رياضة

مهد الساحرة المستديرة يبعث من جديد.. إنجلترا تحكم أوروبا كرويا

بدأت إنجلترا بقطاف ثمار دوريها الممتاز الأقوى والأغلى في أوروبا والذي أهلها للسيطرة كرويا هذا الموسم على القارة العجوز، والمنافسة بجدية على مونديال روسيا 2018.

البريميرليغ الذي كان يحتل السنوات الماضية المركز الثالث أو حتى الرابع خلف الدوريات الإيطالية والإسبانية والألمانية، أخذ مسؤولوه خطوة عملاقة بفتح أبواب الاستثمارات الخارجية -بعدما كانت موصدة وحكرا على الإنجليز- وبدأت الأموال تتهاطل على الدوري ورجال الأعمال الذين يملكون المليارات التي تشتري الفرق وتضخ الملايين فيها، وليصبح خلال سنوات “جنة” اللاعبين والنجوم الذين يتطلعون لجني الملايين في سنوات معدودات.

فمن إنجلترا خرج إلى النور كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد السابق أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وكان غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي قاب قوسين من البريميرليغ عبر بوابة السيتي، وشهد أيضا صفقة أغلى لاعب في العالم عام 2016 عندما انتقل الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى مان يونايتد مقابل 105 ملايين يورو.

البداية كانت مع عودة فريق إنجليزي هو ليفربول للمنافسة الموسم الماضي على دوري الأبطال والوصول إلى المباراة النهائية بعد سبع سنوات من الغياب (2011 مانشستر يونايتد)، وبعدها جاء المنتخب الإنجليزي ليفرض نفسه منافسا على كأس العالم ويتأهل للمربع الذهبي ويخسر أمام بلجيكا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بهدفين دون رد.

ليأتي الموسم الجاري ويكون عام الحصاد الكبير وتسجل الفرق الإنجليزية رقمين غير مسبوقين في تاريخ البطولات الأوروبية، وأصبحت إنجلترا أول دولة أوروبية يتأهل منها ثمانية فرق مختلفة لنهائي المسابقة القارية وأيضا وصول أربعة فرق إلى مباراتي نهائي دوري الأبطال والدوري الأوروبي. وكذا يلعب منتخب “الأسود الثلاثة” في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية الشهر المقبل إلى جانب البرتغال وهولندا وسويسرا.

ففي دوري الأبطال، مر أكثر من عقد من الزمن على نهائي جمع فريقين إنجليزيين وكان موسم 2007-2008 بين مانشستر يونايتد وتشلسي وفاز باللقب آنذاك “الشياطين الحمر” بركلات الترجيح.

ومع تأهل توتنهام و”الريدز” إلى مواجهة الأول من الشهر المقبل في ملعب “الواندا متروبليتانا” بمدريد، فإن الإنجليز سيعززون رصيدهم من كأس “ذات الأذنين” إلى 13 لقبا بواقع خمسة ألقاب لليفربول وثلاثة لمان يونايتد واثنين لنوتنغهام فورست ولقب لتشلسي وآخر لأستون فيلا، وسيكون إما اللقب السادس لليفر وينفرد بالمركز الثالث بستة ألقاب خلف ريال مدريد (13 لقبا) وميلان (سبعة) أو الأول للسبيرز ويدخل لائحة الشرف كسادس فريق إنجليزي يظفر بالكأس المرموقة.

أما الدوري الأوروبي فلم يكن يثير فضول فرق إنجلترا وكانت تتكبر على لقبه لأنها كانت دائما عينها على المسابقة القارية الأم، فمنذ 2016 وخسارة الليفر على يد إشبيلية نهائي البطولة، بدأت الفرق الإنجليزية ترى فيه بوابة لدوري الأبطال قد تكون أسهل من انتزاع أي من المراكز المؤهلة للمسابقة القارية الأم في البريميرليغ.

ففي 2017، فاز مانشستر يونايتد -الذي كان يعاني في البريميرليغ واحتل المركز السادس- بلقب الدوري الأوروبي على حساب أياكس بهدفين دون رد وضمن التأهل مباشرة لمرحلة المجموعات في أبطال أوروبا.

وبما أن تشلسي وآرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد دخلت في معارك كروية هذا الموسم لانتزاع أي من المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال، وجد “البلوز” و “المدفعجية” ضالتهما بتذكرة قطار الدوري الأوروبي الذي قد يوصل أحدهما لمجد دوري الأبطال.

الخرطوم (كوش نيوز) .

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى