تحقيقات وتقاريرمنوعات وفنون

كلاب اللولي (موضة وبرستيج)

أثناء تجوالهم بشوارع الخرطوم، أوقفوا سيارتهم جانباً لتناول بعض الأغراض، اعتذرت إحداهن من النزول بحجة أنها ستبقى في السيارة مع ” لولة ” لأنها لا تفضل النزول في أي مكان ولا تفضل الوحدة أيضاً.

(لولة) ليست فتاة ذات 7 سنوات، (لولة كلبة صغيرة) خفيفة الوزن، شعرها ناعم وغزير، لونها أبيض ومسالمة لأبعد الحدود، اقترنت بالمجتمعات الغربية قديماً، لكنها انتقلت ثقافياً إلى مجتمعاتنا والتي بدورها ما زالت تنظر إليها بعين الغرابة.

التعلق بالحيوانات الأليفة صار أمراً واقعاً، فالجميع أصبح يلهث وراء هذه العادة التي وصفت بالدخيلة، خصوصاً الفتيات.

ولكن هناك اتفاق نسبي على أن هذه العادة تهتم بها الشرائح البرجوازية التي تسكن الأحياء الراقية وتمتلك كثير من الأموال، بحيث أنهم يرتبطون بهذا النوع من الحيوانات ارتباط وثيق بغرض السعادة والتسلية.

 

* سريع التعود والتطبع:

تحدثت سماح سنادة خريجة جامعة الخرطوم وهي مالكة لعدد من كلاب ” اللولي ” عن غلاء الأسعار المتعلقة باقتناء كلاب اللولي وقالت :” سعر اللولي الأبيض لا يقل عن (6000) جنيه، وهي الأكثر طلباً لأن أغلب الأسر تشتريها لأطفالها الصغار “.

كما ذكرت أن ”اللولي” الصغير سريع التعود والتطبع ولا يمانع الاختلاط، مضيفة ” نحن بنسوقوا معانا أي حته ولا نجد منه إلا الإندماج واللعب مع الأصدقاء “.

 

* الأصغر هو الأغلى:

أما الشاب محمد مصطفى وهو أحد هواة تربية كلاب اللولي ” قال إنه يمتلك عدد من كلاب اللولي كما ذكر أنه يمتلك (ذكر وأنثى) في إشارة إلى أن منزله لن يخلوا من هذه الكلاب.

موضحاً أنه يقوم بالتجارة فيها في بعض الأحيان، كما تحدث عن اختلاف الأسعار، وأن الأسعار مرتبطة بالعمر، فالأصغر دائماً هو الأغلى، وكذلك الأبيض وذو الشعر الطويل سعره أغلى من غيره، وأيضاً كلما صغر حجمه زاد سعره.

وعن أماكن بيعها ذكر أن هناك بعض الأماكن في سوق أمدرمان الكبير، و لكن في الغالب يتم عرضها وبيعها عن طريق الهواة إلكترونياً، عن طريق نشر عدد من الصور للكلب وتحديد السعر.

وواصل قائلاً:” إنها من أذكى أنواع الكلاب وأنها ولوفة ومفضلة بالنسبة للأطفال والفتيات أكثر من القطط لأنها تشارك في اللعب، والأمراض التي تصاب بها هي (القراد والدستنبر) ويتم علاجها بطريقة تسمى الرباعية”.

مضيفاً أن:” لها عدة أنواع منها “الجيرفلي، الدبدوب، الفوكس، والشيواوة” مبيناً أن الفوكس هو الأغلى ثمناً “.

 

* نظرة غرابة

بينما جاء حديث الشاب معاوية مغايراً حيث ذكر أنه:” لا يستطيع حتى مجرد الاحتكاك مع الطبقة التي تهتم بمثل هذه الأشياء، ولا يفضل التقرب منهم”.

وقال على حد تعبيره :” ما بقدر أشوف نفسي محتك بي ناس مهتمين بي حاجات زي دي، ونظرتي ليهم دائماً غريبة، وفي زول في الحلة ما بنفع معاي بس عشان عندوا كلب لولي” .

 

أجراه: خالد كرو

الخرطوم (خرطوم ستار)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى