“علماء” يرصدون “القُبلة” الأولى بين مجرتين كبيرتين
اكتشف علماء الفلك لأول مرة “القُبلة الأولى” لاثنتين من مجموعات المجرات العملاقة التي تتجه نحو “التزاوج” بالاندماج معاً. وتعد مجموعات المجرات أكبر الأجسام المعروفة في الكون، وتتألف من مئات المجرات التي تحتوي كل منها على مئات المليارات من النجوم.
ومنذ الانفجار الكبير، كانت هذه المجموعات التي تعرف أيضاً باسم عناقيد المجرات تنمو عن طريق التصادم والاندماج مع بعضها البعض.
ونظراً لحجمها الكبير، بأقطار تبلغ بضعة ملايين السنوات الضوئية، وقد تستغرق التصادمات التي تحدث بينها نحو مليار سنة حتى تكتمل.
ويكمن التحدي في العثور على مجموعات الاصطدام التي هي في مرحلة ملامسة بعضها البعض، وهذه المرحلة لها مدة قصيرة نسبياً وبالتالي يصعب العثور عليها، فيما يشبه العثور على قطرة المطر التي تمس سطح الماء في بركة خلال زخات المطر.
ويدعي فريق دولي، أنه اكتشف مجموعتين على وشك الاصطدام، لأول مرة. وتمكن العلماء من رصد الثنائي المتصادم باستخدام ثلاثة أقمار صناعية تعتمد الأشعة السينية، وتلسكوبي راديو.
ومكنهم هذا الاكتشاف من اختبار محاكاة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، ما ساعد في إلقاء نظرة على تكوين الهيكل في الكون. وتظهر عملية المحاكاة أنه في اللحظات الأولى، تنشأ موجة صدمية بين الكتل وتنتقل عمودياً على محور الدمج.
الخرطوم (كوش نيوز)