محمد وداعة

الفترة الإنتقالية .. عاجلها وآجلها

لعل اهم التحديات التي تواجه قوى اعلان الحرية و التغيير هو استمرار وحدتها على نسق الاربع اشهر الماضية ، و ثاني التحديات هو توفر ديناميكية ذهنية و حركية تفصل بين المطلوبات العاجلة و الاجلة و بين البرنامج ، والوصول الى تعريف محدد لصلاحيات هذه الحكومة، و ذلك يبدأ من تحديد مهام المجلس الانتقالي بمرسوم دستوري ، تحديد مهام الحكومة الانتقالية وفقاً لدستور 2005 م او اي دستور متوافق علٮه لان المهام الضخمة لا يمكن التعامل معها بالمراسيم الدستورية خاصة وان اصدارهذه المراسيم من صلاحيات المجلس الانتقالي،

تكوين مجلس وطني تشريعي يكلف باعادة النظر في كل التشريعات ، يحاسب الحكومة ، و يستدعي الوزراء ، و اعضاء المجلس العسكري ، و يعزل الوزراء ، و يوصي للمجلس الانتقالي بشأن اي من اعضائه ، و ينص صراحة على عدم حصانة قرارات اي مسؤول او جهة تتولى شؤون الحكم ، كما يجوز لهذا المجلس اصدار قرارات تتعلق بممتلكات الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطني ،كما يجوز له اصدار قرارات تتعلق بتصفية الشركات الحكومية و شركات القوات النظامية و ايلولتها لوزارة المالية ،

يجوز لهذه الحكومة ( حكومة قوى اعلان الحرية و التغيير) إعفاء وكلاء الوزارات والمدراء العامين وحل النقابات والاتحادات ، قومية الخدمة المدنية (القيادات) و العسكرية و القضائية ،السلك الدبلوماسي النظام المصرفي وبنك السودان وشركات التأمين ، إعادة المفصولين من الخدمة العسكرية والمدنية والقضائية ، الخدمة المدنية وإزالة التمكين ، هيكلة جهاز الدولة ، حل و تقويم المؤسسات والشركات ، العلاقات الاتحادية والولائية ، ديوان المراجع ، ديوان الحسابات ، ادارات الجامعات و مراكز البحوث ، العملية التعليمية و اعادة النظر في المناهج ، تحديد مصير قيادات النظام السابق ، تكريم ورد اعتبار الشهداء في ( ۳۰ ) عام و معرفة مدافنهم و تعويض ذويهم ، تنفيذ برنامج اسعافي اقتصادي يتوخى تحقيق دولة الرعاية الاجتماعية ،اصلاح العلاقات الخارجية ،و انتهاج سياسة تحافظ على مصالح البلاد العليا ،

هذه مهام عاجلة و غيرها كثير لا تحتمل الانتظار وهي من صلاحيات الحكومة الانتقالية و لا تحتاج الى اذن من احد ويمكن الرجوع للمرسوم الدستوري رقم ( 14 ) لسنة 2005 م و فيه تفصيل لمهام الوزارات و مجلس الوزراء ، و اي قرار تصدره هذه الحكومة في ظل الشرعية الثورية لا يحتاج الا للتوافق علٮة مع المجلس الانتقالي ، و ان فشلت الحكومة، فالساحات لم تغلق و الثوار يحرسون تصرفات الحكومة ويدعمونها و يقومونها ،

ليس واضحآ فيم الحيرة ، و لماذا التردد في ان تقوم قوى التغيير بتشكيل لجان تدعمها بالخبراء و تشرك اساتذة الجامعات و الخبرات السودانية في الخارج و تعد ملفات بالقضايا المطلوب تنفيذها ، خاصة قضايا احلال السلام و اعادة النازحين و اغاثة و تعمير مناطق الحرب ، حتى اذ ما شكلت الحكومة بدأت التنفيذ على الفور ، خاصة و ان المخزون من الوقود و الدقيق و الدواء لا يكفي الا لاسابيع، و خاصة ان محطات الكهرباء عصب الحياة يتم تخريبها من فلول المؤتمر الوطني.

محمد وداعة
المصدر : صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى