اسحق فضل الله

الهوامش..

……..
وتحت خيمة الدعوة.. نسمع من يقول
(بس على صوتك بالغناء
لسه الأغاني ممكنة)
ونعرف أنه يقصدنا.. فالمقطع هذا من الأغنية كنا نسوقه ونحن نصف الجدال قبل سنوات في وليمة ..
ونجلس والجدال يشتعل..
قال : تكتب عن التاريخ بدلاً من أن تكتب عن كيس الخضار الآن..
ونقول: المزارع يدفن البذور في الأرض.. مع أنه جائع..
قال : والحرب صليبية الآن..؟
وللإيجاز نقول
: اسمع .. في الستينات .. الإعلام العربي كان قوياً.. إذاعات وصحف .. والحرب الصليبية حين تخشى استخدام السلاح هذا لإيقاظ المسلمين تفعل شيئاً
.. الغرب يستخدم عبد الناصر الذي زرعه منذ سنوات..
قال آخر: عبد الناصر … عميل…؟؟
ونقول: اقرأ محمد جلال كشك ( ثورة يوليو الأمريكية ) فالرجل هناك يفضح الناس والأحداث وحقيقة مصر الناصرية بالاسم..
ومخابرات عبد الناصر ترشو مطابع العالم العربي وتهددها حتى لا تنشر هذا الكتاب..
ونقول : والإعلام القوي ما يفعله هو
: التخريب الرائع المنظم..
وعبد الناصر أشهر ماعنده هو أنه يطلق ظاهرة الشتائم بحنجرته الرائعة
وأيامها ناصر يشتم بورقيبة
ناصر يشتم الملك السعودي
ناصر يشتم سوريا بعد الانفصال
ناصر يشتم العراق
ناصر يشتم ملك الأردن
ناصر يشتم ملك اليمن
وهؤلاء يردون بشتائم أسوأ
وناصر يخصص للإعلام ضعف ميزانية الجيش..
بعدها وحتى اليوم تلاميذ ناصر يستأنفون..
والقذافي يشتم السادات..
والسادات يشتم النميري
والقذافي يشتم نميري
والقذافي يشتم ملك السعودية
والأسد ضد لبنان..
والعالم العربي كله يشتم مصر بعد كامب ديفيد ..
والسادات يشتم القذافي
( ومسرحية انتهى الدرس ياغبي معروفة)
ثم حروب أشهرها حرب السعودية ومصر داخل اليمن
وحرب السعودية وإيران الآن داخل اليمن..
( هل سمعت حاكماً أوروبياً يشتم الآخر؟)
قال: العالم العربي كله وإعلامه كله ليس فيه عقل واحد؟
ونقول: الإعلام تديره عقول صنعها الغرب للحرب ذاتها ..
قال: والشعب..؟
ونقول: الشعب … المؤامرة تغطي عقله.. ليصبح هو ذكر العنكبوت..
المستمعون حولنا في الوليمة لم يفهموا..
ونقول: أثناء التلقيح.. أنثى العنكبوت الأسود تشرع في التهام الذكر..
قال: أثناء التلقيح..؟؟
ونقول : نعم .. والمدهش ليس هو هذا المدهش هو أن الذكر يمضي في أداء مهمته حتى بعد أن تكون الأنثى قد أكلت وابتلعت رأسه..
الشعوب عندنا تصبح هي ذكر العنكبوت هذا
الشعوب عندنا يلتهم الغرب رأسها.. ويلتهمها كلها .. والشعوب هذه تظل تؤدي مهمتها في خدمة الغرب ( تؤدي بس)
صمتوا يستمعون .. ونقول
: قوة الإعلام تفعل هذا
وضعف الإعلام يفعل هذا
قال: وضعف الإعلام..؟؟
ونقول :
ما يهدم السودان الآن هو أن الصحف توزيعها يجعلها غائبة .. والشاشات لا يشاهدها أحد
والإذاعات أكثر ضعفاً ..
والسوداني يشاهد المحطات المعادية فقط..
والتجربة الأخيرة ما تكشفه هو أن الإعلام هو مواقع الشبكة والعدو ينفرد بالمواقع هذه ويجعلها حبلاً حول عنق المجتمع ويقود..
والدولة تتلفت..
حين ظلوا صامتين.. نقول
: أبدع من هذا هو أن الناس لا يشعرون.. أن هناك عنكبوتاً تلتهم رؤوسهم وهكذا الناس جزء كبير منهم يندفع راقصاً إلى الهاوية وهو يهتف ( تسقط بس)
(٢) …
والتجربة / تجربة قيادة الناس بدون رؤوس هي ما تستخدمه الحرب الصليبية الآن..
حرب صليبية تجد أن المسلم لا يمكن أن يترك دينه.. والسوداني بالذات..
( كتشنر يكتب لحكومته ليقول
: لا أنصح بالتبشير المسيحي في السودان فالناس هنا متعصبون وخطرون جداً )
والحرب تجد هذا … لكن الحرب تجد ثغرة هي ذاتها التي تعمل الآن ..
وفي الأربعينات.. شاب يسب الدين لشيخ..
والشيخ يسب الدين للشاب..
والشاب حين يجد شيخاً يسب الدين.. تبلغ الدهشة به أنه يشكو الشيخ إلى المحكمة ..
وفي المحكمة الشيخ يقول للقاضي..
: هذا سب ديني.. فخرج من الإسلام.. فسببت أنا دينه الذي يدين به والذي هو بالضرورة.. غير الإسلام..
( الشيخ ذكّروه بأن الإسلام يمنع سب عقيدة الآخرين .)
والمحكمة لم تنكر أن الشاب خرج من دين الإسلام
ودهشة الشاب حين يجد شيخاً يسب الدين تعني أن هناك اعتقاداً غريباً في نفوس الناس أن الدين للشيوخ والمساجد وأنه لا شأن له ببقية الحياة
الاعتقاد هذا ما زال سائداً بشكل آخر.. وهو ذاته الذي يظل يجعل كثيرين جداً يهتفون ضد الإسلام الآن ويملأون الشبكة ضد الإسلام وهم يظنون أنهم مازالوا مسلمين..
الاعتقاد هذا هو ما تتسلل منه الحرب الصليبية..
والتي تصنع العبودية الغريبة عندنا..
وبعض ما يشير إلى العبودية هذه هو أنك.. ولخمسين سنة تجد ألف حكاية وخبر.. عن عملاء وجواسيس لا نهاية لهم.. جواسيس عرب وعملاء عرب يعملون داخل بلادهم لصالح الغرب..
بينما أنت لا تجد أوروبياً واحداً يعمل جاسوساً في بلاده لصالح العالم العربي

الشعور الهائل بالذل هذا.. يظل هو الخيط الرئيسي الذي تنسج منه الحرب الصليبية حبل المشنقة الذي نتدلى منه
ليأتي التقدم العلمي هناك ويقول ( من أشد منا قوة)
والمواطن الذليل في العالم العربي الذي نسي إسلامه يشعر ويؤمن ويقول
: لا أحد ..
(٣)..
والجدال الذي يذهب إلى الحرب والثقافة والإعلام.. والمال والفقر وكل شيء .. جدال يظل يمنع دخولنا إلى الحديث الأصل..
الحديث عن (الحرب الآن ضد الإسلام.. ماهي وكيف هي ..)
فما نحمله ليس إسلاماً
وحكاية الشاب ترسم صورة للإسلام الذي يحمله الناس والذي هو إسلام لا يعرفه الإسلام..
(٤)…
كل شيء في تاريخ السودان وصلته بالعالم والجهل الغريب بالإسلام والعالم .. هو شيء يتكرر الآن..
وفترة المهدية السوداني فيها ومعرفته بالعالم هي ذاتها السوداني اليوم ومعرفته بالعالم..

السوداني وأسلحته الآن في الحرب هي إعادة وتطبيق لمعركة أمدرمان .. والسيف ضد المدفع الرشاش.
( كانت معركة أم درمان هي أول معركة في الأرض يستخدم فيها الرشاش.. ويبيد عشرات الآلاف من المسلمين في حقد مجنون.. وإلى درجة أن صحف إنجلترا يفزعها ما صنعه كتشنر بالسودانيين)
والسوداني وجهله بأن الحرب دينية .. هو تطبيق حديث للجهل بأن غردون كان من يرسله لغزو السودان هو المأسونية..
وأن كتشنر من يرسله كان هو الكنيسة..
والسودان وإعادة صناعة العقل السوداني حرب صليبية تنطلق.. بحيث يصبح السوداني كلب صيد
وشخصيات تستخدمها المعركة ضد السودان وضد الإسلام دون أن يشعروا ما يكفي لرسمهم هو حكاية صغيرة حقيقية..
فالقصة تقول إن التعايشي يرسل إلى ملكة بريطانيا يعرض عليها الإسلام ..
ويخطبها للأمير موسى
عزة.. وجهل..
والعقل الذي جرى تحويره يجعل الأمر نكتة .. تحكي أن الأمير موسى يظل في كل يوم.. يدخل على التعايشي ليسأله..
الكافرة دي… ما ردت..؟؟
**********
بريد ..
أستاذ إسحق ..
الحواتي … ألم يتكرم أحد بسؤاله قبل إعلانه وزيراً.؟؟
أستاذ إسحق..
سودانيون في أوروبا يعملون ضد السودان..
لو أن سفاراتنا .. / مثل كل سفارات العالم/ رفضت التعامل معهم إلا بعد دفع الضرائب.. لعرفوا أن هناك حكومة..
سفاراتنا تخدمهم وهم يبصقون عليها…

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى