الفاتح جبرا

تاباها منتوفه

إن القيام بعمل بطولي يجعل الناس تكافئك دون (تمحيصك) أو النظر إلى مسالبك .. وقد قرأنا في كثير من القصص والأساطير القديمة كيف أن أحد غمار الناس (العنقالة ساي) قد صادف وأنقذ إبنة أحد الملوك أو الأمراء من الموت أو من الهلاك على يد إحدى العصابات فعرض عليه الملك على الفور الزواج من إبنته تلك دون أن يسأل عن (أصلو وفصلو) أو يسألة (خريج وين) وللا بتشتغل شنوووو !

(الكلام الفوق ده) ينطبق تماماً على نائب رئيس المجلس العسكري الحالي (حميدتى) والذي تهيأت له كل الأسباب لدخول التأريخ من أوسع أبوابه كمنقذ لهذه البلاد من شرور كثيرة وذلك بتخليصها من (عصابة الإنقاذ) وإجتثاث شأفتها بما يمتلك من قوة وسيطرة وتجنيب البلاد الكثير من المزالق !

نعم لم يغتنم (الرجل) الفرصة التي لن تتكرر أبداً وإختار طريقاً شائكاً غير واضح المعالم لن يستطيع أن يقدم فيه ما يمكن أن يعفيه مستقبلاً من إبراز (سيرته الشخصية) و (فلفلتها) و (مقايستها) و (معايرتها) لأي وظيفة يضع يده عليها مستقبلا ومساءلته عن كل فعل قام به أو تم تحت إمرته .

في الوقت الذي أجمع فيه كل المحللين السياسيين والعسكريين بأن البطولة قد جاءت للرجل على طبق من ذهب وأن إسمه سوف يكون إنشودة في أفواه السودانيين الذين سوف يغفرون له من ذنبه ما تأخر وهو يخلصهم من ذلك الكابوس إختار الرجل أن يسبح عكس التيار بإيعاز من (شياطين) النظام السابق وأن يسلك طريقاً معادياً لإرادة الشعب غير معتبر بما جاء في كتب التأريخ بأن النصر للشعوب وإن طال الزمن .

لقد كان بإمكان الرجل القيام بسيناريوهات مختلفة تصب في مصلحة البلاد وترفع قدره أمام المواطنين لكن قصر النظر وتعجل المناصب (بعد توفر الفلوس) قد أودى به إلى هذا الطريق الذي تعقدت حباله وتشابكت أوصاله بعد ضلوع قواته في مجزرة القيادة التي فقدت فيها عشرات الأرواح وأصيب فيها المئات من الأشخاص هذا غير كثير من الفيديوهات التي توثق لتفلتات افراد قواته وهم يمارسون إهانة وإذلال الشعب في الأسواق والطرقات.

لقد إستمعت إلى الرجل مؤخراً (كذا مرة) وهو يتحدث أمام تلك الحشود (المصنوعة) عن وجود مؤامرة ضد قواته فيما يخص مذبحة القيادة وأن التحقيقات سوف تكشف عن ذلك ونحن لا نزال ننتظر نتائج التحقيق التي سوف تدحض كل ما رأيناه بأعيننا من أشخاص محددين وثقت لهم الكاميرات (بالصورة والصوت) ليس في المذبحة فحسب بل في أماكن كثيرة أخرى .

من الواضح أن (الرجل) قد فقد البوصلة وما إستجلاب (العطالى) و (مؤيدي كل حكومة) ممن يسمون أنفسهم (إدارات أهلية) إلا دليلاً على ذلك فهؤلاء (الرمتالة) لا يمثلون إلا أنفسهم ثم بالله ماذا يمكن أن يقدموا أمثال هؤلاء للبلاد؟
لو كنت من مستشاري الرجل لطلبت منه أن (يخت الكورة واطه) هذه الأيام وأن يقلل من نشاطه في جمع الحشود وأن يوقف فوراً التبرع وإغداق الأموال بإسم (الدعم السريع) حتى لا يتساءل الناس (إنتو بتجيبوا القروش دي من وين؟) !

كسرة:
تاباها منتوفه .. تاكلا بي صوفا !!

كسرة هامة :
شاهدت لقاء (البرهان) مع كوادر المهن الصحية … بالله يا (برهان) لو ما جاوبتا لينا أين كان الجيش عندما قتل أولادنا رجاءا ما تظهر تااااني … شوية حياء من هذا الشعب الله يخليك !!

كسرة ثابتة :
فليستعد حرامية هيثرو وبقية القتلة واللصوص

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى