الطيب مصطفى

من المسؤول عن تلك الأخطاء الكارثية؟!

> كفى بالمرء سوءا ان يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا فيعمد في سعيه لتزييف الحقيقة الى ان يجعل الليل نهارا والنهار ليلا وبالرغم من ذلك يتوهم ان الناس سيصدقوه !!! وهل اكذب ممن يزعم ، بدون ان يطرف له جفن ، ان قوى الحرية والتغيير او تجمع المهنيين يمثلان الشعب السوداني ثم يستخف بالاسلاميين وبغيرهم ممن يقف في الطرف النظير لقوى الحرية والتغيير ويعتبرهم قلة لا يؤبه لهأ ثم يمضي في تزيين القبح وتسويق الباطل ليحصل على لعاعة من الدنيا يعلم انها زائلة طال الزمن او قصر !
> الست انا والالاف الذين خرجوا على عجل ليفطروا امام القصر الجمهوري مساء السبت الماضي ، جزءا من الشعب الذي سرق اولئك الافاكون ثورته بل واختطفوا اسمه ليتاجروا به امام مفاوضيهم من المجلس العسكري؟!
> يومان فقط تقريبا هما اللذان حركا حشد القصر الجمهوري الذي اراد ان يوجه رسالة الى كل من يعنيهم الامر خاصة المجلس العسكري ، ان قوى الحرية والتغيير ليست هي الشعب السوداني لتطلب ترخيصا ممن لا يملك ذلك الحق، يخولها بحكم الشعب لمدة ثلاث سنوات وان كل اساليب التزييف والخداع لن تفلح في تسويق ذلك الاتفاق الاقصائي الذي تبين انه مرر من قبل بعض اعضاء المجلس العسكري بدون علم الرئيس (البرهان) وبدون علم نائبه (حميدتي).
> اعجب هل يعقل ان يحدث ذلك الخطأ الكارثي من بعض اعضاء المجلس العسكري ويعلنوا ، بدون علم رئيسيهم ، عن اخطر اتفاق في تاريخ السودان يمنح فصيلا من مكونات المجتمع السوداني سلطة لا يستحق معشارها؟!
> بالله عليكم هل الاولى ان يتحمل الشعب السوداني خطأ كارثيا قد يتسبب في تداعيات خطيرة وربما حروب شعواء لا تبقي ولا تذر ام كان الاولى ان يحاسب اولئك المخطئون من اعضاء المجلس العسكري ويعلن رئيسه بكل شجاعة ان بعض زملائه اخطؤوا وأنه لن يحمل السودان وشعبه مآلات خطئهم؟
> لقد اخطأ المجلس العسكري من اول يوم حين خص قوى الحرية والتغيير بمعاملة خاصة ولا اظنه فعل ذلك الا لان تلك القوى تبنت اعتصام القيادة العامة الذي انتظمت فيه جموع كبيرة من الشعب ولكنها مهما عظمت فانها بالقطع لا تمثل الشعب السوداني في كل ولاياته وريفه وحضره ثم إن تلك القوى المحتشدة لا تتبع بكاملها لقوى الحرية والتغيير ولا احد يعلم حقيقة انتمائها سيما بعد ان اصبح ميدان الاعتصام برنامجا يوميا لتزجية الفراغ خاصة بعد أن وفرت له المحفزات مما تشتهي الانفس وتلذ الأعين!
> ثم اخطا المجلس العسكري مرة اخرى حين سمح لقوى الحرية والتغيير بتجاوز منطقة اعتصام القيادة العامة واستباحة واغلاق الشوارع الرئيسية والكباري بالمتاريس لدرجة ان تحمل الشاحنات الصخور من جبل طورية لكبها في قلب العاصمة كما قال احد كبار ضباط القوات المسلحة بل وبكسر حوائط جامعة الخرطوم وازالة الانتر لوك من الشوارع لاستخدامها في تلك الاعمال القذرة الخارجة على القانون!
> من الذي يتحمل مسؤولية تلك الخروقات التي عكرت على مواطني العاصمة حياتهم وعطلت دولاب العمل في الدولة؟!
> لا احد غير المجلس العسكري من جهة وبعض فصائل قوى الحرية والتغيير الذين اتخذوا اغلاق الشوارع وخرق القانون سلاحا للابتزاز لتحقيق المطالب!
> للاسف الشديد فان تلك التصرفات الهمجية من صبيان وشباب قوى الحرية والتغيير والتي ستكون سبة تاريخية في جبين تلك القوى استخدمت من قبلها للضغط على المجلس العسكري الذي بدلا من ان يواجه تلك الاعمال الصبيانية القبيحة بالحسم اللازم استسلم لها وبات تحت رحمة قوى الحرية والتغيير التي كان صبيانها وشبابها يمارسون بها الابتزاز للحصول على مزيد من التنازلات!
> الخطوة الحاسمة التي اقدم عليها المجلس العسكري قبل ثلاثة ايام حين امر قوى الحرية والتغيير بازالة المتاريس كان من الممكن ان تتم من اول يوم بل كان الاولى الا يسمح من البداية باقامة ترس واحد خارج ميدان الاعتصام.
> لا نزال نعول على المجلس العسكري الانتقالي ان يلعب دورا ينقذ به هذه البلاد من اخطار جسيمة تتهددها ذلك انه متاح له دون غيره من القوى والاحزاب السياسية والحركات المسلحة ان يكون على مسافة واحدة من الجميع وان يسير في درب المشير سوار الذهب بالامساك بحقه كمجلس عسكري حتى ولو باسم مجلس سيادي مع تكوين حكومة تكنوقراط او ان يعرض الامر على استفتاء عاجل ليختار الشعب المسار الذي يرتضيه اما ان يسلم فصيل واحد مقاليد الحاضر والمستقبل فهو ما يخشى من عواقبه الوخيمة على بلادنا المأزومة.
> اما الصحافة وكتاب الراي فيا خجلتاه ، فقد انساق معظمهم كالقطعان الضالة وسكتوا عن قول الحقيقة خاصة اولئك الذين كانوا يتمتعون بالاسفار الرئاسية وعضوية المجالس واصبحوا اليوم بين عشية وضحاها اسياد الثورة وعرابيها!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى