إلى متى هذا الانتظار ؟!

مع دخولنا الشهر الثاني للاحتجاجات ، لا يلوح في الأفق أن قيادة الدولة والمؤتمر الوطني تتحرك في الاتجاه الصحيح ، لإعلان ما يمكن أن يوقف مد هذه المظاهرات المتزايد والمتنوع !

الاستهانة بهذا الحِراك والتقليل من أثره ، يعني المزيد من الأخطاء ، والمزيد من سقوط الشهداء من أبناء هذا الوطن الغالي ، وكل قطرة دم سقطت .. عزيزة علينا ، وتستحق أن نعمل من أجلها الكثير ، فنقدم كل التنازلات الممكنة للوصول لتسوية سياسية توقف هذا النزيف .

أعداء الوطن كُثر ، يتحلقون حوله من كل اتجاه ، ويضمرون له النوايا السيئات ، كلٌ بطريقته وسلاحه ، فبعضهم سخّر فضائياته لتسخين الملعب السوداني ، على مدار الساعة ، وبعضهم أمسك ماله وبواخر نفطه ، بينما يُمسك في ذات الوقت جُندنا الأشاوس يحمون ظهره وصدره وترابه !!

هذا التآمر الدولي والإقليمي ، يستدعي وحدة الصف الداخلي ، ويستوجب التوجه سريعاً نحو الحل السياسي بهمة .. وعقلانية .. ونكران ذات .

الوطن ينادينا ، فلنهرع إليه زرافاتٍ ووحدانا ، و لنُلبي طلباته بنزع فتيل التوتر على جناح السرعة ، دون عناد من هنا .. ومزايدات وعنتريات من هناك .

البقاء في أعلى الجبل بينما الطوفان يمضي صوب القمة ، ليغرق الجميع ، هو محض انتحار .

لابد من حل الحكومة ، وتشكيل حكومة انتقالية تكون مسؤوليتها الأولى إجراء الانتخابات بعدالة ونزاهة وشفافية .

Exit mobile version