كتائب الظلـ(ام) الكهربائية!!

(1)
• 30 سنة كان يتحدث فيها النظام السابق عن إنجازاته في مجال السدود وعن توليد الكهرباء وتصديرها للدول المجاورة.
• مهرجانات واحتفالات ومباراة بين الهلال والمريخ من اجل (السد).

• قدموا كأساً (ذهبية) باسم السد في مباراة جمعت بين الهلال والمريخ.
• سد مروي الذي تسبب في تغيير مناخ المنطقة المتاخمة له ،وبدّل حتى المحاصل الزراعية التي كانت تزرع في تلك الربوع، وشرد اهالي الولاية وفرق بينهم ، لم يمنحنا من الانتاج الكهربائي غير الحسرة والظلام والقطوعات المستمرة.
• لم يمنحنا (شمعة).
• لو ان ميزانية سد مروي تحولت لانشاء مصنع (شمع) لكان افضل لنا من ذلك الصرح الذي كان يتواجد فقط في الصحف والاعمدة الصحفية والبرامج التلفزيونية.
• سد مروي الذي انشئ له جسم منفصل وخصصوا له ميزانية خاصة ، اتضح انه كان (خازوق) ، ولا عجب في ذلك فان الشخص الذي كان مسؤولاً عنه اعتقل ضمن مجموعة اسلامية متهمة بانقلاب عسكري (فاشل).

• هؤلاء فشلوا في كل شيء – حتى المحاولات الانقلابية العسكرية فشلوا فيها.
(2)
• الجديد في القطوعات الكهربائية الغريبة التي اصبحت تحدث في الاشهر الاخيرة ، ان القطوعات نفسها تتم بفوضى كبيرة – لا التزام في برمجة القطوعات ولا جدول متبع في ذلك ، تشعر ان الامر كله يديره (المزاج) ، او ربما تتم القطوعات عن طريق (القرعة).
• او عبر السلم والثعبان.
• في العهد البائد لم تكن هناك قطوعات في ايام الجمعة والسبت ، الان القطوعات تحدث حتى اثناء صلاة الجمعة ، هل دخل المشروع الحضاري للهيئة القومية ؟، لتكون القطوعات بذلك الشكل العشوائي.
• لا تسلم الاحياء في العاصمة القومية من قطوعات يومية ولساعات طوال – ان لم تكن القطوعات طوال ساعات النهار فانها سوف تكون طوال ساعات الليل .. ولا تخلف القطوعات موعدها حتى لو كان ذلك عند الساعة الثانية عشرة ليلاً (ويصدق وعدها والوعد شر).
• الحديث عن المفاوضات …او الحكومة العسكرية والحكومة المدنية في ظل هذه الاوضاع المأساوية شيء من العبث.
• تدهور مريع يحدث في جميع مناحي الحياة …ارتفاع خيالي للاسعار ..وقطوعات وفوضى عامة – ولا حياة لمن تنادي.
• اذا فشل المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير في ايقاف هذا العبث الذي يحدث في الاسواق وفي الكهرباء فاننا سوف نكون على مقربة من الدخول لمرحلة قادمة صعبة ..لا تطاق فيها الحياة.
• إن فشلتم في الكهرباء ..ففي أي شيء سوف تنجحون؟.
• اراهن ان القارة الافريقية التي تعتبر دولها من العالم الثالث لا يوجد فيها دولة يحدث فيها ما يحدث في السودان من قطوعات في الكهرباء.
• الشارع قد يفلت ..وقد يخرج لايقاف هذا (العبث) الذي وصل مداه ، وجعل الجميع يفقدون الثقة في الاطراف التي تتفاوض الآن وتتحدث بلغة سياسية في ظل اوضاع اقتصادية صعبة.

• لا جدوى للوثيقة السياسية او الدستورية ان لم يكن فيها حلول ناجعة لتلك الاوضاع المأساوية التى يعيشها السودان.
• الوثيقة (الكهربائية) هي الاهم.
(4)
• الزميلة هاجر سليمان ذكرت في زاويتها امس بهذه الصحيفة ان يوم الاربعاء الماضي قدم عبر التلفون (8) الاف بلاغ للهيئة القومية للكهرباء بسبب القطوعات والاعطاب الفنية ، ولكن فيما يبدو ان الهيئة اصبحت تتعامل مع البلاغات وكأنها (طلبات اغاني) في برنامج (ما يطلبه المستمعون).
• اذا كانت الهيئة القومية للكهرباء بكل ذلك الرصيد البشري والسدود والمولدات والعائد المالي الكبير الذي يدفع مقدماً من اجل التيار لا تستطيع ان توفر التيار الكهربائي فان لنا ان نقول لو ترك الامر للظروف بدون ادارة وفنيين ومهندسين لكان ذلك افضل لنا من هذا التجاهل واللا مبالاة التي نجدها من الهيئة القومية للكهرباء.
• على الاقل عندما تحدث قطوعات واعطاب سوف نتجه بشكوانا للظروف – ولن نقدمها لادارة الكهرباء التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.
• الحكومة الآن لا وجود لها …وليس هناك برلمان وطني او مجلس تشريعي ولائي ليستدعي الاطراف المسؤولة لايقاف هذه الفوضى العارمة…المجلس العسكري مع مسؤولياته الكثيرة وتركيزه في المحاولات الانقلابية لا يدري خطورة ما يحدث في الكهرباء ..فكتائب (الظلام) اخطر كثيراً من كتائب (الظل).. على ما يبدو ان الهيئة القومية للكهرباء اضافت للظل (ام) فاصبحت كتائب (الظل) هي كتائب الظل (ام)… واخشى ان يكون لكتائب (الظل) في الكهرباء (ام) و (اب) و(اخوان) و (اخوات) ، وابناء (جيران) كذلك.
• المسؤولون في الكهرباء يفعلون ما يحلوا لهم في الشعب بدون رقيب او حسيب وبدون حتى عدل في برمجة القطوعات ، الامر يتم بصورة عشوائية وبتخبط كبير.
(5)
• تسببتم في (قطع) ارزاق الناس ، بسبب (قطع) التيار الكهربائي.
• الرحمة في ظل هذه الاوضاع (تيار كهربائي) مستقر.

Exit mobile version