محمد عبد الماجد

تحويل (مسجد) في مستشفى حكومي إلى (جناح خاص) !!

(1)
> نقبل ان يكون الاستثمار في الصلاة من أجل الحساب الأكبر ، تقربا لله وتبتلا من أجل أرفع الامكنة وأعظم الجنات في الحياة الآخرة.
> لكن ان تكون الصلاة استثمارا من أجل الحياة الدنيا ومنافعها الزائلة ،فهذا ما لا يقبله المنطق ولا تستذيقه الأنفس.
> يبدو ان (الاستثمار) في المجال الصحي أصبح هو الشغل الشاغل لوزارة الصحة ولكل التابعين لها ، ووزارة الصحة وفي مستشفى حكومى تدخل (الاستثمار) حتى في عبادات يقوم بها العبد بينه وبين رب العباد عز وجل بتغولهم القبيح على مساحة هي للعبادة.
(2)
> عندما كان الفنان الكبير ابوعركي البخيت يستشفى في مستشفى شرق النيل ، ذهبنا مجموعة من اهل الصحافة والإعلام لزيارته وهو طريح الفراش ، شفاه الله وأبقاه نبراسا من الانسانية والإبداع والوطنية.
> تذكرة الدخول لزيارة ابوعركي البخيت كان سعرها 15 جنيها (15 الف جنيه بالقديم) – قلت في نفسي وانا أقف امام بوابة الدخول المزدحمة بالناس والصفوف ، هل يظن اولئك المخلصون ان ابوعركي البخيت سوف يحي حفلا بالداخل حتى تكون تذكرة الدخول للمستشفى (15) جنيها؟.
> اننا نذهب لزيارته وهو مريض.
> ظننت ان الخدمات التي سوف تقدم مقابل هذه التذكرة سوف تكون كبيرة ، خاصة في ظل التدافع والازدحام أمام بوابة الدخول للمستشفى.
> لكن خاب ظني في الخدمات التى يمكن ان تقدمها ادارة المستشفى للزائرين والمعاناة تبدأ من الباب عندما يحرمك موظف الحسابات في الباب ، من متبقي قروشك بحجة عدم وجود (فكه).
> في الغالب تترك 10 جنيهات او 5 جنيهات ، لا ترد عند الخروج.
(3)
> الكارثة من بعد تمثلت في ان إدارة المستشفى تغولت على (المسجد) الداخلي بالمستشفى واستولت على مساحته استثمارا لبناء (جناح خاص) في المستشفى.
> هكذا يطلق على كل استثمار جديد في المستشفيات – (جناح خاص) تكون تكلفة الاستشفاء فيه أعلى من غيره.
> حولوا المسجد الذي كان مبنياً في المستشفى الى (جناح خاص)…بل هدموه وشيدوا في مكانه (جناح خاص).
> بيت الله – تحول الى جناح خاص في مستشفى شرق النيل.
> تخيلوا مستشفى كبير وجميل مثل مستشفى شرق النيل لا يوجد مسجد فيه للصلاة ولا مساحة ، حيث يصلي الناس داخل المستشفى تحت الشجر (نهارا) ويفترشون (السباتة) مساء امام بوابة المستشفى للصلاة في مساحة محدودة بين زحمة الزائرين ومرورهم وصراخ الأطفال وقطعهم للصلاة.
> ولك ان تنتظر دورك للحصول على (ابريق) للوضوء ، اذ لا يمكنك الوضوء إلّا بعد ان تقف في الصف.
> نوافير للوضوء لا توجد ، والحمامات والمنافع لا يمكن الوصول اليها.
(4)
> السيد وزير الصحة الولائي البروفيسور مامون حميدة / هذا يحدث في المستشفيات الحكومية – كيف يكون الحال في المستشفيات الخاصة التى تملك مساحات محدودة ومخنوقة؟.
> حدث هذا لبيت الله!!.
> لقد أغلقت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم الكثير من المستشفيات الخاصة بعلة عدم وجود (مصعد كهربائي) او ضيق غرفة العمليات او عدم صلاحية المنافع ، في الوقت الذي يتم فيه تحويل (بيت الله) في مستشفى حكومي الى (جناح خاص).
> الله يكون في العون!!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى