ناهد قرناص

نقص القادرين

اهلنا في مصر الشقيقة لهم مثل يعبر تماما عما أريد الكتابة عنه في هذا المقال ..المثل يقول (شيل دا من دا ..يرتاح دا عن دا ) ..كلمات مباشرة تحمل الحل بين طياتها . هناك احمال تثقل كاهن الوطن يجب التخلص منها فورا ..وفي أقرب فرصة ..وهناك مهام لكل جهة يجب القيام بها بأسرع ما يمكن ..عليه اكتب انا المواطنة الفقيرة الى الله تعالى رؤيتي لما يحدث في بلادي ..ارسلها في شكل اشارات للجميع فان أصبت فالفضل لله وحده ..وان طاش سهمي فما كان قصدي الا الصواب

اولا ..السادة في المجلس العسكري الانتقالي ..بعد التحية والاحترام ..اتوجه اليكم بخالص الشكر والتقدير لتحملكم لقرار العزل وتنحية عمر البشير ..الامر الذي أثلج صدور الملايين من ابناء الوطن الذين طال انتظارهم لهذه اللحظة ..حتى عندما اظلتهم ساعتها كانوا بين مصدق ومكذب . السادة أصحاب السعادة ..كان من الممكن للمعتصمين ان يعودوا ادراجهم الى بيوتهم ..ويخلوا ساحة الاعتصام من فورهم ..ذلك ببساطة لان ساحة الاعتصام برغم (تلك البهجة التي ترونها) ليست مهيئة مثل منازلهم ..ولا توجد بها كل وسائل الراحة ..يعني بصريح القول (القعدة في الشارع ما عاجباهم ) ..لكنهم خرجوا في سبيل شئ أعظم تهون من اجله كل (القواسي ) ..قالوا ذلك بصورة واضحة (حرية سلام وعدالة ) ..وهذه لن تتحقق الا برؤية رموز النظام السابق وهم قيد الاعتقال ..وفي طريقهم للخضوع لمحاكمات عادلة تعيد الحق لأصحابه وتشفى صدور قوم مؤمنين.

ثانيا ..السادة تجمع المهنيين ..يتوجب علي الوقوف احتراما لما قدمتوه وما بذلتموه من جهد تمثل في تجميع الشباب والتفافهم حول قيادة موحدة ..لم تكل أو تدخر وسعا في رفع مستوى الوعي ..وتنوير الشعب بحقوقه ..وتحفيزهم للمطالبه بها ..فكان ان قدتم التظاهرات بحسن توجيه وسعة صدر وقبول للرأي الآخر ..حتى اثمرت في ازالة رأس النظام وابعاده عن المسرح هذ في حد ذاته يعد انجازا يحسب لكم ..وسيسجل باحرف من نور في صفحات التاريخ ..

لكن كما يقول المثل العالمي (الشيطان في التفاصيل ) ..والمرحلة الحالية تتطلب منكم الحكمة والتروي والاستماع لمختلف الآراء بما فيها رأي شخصي الضعيف ..ألا وهو بعد الاستجابة السريعة لمطلب تسمية الشخصية القومية ..والتي عليها تولي منصب رئيس الوزراء …يجب على تجمع المهنيين )مساعدة (رئيس الوزراء في تكوين حكومة تكنوقراط..خبراء في جميع المجالات لا ينتمي احدهم الى أي حزب ..هذا طبعا بعد دمج الوزارات واعادتها الى سيرتها الأولى ..

الحكومة الانتقالية يجب ان تكون حكومة تسيير محايدة ..تضع لبنات لمؤسسات الحكم ..والحمدلله الخبراء السودانيين في جميع المجالات متوفرين في ارجاء الأرض ..وكلهم على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن ..لا مجال لأي حزب في الحكومة الانتقالية ..الاحزاب ( ما يلخبتوا الصف ..يجنبوا يمين ) ويعودوا الى قواعدهم سالمين للتجهيز للانتخابات الحرة النزيهة التي ستكون في نهاية الفترة الانتقالية ..حينها كما يقولون (الحشاش ..يملأ شبكتو ).
في نهاية المقال ..يحضرني بيت شعر للمتنبيء .. يشرح ما احس به من (مغسة ) لعدم اكتمال الأمر ..حين يقول
ولم أر في عيوب الناس عيبا ..كنقص القادرين على التمام

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى