الهندي عز الدين

ثوار ما بعد (11) أبريل !

1

حملات (استئساد) و(تنمُر) و(تخوين) قبيحة تنتظم الوسط الصحفي والإعلامي بصفة عامة ، منتقلاً من وسائل التواصل الاجتماعي بكل عبثيتها المعروفة .
مَن مِن هؤلاء الصحفيين (الثوار) لم يعمل ، بل لم يتدرب ويتعلم الصحافة في صحف (الإنقاذ) .. شيوعييهم وبعثييهم وناصرييهم واتحادييهم ومن غير المنتمين ؟
كلهم أصبحوا فجأة قادة للتغيير الذي صنعه جنرالات الجيش وقائد الدعم السريع ، استجابة لثورة شباب غير منتمٍ لأحزاب سياسية بنسبة (85%) ، حسب غالب الدراسات والاستطلاعات من موقع الاعتصام .
مارسوا صحافتكم يا سادتي ، وفق ما تعارفنا عليه من قيم مهنية وأخلاقية ، في ظل سقف حريات أعلى من الذي كان ، هذا هو الطريق المستقيم لتطوير مهنة الصحافة ، ولكن لا تتنمروا على بعضكم البعض ، فتخسروا .
الثورة لا تصنع صحفيين .. الثورة لن تجعلك رئيساً للتحرير بقدرات متواضعة ، فقط لأنك (معتصم) !
استيقظوا من هذه الغفلة .. يا زملاء المهنة .

2

أتعجب لغياب وحدات القوات المسلحة المختلفة عن الشارع ، استغرب لغياب قوات الشرطة عن أداء مهامها وواجباتها في المدن والأحياء والطرقات .
إما أن كل هذه القوات ما زالت منضبطة بقوانينها وتعمل ، أو فليتم تسريحها جميعاً لاستبدالها بقوات أخرى بإجراءات تجنيد وتعيين جديدة .
السؤال مرفوع للمجلس العسكري الانتقالي .

3

وبعد أن سقط النظام ، ما تزال قطاعات واسعة من الأطباء مضربة عن العمل بالمستشفيات !!
كانوا يطالبون بمحاسبة الذين اقتحموا مستشفى أم درمان أثناء التظاهرات ، فتصاعدت المطالب ، وهاهو النظام يرحل ورئيسه يُحال إلى السجن حبيساً ، فعلام الإضراب ؟!
هل من إجابات شافية .. هل الدكاترة (صابنها) في القيادة لحين تعيين مجلسي السيادة والوزراء ؟
يا ريت (تصبوها) حيث يحتاجكم الناس .. هناك في المستشفيات .

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى