تحقيقات وتقارير

تسقط بس.. تقعد بس.. الشعارات السياسية أبرز تكنيكات التظاهرات والاحتجاجات

 

الشعارات السياسية ظاهرة ارتبطت بالحياة السياسية وتفاعلاتها الداخلية والخارجية، ارتبطت بالتظاهرات السلمية التي خرجت مؤخراً ومن أبرز هذه الشعارات التي ترددت في الوسائط واللافتات (يسقط بس) وهو تعبير عن ظاهرة سياسية جديدة والكلمة تحمل في طياتها مطالب متعددة تمثل في الحكم السياسي والتطلع إلى مستقبل جديد يسمى الثورة اتخذت من هذا الشعار بين النظام الحاكم وقادة الشعب بمختلف مكوناته .

كما قالت مزاهر حسن: الشعارات السياسية من أهم أبرز التكنيكات المستخدمة في المظاهرات، وتلعب دوراً رئيسياً في التظاهرة وتعد ترجمة مختصرة ومباشرة في كلمات قليلة والتي تسمح بسهولة شديدة وتكرار وزيادة التأثير في المظاهرات .

ويشير الدكتور محي الدين أيوب هذه الشعارات خرجت من رحم شباب لمعالجة معاناة الشعب من الأزمات الاقتصادية الحالية التي تتمثل في أزمة الوقود والتي أدت إلى أزمة المواصلات كذلك أزمة السيولة التي خرجت تلقائياً للتعبير من أحزاب مشاركة وهذه الشعارات متداولة أكثر في وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثرها قام بها الطلاب ويرددون كلمة يسقط .. أرحل.

 

ويرى الكاتب الصحافي خالد كسلا أن الشعارات تعبر عن غضب وغضب من استمرار الحكومة الحالية وليس كفيلاً لسقوطها دون أن يترجم إلى آليات عمل تعتمد على الفهم الصحيح للتظاهرات المستمرة، وما حدث كان تظاهرات عقيمة وهذه الشعارات أسهمت بقدر كبير وقد جاءت بخلاف طريقة التظاهر التي كانت وراء نجاح التغيير في واحد وعشرين أكتوبر سنة 1964م و 6ابريل 1985م .

في السابق لم تكن حكومة عبود أو نميري حجمت من التظاهرات ضدهما لأنها خلت من مظاهرة التخريب والتكسير والإحراق، وركزت على حمل النظام الحاكم على الرحيل، ما كان نظام عبود أو نميري أن يستمر في محيط التظاهرات الهادرة ولم يكن لذلك النظامين بصيص أمل في أن تنحسر وتتلاشى كما يحدث في حال تكوين تظاهرة غير سلمية .

 

فالتظاهرة السلمية بدون شعارات كريهة هي الأخطر على استقرار الحكم وغير السلمية توفر الفرصة الكبيرة في جانب النظام الحاكم لحسمها .

ونشهد في الحكم الحالي  عدة تظاهرات لم تجن ثمارها، بل حتى المعارضة المسلحة لم تجد نفعاً لأصحابها لذلك فإن العبرة بالتظاهرات السلمية تحت مظلة قادة المجتمع المثقفين وأصحاب الوعي الكبير وليس مظلة أصحاب الشعارات التي لا تعد أكثر من كونها منسية .

 

أجرته: عائشة الزاكي

الخرطوم (صحيفة الإنتباهة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى