صلاح الدين عووضة

تباً لكم !!

*هكذا كتبت على صفحتي صباح الجمعة..

*وختمته بعبارة (خاص بالصفحة)… وما بين العنوان والخاتمة خطاب للمعارضة..

*ثم قلت : لم لا أنقله من الخاص إلى العام… عبر زاويتي هذه؟..

*سيما بعد علمي بتظاهرات كان من المفترض أن تنطلق في اليوم ذاته… الجمعة..

*تظاهرات دعت لها المعارضة… وهي في خدورها المخملية..

*ولكن هذا لا يعني أنني لم أكن على علم بدعوة التظاهر… دون تحديد لليوم..

*ومما قلته : المعارضة تعبت… وفكرت… واجتهدت..

*ثم خرجت لكم – أيها الناس – بفكرة تخلصكم من كل عذاباتكم الراهنة هذه..

*وهي فكرة (الخلاص الوطني)… وخلاصتها بسيطة جداً..

*نخرج إلى الشارع جميعاً في ثورة (دامية) حتى النصر ؛ أنا… وهي… وأنت..

*أما هي فقد عملت ما عليها… وما يليها… وما تقدر عليه..

*ومن ثم قعدت هناك بعيداً تنتظر… في الداخل أو الخارج ؛ بمأمن من أي خطر..

*فإن نجحتم ؛ فالنجاح يُنسب إليها هي… صاحبة الفكرة..

*ومن صاحبات الفكرة الخطيرة – بالداخل – قيادية في حزب عريق… وعتيق..

*قالت : هذا النظام فشل بجدارة… و(يجب) أن يذهب..

*وطبعاً تبعات (يجب) هذه تقع عليكم أنتم وحدكم… أيها المواطنون الأشاوس..

*فهم سيرثون النظام… ولا (يجب) أن يتعرضوا للخطر..

*ولكنهم سيثمنون غالياً عرقكم… وجهدكم… ودماءكم ؛ من داخل مكاتب مكيفة..

*ثم ينصرفون إلى التفكير في تقاسم (التركة) فيما بينهم..

*والمضحك في الأمر – بل المحزن – أن منهم من سرح به الخيال إلى (ما بعد)..

*إلى ما بعد سقوط النظام… بفعل تظاهرات الشعب الهادرة..

*وطفق (يلولح رجليه) – كما في المثل – قبل أن يستقر على ظهر (حمار) الحكم..

*أو بالأصح… وهو ما زال على ظهر حمار النوم..

*فإذا بترشيحات لأسماء تتناثر هنا وهناك… ستتولى مهام المرحلة الانتقالية..

*وهي جميعها أسماء لشخصيات لا تكتوي بنار الراهن..

*إما وراء البحار… وإما وراء الحواسيب… وإما وراء خطوط السلامة بالداخل..

*وأعجبني تعليق من صديق لصفحتنا الإلكترونية..

*قال إن المعارضة تريد من الشعب أن يكون أمامها هذه الأيام… وهي من خلفه..

*فإن سقط النظام يأتون من خلفها… وتصير هي من أمامه..

*ثلاثون عاماً – عمر الإنقاذ – وهم يتبعون هذا (التكتيك)… كلما تفاقمت الأزمات..

*ولا يحيدون عنه إلى غيره أبداً…. إيثاراً للسلامة..

*ويخذلهم ذكاؤهم دوماً عن إدراك حقيقة أن الشعب يكرههم أكثر من كرهه النظام..

*فهو أتعس شعوب الأرض قاطبة… وأشدها يأساً..

*لا حكومة… لا معارضة… لا أمل… لا هدف… لا مقومات (حياة) في حدها الأدنى..

*ومع (آلامه) هذه يرتجي منه البعض تحقيق (أحلامه)..

*فيا أيها المخمليون : تباً لكم… وتب !!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى