تباً لكم !!
*هكذا كتبت على صفحتي صباح الجمعة..
*وختمته بعبارة (خاص بالصفحة)… وما بين العنوان والخاتمة خطاب للمعارضة..
*ثم قلت : لم لا أنقله من الخاص إلى العام… عبر زاويتي هذه؟..
*سيما بعد علمي بتظاهرات كان من المفترض أن تنطلق في اليوم ذاته… الجمعة..
*تظاهرات دعت لها المعارضة… وهي في خدورها المخملية..
*ولكن هذا لا يعني أنني لم أكن على علم بدعوة التظاهر… دون تحديد لليوم..
*ومما قلته : المعارضة تعبت… وفكرت… واجتهدت..
*ثم خرجت لكم – أيها الناس – بفكرة تخلصكم من كل عذاباتكم الراهنة هذه..
*وهي فكرة (الخلاص الوطني)… وخلاصتها بسيطة جداً..
*نخرج إلى الشارع جميعاً في ثورة (دامية) حتى النصر ؛ أنا… وهي… وأنت..
*أما هي فقد عملت ما عليها… وما يليها… وما تقدر عليه..
*ومن ثم قعدت هناك بعيداً تنتظر… في الداخل أو الخارج ؛ بمأمن من أي خطر..
*فإن نجحتم ؛ فالنجاح يُنسب إليها هي… صاحبة الفكرة..
*ومن صاحبات الفكرة الخطيرة – بالداخل – قيادية في حزب عريق… وعتيق..
*قالت : هذا النظام فشل بجدارة… و(يجب) أن يذهب..
*وطبعاً تبعات (يجب) هذه تقع عليكم أنتم وحدكم… أيها المواطنون الأشاوس..
*فهم سيرثون النظام… ولا (يجب) أن يتعرضوا للخطر..
*ولكنهم سيثمنون غالياً عرقكم… وجهدكم… ودماءكم ؛ من داخل مكاتب مكيفة..
*ثم ينصرفون إلى التفكير في تقاسم (التركة) فيما بينهم..
*والمضحك في الأمر – بل المحزن – أن منهم من سرح به الخيال إلى (ما بعد)..
*إلى ما بعد سقوط النظام… بفعل تظاهرات الشعب الهادرة..
*وطفق (يلولح رجليه) – كما في المثل – قبل أن يستقر على ظهر (حمار) الحكم..
*أو بالأصح… وهو ما زال على ظهر حمار النوم..
*فإذا بترشيحات لأسماء تتناثر هنا وهناك… ستتولى مهام المرحلة الانتقالية..
*وهي جميعها أسماء لشخصيات لا تكتوي بنار الراهن..
*إما وراء البحار… وإما وراء الحواسيب… وإما وراء خطوط السلامة بالداخل..
*وأعجبني تعليق من صديق لصفحتنا الإلكترونية..
*قال إن المعارضة تريد من الشعب أن يكون أمامها هذه الأيام… وهي من خلفه..
*فإن سقط النظام يأتون من خلفها… وتصير هي من أمامه..
*ثلاثون عاماً – عمر الإنقاذ – وهم يتبعون هذا (التكتيك)… كلما تفاقمت الأزمات..
*ولا يحيدون عنه إلى غيره أبداً…. إيثاراً للسلامة..
*ويخذلهم ذكاؤهم دوماً عن إدراك حقيقة أن الشعب يكرههم أكثر من كرهه النظام..
*فهو أتعس شعوب الأرض قاطبة… وأشدها يأساً..
*لا حكومة… لا معارضة… لا أمل… لا هدف… لا مقومات (حياة) في حدها الأدنى..
*ومع (آلامه) هذه يرتجي منه البعض تحقيق (أحلامه)..
*فيا أيها المخمليون : تباً لكم… وتب !!.