الفاتح جبرا

سردبوا بس !

عندما كنا تلاميذ بالمدارس الوسطى قبل حوالى (نصف قرن) قال لنا أساتذة الرياضيات أن النسبة المئويّة تعني إرجاع القيمة أو الناتج إلى جزء مُبسط من الرقم 100، بمعنى آخر كم يُمثّل هذا الرقم بصورة كسر نسبةً إلى العدد 100، وأن النسبة المئوية يرمز لها بالرمز “%”. وعندما كبرنا قليلاً عرفنا أهمية النسبة المئوية ، إذ أن أهميتها تكمن في تبيان المقارنة والاختلاف بين القيم المختلفة، كما أنها تعطي صوة واضحة عامة عند عرض النتائج حيث تعطي مؤشّراً دقيقاً وحيويّاً على أهمية ودلالات القيمة المُعبر عنها بالنتيجة المئوية، كما هي تُعطي دلالةً مُوجزة للبيانات الرقمية الشيء الذي يُوفّر الكثير من الوقت والجهد اللازم لإيصال المعلومة وعرضِها بأبسط الطرق.

مثلاً إذا قُلنا إنّ 98% من السودانيين (كيزان) فهذا يعني أن من بين كل 100 سوداني هناك 98 (كوز) و2 (نفرين يعني) هم (الما كيزان) ,اذا أردنا أن نقوم بحساب هذه النسبة المئوية 98% من عدد (السكان) هذا يعني إيجاد 98 أجزاء من المائة للعدد 100، أوّل خطوة يجب علينا تحويل 98% إلى كسر عشري (98% = 0.98) ومن ثمّ لإيجاد 98% من العدد 100 علينا أن نضرب العدد 100 في الكسر الّذي تُمثله 98% : (100 × 0.98 = 98)، إذن 98% من العدد 100 هي 98 !

دي النسبة المئوية (رياضيات) نقوم نجي للنسبة المئوية (واقع) ، الواقع أن هذه النسبة بتاعت الكيزان التي أشعلت الأسافير (ضحكاً وإستخفافاً ) لا توجد إلا في خيال (قائلها) فالإسلام (ذات نفسو) لم تبلغ نسبة الذين يدينون به (ونحنا منهم) الـ 98%) بل أقل بكثير ، فكيف يتأتى أن تكون نسبة القوم (المتأسلمين) في السودان تفوق نسبة (المسلمين في العالم) إنه الخوف من السقوط ورب الكعبة و(الحساب وكده) بعد أن إستباح (الجماعة) البلاد وأذلوا العباد !

القصة واسعة شوية .. معقوله هسه لو قلنا عددنا أربعين مليون معناتو 100 زول نطلع منهم نفرين بس والباقي (كيزان؟) طيب الأتنين ديل (عاصيين وللا شنو؟) .. ما عاوزين يرطبو مثلاً .. مناصب ، فلل وبيوت ، وأرصدة وكومشنات و (حاجات تاني) ؟ (وش فقر يعني)؟

للتحقق من تلك النسبة (مش إحتمال تكون صاح ومش عرفين) بدأ العبدلله بسؤال نفسه إن كان (كوز) فجاءته الإجابة في التو واللحظة :
• إنت جنيت يا زول ؟ (كوز) شنو؟ معقوله تكون (كوز) ومن يوم خمسه في الشهر عدمان التعريفه؟

طيب خلاس على كده (أهو أنا نفر) يبقى السؤال التاني (طيب النفر العاصي التاني منو؟) عشان نشوف ال 98 (الكيزان) الباقين من المية ، بدأ العبدلله في إستعراض أسماء وأشخاص أسرته الصغيرة .. ثم الكبيرة .. متوقعاً أن يجد باقي الأمة كوولها (كيزان في الميدان) لكنه للأسف الاسيف لم يجد زول (وااااحد) من العائلة كوووولها !!

العبدلله بعد أن قام بإستعراض جميع أقربائه قال لي نفسو .. أحتمال عائلتنا دى عائلة (دورا ميت) وجذورها تمت بالصلة إلى (كفار قريش) كدى يا زول شوف أصحابك وأصدقائك، أمسك العبدلله بهاتفه الجوال وبدأ فى إستعراض أسماء معارفه وأصدقائه واحد .. واحد .. بدأ من الألف .. الباء .. السين .. الجيم .. حتي حرف الياء حيث وجد أخيراً (ياسر سخانة) وهو (مؤتمر وطني) ورئيس لجنة شعبية و(كوز قديم) وقد لقب بسخانة لأنه كان يقوم (بتسخين المعتقلين) :
• يا ياسر إنتا كوز؟
• بأ أستاذ كوز شنووو؟ (ضاحكاً) أي كوز ندوسو دوس !!

كسرة :
تقول ليا 98% كيزان ؟ يااخ شيخ أحمد عبدالرحمن ذات نفسو قال ليكم (القصة باااظت) و(سردبوا بس) !!

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو شنووو؟ 104 واو – (ليها ثمانية سنين وتسعة شهور)؟ .. فليستعد اللصوص !

كسرة (حتى لا ننسى) :
أخبار لجنة التحقيق في مقتل الأستاذ أحمد الخير شنووو؟

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى