محمد عبد الماجد

إعلان الحرية والتغيير نجح في امتحان (المتاريس)

(1)
> كنا في البدء نظن أن عظمة ثورة ديسمبر في تلك (المتاريس) ، المحميّة بالدروع البشرية ، والتي تمثل بدورها صمود الثورة وبسالتها ، فوجدنا أن عظمة ثورة ديسمبر في (الإرادة) التي اتجهت لإزالة (المتاريس) وفتح الطرق والجسور، وإكمال ذلك بتنظيف الشوارع ، وتقديمها في صورة بهية وجميلة.
> أعتقد أن قوى إعلان الحرية والتغيير اكتسب أرضية جديدة ، عندما أثبتت وأكدت قدرتها الكبيرة على التأثير على الشارع ، وفتح الطرق والجسور وإزالة المتاريس في دقائق معدودة من توجيهاتهم للشارع السوداني ، بعد بيان المجلس العسكري الذي علق فيه المفاوضات بين الجانبين.

> هذا الأمر أثبت أن (المتاريس) وتعطيل حركة المرور وإغلاق شارع النيل وبعض الجسور في ولاية الخرطوم لم يكن من أجل الفوضى.
> هو أمر لم يكن مجرد عبث…أو نتاج صدفة أو هو شيء من حماس الثورة وانفعالاتها.
> كل هذه الأشياء كانت من أجل (الحكومة الوطنية) – كل هذه الأمور كانت من أجل الوطن.
(2)
> عبدالحي يوسف ومحمد علي الجزولي – خرجوا في هذا التوقيت لكي يبحثوا لهم عن موضع قدم ، فكان رد الشارع السوداني بالاستجابة الكاملة لنداء قوى إعلان الحرية والتغيير بعودة الثوّار إلى موقعهم في ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.
> البعض كان يتخوف من عدم قدرة إعلان قوى الحرية والتغيير على الشارع ، بعد التفلتات التي بدأت تظهر في بعض المناطق ، والرصاص الذي أصبح يطلق من جهات مجهولة.

> كثيرون راهنوا أن قوى إعلان الحرية والتغيير لن تستطيع فض الاعتصام المضروبة خيامه منذ 6 أبريل ، بعد أن أصبح ميدان الاعتصام دولة لوحده ، له دستوره وثقافته ولغته الخاصة.
> لكن إزالة المتاريس بتلك السرعة ، والالتزام التام بتوجيهات قوى إعلان الحرية والتغيير ، أكد سيطرة هذا التيار على الشارع وقدرته بعد أن تتحقق المطالب بإذن الله على فض الاعتصام ، إذ نجح قوى إعلان الحرية والتغيير في أصعب الامتحانات التي وضع أمامها وهي (إزالة المتاريس).
> أعتقد أن المجلس العسكري ببيانه الأخير وتعليقه للمفاوضات لمدة 72 ساعة قصد أن يختبر (قوة) قوى إعلان الحرية والتغيير ومدى تأثيره على الشارع ، وقد تأكد للمجلس العسكري الآن أن قوى إعلان الحرية والتغيير هي المحرك الأساسي للشارع ، وهي المفاوض الأول للشعب السوداني والممثل له.
> لقد طالب محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مؤتمر صحفي سابق للمجلس العسكري بتفويض من الشعب لقوى إعلان الحرية والتغيير ، واعتقد أن التفويض الآن اتضح أنه في يد قوى إعلان الحرية والتغيير ، فهم من يمثلون الشعب في مفاوضاتهم مع المجلس العسكري من أجل حكومة مدنية تحقق أهداف الثورة ومقاصدها النبيلة.
(3)
> فلول النظام السابق والتيارات الإسلامية التي تدعي بهتاناً نصرة الشريعة الإسلامية حاولت في الأيام الماضية أن تشتت تركيز المجلس العسكري وأن تؤكد له أن قوى إعلان الحرية والتغيير لا يعبر عن الشعب السوداني كله ، فدخلوا للساحة بذريعة نصر الشريعة الإسلامية وكأن قوى إعلان الحرية والتغيير يفاوض المجلس العسكري على فتح حانات الدعارة والخمر ، والسماح بلعب الميسر في مقاهي الخرطوم.
(4)
> توحيد الخطاب الثوري في المرحلة الحالية ،ودعم الجبهة التي تفاوض باسم الثورة، أمر في غاية الأهمية ، يجب الاتفاق على صوت واحد يمثل الحراك ويحقق مراده ..يجب إيقاف كل الأصوات التي تعبر عن نفسها أو عن لافتة حزبية محدودة.
> تصريحات الأحزاب بشكل منفرد وهي جزء من قوى إعلان الحرية والتغيير ، أمر يمنح أعداء الثورة منافذ مختلفة ليدخلوا منها ، ويعطي المجلس العسكري نفسه فرصة للتلكؤ والمماطلة.
> نتمنى أن تأتي مفاوضات المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير اليوم برداً وسلاماً على الشعب السوداني وأن يتم الاتفاق على كل البنود ، حتى تأتي الثورة أكلها وتحقق ما رسمت له.
> تذكروا أن المعتصمين قد طال اعتصامهم في تلك الهجيرة وهم صيام …تذكروا أنهم دفعوا ثمناً غالياً وقدموا الغالي والنفيس .. لم يبخلوا على وطنهم وثورتهم لا بالوقت ولا المال ولا الدم ولا الروح من أجل أن تتحقق مطالبهم ويستقر الوطن ويتقدم.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى