اقتصاد

غُرفة المُستوردين: عودة المُضاربات في العُملة مُحاولة لإجهاض الثورة

قلّل خُبراء اقتصاديون ومستوردون من تأثُّر سوق العُملات كثيراً بالوديعة الإماراتية السعودية حالياً، مُشيرين إلى أنّ أسعار الدولار في حالة تذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض، فيما أَكّدَ عددٌ من المُتعاملين في السوق المُوازي ارتفاع أسعار الدولار خلال الأيام الماضية، مُشيرين إلى أنه وصل لـ 59 جنيهاً عبر الإجراءات المصرفية.

ووصف الصادق جلال، الأمين العام السابق للغرفة القومية للمُستوردين، عودة المُضاربات في أسواق العملات المُوازية بمُحاولات إجهاض الثورة، وحذر من تسبُّب ما يحدث في أسواق الدولار في هزيمة ما يحدث من تحوُّل سياسي بالبلاد حالياً، وأوضح أنّ الثورة أفلحت بعد نجاحها في اقتلاع رأس النظام السابق وسيادة حالة من التفاؤل بالمُستقبل الاقتصادي في انخفاض أسعار الدولار إلى 45 جنيهاً، إلا أنه عاود الارتفاع إلى حاجز الـ 85 جنيهاً، ووصل إلى نفس المُستويات التي كان عليها قبل الثورة، واعتبر جلال أنّ ارتفاع أسعار الدولار في مثل هذه الظروف خيانة للثورة، واصفاً ما يحدث من مُضارباتٍ وارتفاع في الطلب على الدولار بأنّه غير مُبرِّر، وقال إنّ هنالك شكوكاً في وجود جهات تحاول إجهاض الثورة عن طريق الاقتصاد، لا سيما وأن ارتفاع أسعار الدولار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع ويُؤثِّر على المُستوى المعيشي للمُواطن ويعمل على هزيمة كل شَئ، وأكّد جلال مُعاناة المواطن السوداني خلال فترة النظام البائد، مُبيِّناً أنه من غير المعقول أن تستمر هذه المُعاناة بعد نجاح الثورة، وأضاف: “هذا الشعب يستحق الكثير”، مُبدياً أسفه بأنّ كل الذي بُذل ويُبذل له الآن أقل من طموحاته بكثير، وأقل من قامته، ورجح جلال أن يكون سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى ما قام به المجلس العسكري من فك لتجميد حسابات بعض المُؤسّسات وتدخلها للشراء من السوق أو قيام بعض المُؤسّسات الحكومية، قائلاً: “لا أحدٌ يعلم ماذا يحدث في سُوق العُملات”، إلا أنّه أكّد على أنّ ما يحدث في أسواق العملات الموازية غير مقبول في ظل الثورة، ونبّه إلى أنّ نفس الأشخاص والمُؤسّسات الفاسدة التي تنشط في السُّوق المُوازي الآن هي نفس مُؤسّسات النظام البائد، وشدّد جلال على أهمية الإسراع في الوُصُولِ لاتفاق سياسي بهدف مجئ مُؤسّسات وطنية تمتلك إرادة حُرّة وتعمل على تحقيق أهداف وغايات الثورة، وكف تلك الأيادي من العَبث بمَقدرات ومُكتسبات الوطن.

وأشار الخبير الاقتصادى د. محمد الناير في حديثه لـ( السوداني) إلى أنّ ارتفاع أسعار الدولار يعود لتأخُّر تشكيل الحكومة، مُتوقِّعاً أن يسهم الاتفاق الأخير بين المجلس العسكري وقوى التغيير في تشكيل حكومة كفاءات بما ينعكس إيجابياً على الوضع الاقتصادي، على أن تعمل الحكومة باتخاذ سياسات اقتصادية تؤدي لتصحيح مسار الاقتصاد السوداني والاستفادة من الأجواء الإيجابية من دعم بعض الدول خاصّةً السعودية والإمارات.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى