اسحق فضل الله

الدولة أم ثعابين السوق

> أستاذ.
الحديث الآن يجعل الزمان والمكان جملة واحدة.. نفس الحديث في كل مكان
> وعند.
> مسجد النور.. وفي السوق وفي مكتبنا.. وفي الطريق وفي المقهى تحت الشجرة.. الحديث هو الصرخة
> شح سيولة ؟؟.. شح؟؟
كيف والعاصمة مخابزها تنتج ملايين الأرغفة كل فجر.. وأصحاب الدقيق يتسلمون ملياراتهم ونقداً و.. فلو أنهم كانوا يودعونها في المصارف.. لكان.. وكان
> .. بعد جمعة مسجد النور من يحدث تحت الشمس يقول:
(الإنتباهة).. ستة أشخاص يحتكرون السكر والتمويل المصرفي.. وعشرة يحتكرون الأسمنت.
> المتحدث يصيح بنا.
> الكهرباء والسكر لو أنهما تسكبان الدخل القومي في المصارف ما كان هناك شح.
> قال: والحكومة.. والمؤسسات هذه.. حكومية.. حكومية..
> والدولة تدعم الدقيق بما يساوي ضعف الثمن.
> وأصحاب الدقيق لا يودعون أموالهم في مصارف الدولة.. الدولة التي تعطيهم المليارات كل صباح.
> في السوق من ينظر إلى عربة نقل العلف يقول:
> صاحب العلف يرفع السعر.
> حتى يستطيع أن يشتري اللحم والدقيق من الأرباح.
> عندها صاحب الماشية يرفع.
> عندها الجزار يرفع.
> عندها.. عندها.
> والمواطن لا يستطيع أن يرفع دخله.
> قال: وصاحب العلف يعود ليجد أن أرباحه لا تأتيه بما يريد (فإن أسعاراً هناك ذهبت بالأرباح).
وعندها.. صاحب العلف يزيد مجدداً.
> عندها.. صاحب الماشية يزيد مجدداً.
> عندها.
(2)
قال: الدولار يرفع.
> عندها الجنيه يهبط.
> عندها أصحاب الأموال يحمون أموالهم بشراء كل شيء (الأراضي مثلاً).
> عندها حمى الشراء تجعل الجنيه يهبط إلى أكثر.
> والسحب يشتعل.
> عندها.. محاولة إيقاف السحب تصنع التجفيف.
> التجفيف يصنع الهلع.
> والهلع يصنع المزيد من السحب.
(3)
> لا حكومة.
> الحكومة لا تتدخل لأنها تنظر من الجحر الذي يهوى أن يتوقف في الهواء دون تدخل.
> قال: الدولة تخشى التماسيح التي تصطرع.
> قال: الصراع يصنع اشتعال الأسعار.
قال: العام الأسبق الناس يقيمون مزارع الفراخ للابتعاد عن اللحوم.
> والصراع يزيد علف الدواجن.
> الحكومة صنعت الثلاجات للأسماك.
> الصراع (قطع الكهرباء) عن الثلاجات.
> الدولة أقامت تعاونيات اللحوم.
> الصراع ضرب التعاونيات.
> الدولة زرعت القمح وجلبت المطاحن من تركيا.
> الصراع ضرب هذا وهذا.
قال: نستورد مواطنين.
قال: لأن النميري حين وجد اللصوص يقتلونه جعل مصادر (التعاونيات) في أيدي أعدائه.
> كانوا من الإسلاميين (الإخوان وأنصار السُنة).
> ونجحت
> قال: نريد من إيلا أن يجعل التعاونيات.
> ونقول: نعم.. وتحت حساب عنيف.
> وأن يعيد المشروعات (زايد الخير وأمطار الشمالية).
من حطمها.. الصراع.
> وأن توضع في أيدي الإسلاميين.
> ونقول: أن توضع في أيدي السودان وأيدي الأرقام والحسابات.
قال: حين تحاكم الدولة اللصوص الذين أعلنت هي أناس لصوص عندها
> ونقول: الدولة تشنق نفسها لأنها..
> وحين نسكت يقول:
> عندها.. ماذا.
> ونقول: نحن الآن نعتذر للرئيس المصري السابق مبارك.
> فالرئيس مبارك حين يعالج أمراً مدمراً بالسكوت.
(لأن السكوت هذا يغيظ السودان) نكتب هنا لنقول إن مبارك.. كالذي أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه.
الخراب الآن ليس أكثر من حلقات.
> كل حلقة تصنع التي هي بعدها.
> والدولة إن هي تسكت بحلقة واحدة.. استلمت كل شيء.
> وإن الدولة هي لم تفعل شهدت أن الدولة هي ثعابين السوق.
> وأنيابها.
> كل ما في الأمر هو أن الثعابين الآن لا تعمل من داخل جحورها.
والثعابين الآن لا تسمح لأحد أن يقول: إنه لا يراها.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى