*وهو الفاتح عز الدين..
*ولا أعلم توصيفه الوظيفي الآن بعد أن غادر رئاسة البرلمان..
*فبعض منسوبي الوطني يتم (تدويرهم) إلى ما شاء الله..
*ومنهم حاتم سليمان الذي (لف) ورجع إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون مرة أخرى..
*ولكن أياً كان الموقع الذي يشغله الفاتح الآن فقد أطلق من منصته تصريحاً عجيباً..
*قال ما معناه : فليمهلنا المتظاهرون أسبوعاً فقط..
*ثم ليروا ماذا نفعل فيهم ؛ سنجز رأس أي واحد منهم يريد أن يقطع طريق غاياتنا..
*ولم يتفضل بشرح طبيعة هذه الغايات لهم…ولنا..
*هل هي غايات دنيوية؟…أم دينية؟…أم دنيوية من منطلق ديني؟..
*كل الذي قاله بعد ذلك الوعيد : سنمضي في مسيرتنا هذه إلى أن نحقق غاياتنا..
*فإن كانت دنيوية فكم من الزمن (الإضافي) سيحتاج..
*فبعد ثلاثين عاماً من الانفراد بالسلطة ها هو الشارع ينفجر جراء مطالب دنيوية..
*بل وأبسط المطالب هذه ؛ خبز…ودواء…ووقود…ونقود..
*فإن كان الفاتح لا يحس بمعاناة الناس…فهل معنى هذا ألا يقلقوه في (جنته)؟..
*هل عليهم أن (يسكتوا بس)…مهما يحصل لهم؟..
*إن جاعوا…وإن عانوا…وإن مرضوا…وإن تبهدلوا… حتى وإن (زيتهم طلع)؟..
*فقط يلزموا الهدوء كيلا يزعجوه…وهو (في علاه الفوق)؟..
*إذن بعد ثلاثة عقود من الحكم المطلق لم تتحقق الغايات الدنيوية..
*ولأسباب معيشية أقل من ذلك بكثير تظاهر الفاتح ضد حكم الصادق مطالباً بإسقاطه..
*ورفع رأسه هاتفاً ؛ فلم يقطعه له أحد…ولم تفجره رصاصة..
*ووقف أخوه علي عثمان في البرلمان محتجاً على اعتقال متظاهرين منهم نساء..
*محض اعتقال…لا إزهاق أرواح بذخيرة حية..
*والآن يصمت علي عثمان…ويغضب الفاتح من مظاهرات كانت (حلالاً) له..
*ولا يكفيه ما أُريق من دماء فيها…ويهدد بالمزيد..
*وهذه وحدها تهدم فكرة أي غايات دينية…إن كانت هي التي يعنيها..
*فأي دين هذا الذي يبيح قطع الرؤوس…وسفك الدماء؟..
*وما الفرق – في هذه الحالة – بين دين الفاتح ودين ستالين…وهتلر…و بينوشيه؟..
*فغايات الدين العليا رحمة…وصدق…وعدل…وشورى..
*ولكن ربما يرى الفاتح الغايات في القتل…والظلم…والفساد…والاستبداد بالرأي..
*ثم تجويع الناس…وعدم السماح لهم بمجرد الصراخ..
*وكأنه لم يسمع بمقولة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري..
*فقد قال : عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه..
*والآن الجوعى لا يشهرون السيوف…ولا حتى العصي..
*ورغم ذلك يتوعدهم الفاتح بقطع الرؤوس…إن لم يرضوا بقسمتهم..
*أما قسمته هو……….فبلوغ الغايات..
*غايات الفاتح عز الدين !!.