام).
· بهذا الشكل كانت تخرج الاوراق الثبوتية… والرئيس السابق كان في خطاباته الأخيرة يتحدث عن استضافة بلاده لاجئين، وعن فتح فرص العمل والحياة للاشقاء من سوريا وإثيوبيا ــ والامر في منزله كان يتم بتلك الصورة.
(3)
· لم تكن الامور تنتهي بتلك الجوائز التشريفية، وانما كان يغطى ذلك بالدرجات العلمية الرفيعة ايضاً، ففي اكتوبر 2017م حازت حرم رئيس الجمهورية المخلوع وداد بابكر على درجة الدكتوراة من جامعة كرري، وذلك بعد أن قدمت رسالة بعنوان (دور التخطيط الاستراتيجي الإسلامي فى تحقيق الأمن الغذائي).
· نعم ان افضل ما يمكن ان تتميز فيه وداد بابكر وتنال فيه درجة الدكتوراة هو (الأمن الغذائي) … وهو أيضاً يأتي تحت غطاء (الإسلام)، اذ كانت رسالتها عن دور التخطيط الاستراتيجي (الإسلامي) في تحقيق الأمن الغذائي.
· ولا يبعد ذلك عن (الأمن) وهي تحقق الدكتوراة في (الأمن) الغذائي.
ــ كله زي بعضه!!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى