محمد وداعة

ماذا يريد طه الحسين ؟

عاد الفريق طه الحسين ، على طريقة افلام الآكشن مثلما خرج ، لا احد يعلم طبيعة عودته و دوافعها ، وهل تأتي في اطار تكليف من الاشقاء السعوديين ، ام هي بمبادرة من نفسه ، هل هي زيارة اسرية ام غير ذلك ؟ فور وصوله اجتمع مع نائب رئيس المجلس الانتقالي ، و هذا ربما يدخل في مهمة رسمية ، او للتهنئة لما بين الرجلين من صداقة، وحتى لا يؤخذ الناس على حين غرة كان يجب ان يتم الافصاح عما دار في الاجتماع ، و لم تمض ساعة على خروجه من القصر حتى طلب الفريق طه مقابلات مع بعض القوى السياسية ، و بالطبع لم يفصح ايضاً عن مراده وهل هو رسول ام للتواصل مع القوى السياسية.

طه خرج من البلاد في ظروف غامضة ، و التحق بالديوان الملكي مستشارآ للشؤون الخارجية ، و قابل مسؤولين سابقين بهذه الصفة ، و لكنه لم يزر السودان طيلة الفترة الماضية ، و ظل متهماً بمنع المساعدات السعودية للسودان، كما ان وسائل الاعلام تناولت دوره السالب ابان توليه لمنصب مدير مكاتب رئيس الجمهورية ( السابق ) ، و كيف انه كان يفعل ما يشاء دون رقيب او حسيب ،

يشاركه نفر من النافذين السابقين ابرزهم بدر الدين محمود ، وعمل على فصل مالية مكتب الرئيس عن رئاسة الجمهورية وهي منطقة محصنة لا يدخلها المراجع العام أو أي رقيب ، و في عهده تم تحويل مساعدات قطرية و سعودية مباشرة الى حسابات في الامارات ، دون المرور بوزارة المالية او بنك السودان كما يشاع، و لذلك دهش المراقبون عندما أعلنت السعودية عن دعمها للسودان عبر مؤتمر صحفي .

وجاء بعد رحيله الى المملكة في الصحف ووسائل الاعلام انه لعب دورا كبيرا في إفساد الحياة العامة وكان شريكا أصيلا مع إخوان الرئيس المخلوع وبدرالدين محمود في صفقات الوقود المشبوهة وتحويل قروض خارجية الصفقات خاصة وشريك مع المسجون عبدالغفار الشريف والبطحاني والحاج الحداد وهشام السوباط في عمليات استيراد السكر المعفي من الرسوم والجمارك وحققوا منها ملايين الدولارات ،

لا احد يدري الظروف التي مهدت له الرجوع بهذه الطريقة، ليستقبل كما الفاتحين ، منخرطاً منذ لحظة وصوله في نشاطات غامضة ، و تثير الريبة ، مقارنة بدروه في المرحلة السابقة ، مما يحتم القبض عليه و مساءلته و محاسبته ، نصيحتي لقوى الحرية و التغيير الا تفتح الباب للتعاطي مع طه تحت اي ظروف ، بل على عكس ذلك يجب عليها المطالبة بتقديمه للمحاكمة.

من ناحية أخرى نأمل من القائد حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن لا يجامل بالسمعة الطيبة و التقدير الكبير الذي أستحقه من المواطنين ،والا يضع يده في يد هذا الرجل.
أغلقوا باب الفتنة ،فهذا الرجل سيطيح بالثقة التي فيما بينكم،و يسيئ للعلاقة بينكم و بين الشعب، اسعوا إلى علاقة مباشرة بالاشقاء في السعودية و الامارات دون وسيط ، وهذه العلاقات مهمة و هامة و لا يمكن ربطها بهذا الرجل، بوضوح و شفافية يمكن بناء علاقات قوية في اطار الانتماء القومي للسودان ،
طه الحسين سيفسد العلاقة بينكم و بين الشعب، لأن مطلب الشعب هو القبض عليه و إيداعه السجن مع رهطه.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى