صلاح الدين عووضة

وادي كبنا !!

*ولا أعرف أين هو هذا الوادي..

*ولا أعرف حتى إن كان نطقي له صحيحاً… رغم مكثي بين بني شائق حينا..

*ولكني أعرف إنه ورد في أغنية للراحل عبد الرحمن بلاص..

*والمقطع الذي ورد فيه اسم الوادي يقول :

يا ود اللريل الفي وادي كبنا………. واناري..

جرينا… جرينا… لامن سال عرقنا…. واناري..

*وفي رواية أخرى : شتيلة المشرق… بدلاً من ود الأريل..

*والآن نحس بمثل جري الذين قصدوا وادي كبنا هؤلاء… ونستشعر عرقهم ذاته..

*فقد تقطعت أنفاسنا… وسال عرقنا ؛ ونحن نجري..

*نجري – في كل مرة – نحو وادٍ نظنه كبنا… وبه ود ريل…فإذا هو ود (بعشوم)..

*بل إن من ورد ذكرهم في الأغنية أفضل حالاً منا..

*فبعد كل جريهم هذا – وعرقهم – سيسعدون برؤية ود الريل… أو شتيلة المشرق..

*أما نحن فلا نعثر حتى على شجيرة عُشر…أو صبار..

*ودون كثير جري في (وادي) المقاربة نأخذ آخر مثال فقط… من أمثلة عديدة..

*فمنذ سنوات ندعو إلى إلغاء مهرجانات السياحة والتسوق..

*أو الاسم الصحيح لها : مهرجانات الطرب… والرقص… والفشل… و(السفه)..

*والسفيه لغةً – وديناً – هو من يبدد المال في (الفارغة)..

*سيما مع مثل حالات الفقر… والجوع… والشح… والفشل…… التي تعيشها بلادنا..

*فكل قرش أولى به هذه الحالات… وأولى به الشعب المطحون..

*ولكن من بين مسؤولينا – وولاتنا – من يرى أن الأولى بها بهجة (الهجيج)..

*أولى بها نانسي… وإنصاف… ودوشكا… وهدى عربي..

*ومن قبل ذلك – وبعده – أولى بها نفوسهم الأمارة بالجبجبة… في زمن المسغبة..

*طيب ؛ لقد جرينا جرينا لامن سال عرقنا… في هذا الوادي..

*وادي الأمل ؛ الأمل في إيقاف هذا الاستفزاز لمشاعر الناس… وإشعارهم بالأمل..

*ولو بعض أمل… في إمكان أن (يحس) بهم النظام..

*أما إحساسهم الحالي تجاهه فهو إنه (منفصم) عنهم تماماً….. وعن والواقع..

*وقمة الانفصام الرقص وسط أنين الآهات…في المهرجانات..

*وصدر قرار الإيقاف أخيراً… ولاحت بارقة أمل أمام أعين المسحوقين الغائرة..

*ثم لم يلبث الناس أن فوجئوا باستثناء مهرجان إيلا..

*وقبل أن يتلاشى وجع الإحباط في قلوبهم فوجئوا باستثناء مهرجان تهارقا أيضاً..

*ثم أعقب ذلك حديث عن استثناء ثالث ؛ مهرجان الشرق..

*وما زال بقية عاشقي النغم… في زمن الألم… يواصلون جهودهم لاستثناء مهرجاناتهم..

*وعما قليل تعود كل المهرجانات… ولن يعود هناك (قرار إيقاف)..

*وتم إرجاع عربون هدى إليها… بعد أن كانت أرجعته لمنظمي مهرجان إيلا..

*قيل لها بفرح : أمسكي عليك عربونك… فالهجيج قائم..

*ونحن عذابنا قائم… ووجعنا قائم… وفقرنا قائم ؛ وكل شيء محبط قائم إلا (قوائمنا)..

*فقد أعياها الجري – مع سيلان العرق – في وادي كبنا..

*أو…….. وادي (كبوبنا) !!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى