محمد عبد الماجد

(فوتوشوب) فض اعتصام القيادة!!

(1)
· عندما كان البشير رئيساً لم يكن يرى في (الانتهاكات) التي حدثت في دارفور وجبال النوبة (جريمة).
· ما حدث من إبادة كان لمندسين لتقويض النظام في دارفور.

· كان الرئيس المخلوع يرقص على جثثهم على أنغام (النار ولعت)..وحوله قيادات النظام وأحزاب الحوار الوطني يبتهلون بذلك ويشاركونه الرقص.
· لم يكن النظام وقتها يجد حرجاً في العدد الكبير من اللاجئين الذين أفرزتهم الحروب والصراعات..الذين لفظتهم البحار والمحيطات، وهم في طريقهم للهجرة والذين ابتلعهم النيل من صغار في نهر النيل في محلية البحيرة وهم في طريقهم للضفة الأخرى.
· الإنقاذ بخلت حينها ببرقية تعزية على 22 طفلاً ابتلعهم النيل في محلية البحيرة بسبب الإهمال والتقصير، وانتظرت أمراء الخليج لينسخوا برقية تعزيتهم للشعب السوداني.
· النظام وقتها كان يرى (الصالح العام)، في (الإقصاء) من الخدمة المدنية للكوادر ذات الخبرة والعلم التي انتفع بها الغير حينما أقصاها النظام.

· حكومة (الإنقاذ) مع كل العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضت على السودان وجعلته في عزلة تامة، والحرمان الذي عاشه الشعب السوداني كان يرى في تناول (الهوت دوق) فتحاً جديداً يحسب للنظام، فقد عرف الشعب (الهوت دوق) حسب تصريحات البشير وقتها بفضل نظام الإنقاذ.
· نعم هذا ما كان يحدث من النظام السابق – باعوا خط هيثرو بـ(240) جنيه إسترليني، ثم اعتبروا تناول الشعب السوداني للهوت دوق إنجازاً يحسب لهم.
· ما صرف في الدعاية والإعلان لسد مروي لم يعطنا السد نصفه، وما بذل في تدمير مشروع الجزيرة لو بذل ربعه في تعميره لأصبح السودان سلة غذاء العالم.
(2)
· النظام السابق من مفارقاته العجيبة كان يمتلك أكثر من (5) قوات نظامية موازية لبعضها البعض – كان للنظام جهازاً للأمن والمخابرات، يعتبر من أقوى أجهزة الأمن والمخابرات في القارة الأفريقية، وكان للنظام أمن شعبي وكتائب ظل وشرطة شعبية موازية للشرطة، ودفاع شعبي موزاي للجيش وقوات للدعم السريع.
· كان النظام يمتلك كل تلك القوات التي سلّحت كل قطاعات الشعب، ولم تترك احداً، مع ذلك كان النظام يتحدث عن (المندسين) وعن (البنت الشيوعية) التي أخرجت (بندقية خرطوش) من (شنطتها) وقتلت الطبيب بابكر عبد العظيم في بري.

· البشير أطاحت به من كرسي الحكم (لجنته الأمنية) التي أخبرته وأجبرته على التنحي .. و(اقتلعته) من السلطة كما قال نائب الرئيس السابق ووزير دفاعه، واعتقلته بعد ذلك، فعن أي (مندسين) كان يتحدث الرئيس المخلوع؟.
(3)
· الآن لا تختلف الصورة كثيرة – فقد انتقلنا الى مربع جديد يرمي كل التجاوزات الى الدبلجة والاستهداف والفوتوشوب.
· فض الاعتصام والأحداث التي شهدتها مجزرة 29 رمضان لم تكن أحداثاً حقيقية كل ذلك (فوتوشوب).
· أكثر من 100 شهيد (فوتوشوب).
· وقبل ذلك مجزرة 8 رمضان (فوتوشوب).
· وحتى لا نثقل على جانب دون الآخر نقول إن مليونية 30 يونيو كانت (فوتوشوب).
· ومواكب (العدالة أولاً) في 13 يوليو، هي الأخرى كانت (فوتوشوب).
· وقوى إعلان الحرية والتغيير (فوتوشوب).
· والوسيط الأفريقي (فوتوشوب).
· كله (فوتوشوب).
· بما في ذلك سقوط النظام واقتلاع البشير في 11 أبريل الماضي.
· نعم.. نحن أمام أكبر (فوتوشوب) في العالم.
· فوتوشوب (سقوط النظام)!!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى