إيه يعني ؟!
*سخر الأستراليون من رئيسة وزرائهم..
*وكان ذلك قبل أعوام خلت… فالشيء بالشيء يُذكر..
*أو بالأحرى… سخروا من غرابة مفاهيمها للعيب والصح..
*فجوليا ضُبطت (تمارس) فعلاً فاضحاً داخل مكتبها الذي (تمارس) منه مهامها..
*وحين تحدث الإعلام بذلك – والناس – تعاملت مع الحدث ببرود..
*بل قالت في ردة فعلها ما معناه (عادي… إيه يعني؟)..
*ولكن عندما أتى محمد مرسي بفعلته تلك داخل المكتب نفسه قالت (هذا عيب)..
*وكان رئيس مصر السابق يصلح من وضع بنطلونه عند الجلوس..
*وهو تصرف مرفوض… وفقاً للأعراف الدبلوماسية..
*ولكن في عرف جوليا هذا (اللمس) أقبح من (ملامستها) هي رجلاً في مكتبها..
*وسخر الأستراليون من مفاهيمها الشاذة للصح والغلط..
*فالمعايير الاجتماعية تكاد تكون واحدة في حدها الأدنى… بين غالب الأمم..
*وفي الفيلم الأمريكي (الطيار) نرى شيئاً من ذلك..
*وهو للعلم سرد فني لسيرة ذاتية حقيقية بكل تفصيلاتها… حتى المملة منها..
*فأسرة خطيبة الطيار تدعوهما لحضور مناسبة خاصة..
*وهناك يٌفاجأ بطليق خطيبته يلبي دعوة الأم أيضاً… بحجة استلطافها له..
*فيخرج من البيت مغاضباً…تتبعه خطيبته بغضب أشد..
*فالغربيون – إلا من شذ – لا يشذون عن المشاعر هذه لدى الشرقيين عموماً..
*ولديهم كذلك من يسخر من أصحاب المعايير الشاذة..
*و ميرفت أمين تصرخ فرحاً لحظة زواجها من (الواد التقيل)..
*وزوجها حسين فهمي يصرخ غضباً بعد ذلك من مكالماتها الليلية..
*وتبرر هي هذه المكالمات بأنها من – وإلى – زملاء مهنة..
*وعندما يفعل هو الشيء ذاته تصرخ من وطأة الغيرة… هذه المرة..
*فهي (الأنثى) تسوغ لنفسها ما تحرمه على زوجها (الرجل)..
*ويسخر العالمون بأصل الخلاف من هذا الشذوذ في فهم العيب والصح..
*ويرفض فهمي أن يعيش مع ذات معايير (شاذة)..
*ومن قبل سخر ابن عمر- رضي الله عنه – من شذوذ الفهم الديني لدى الخوارج..
*فقد أتاه نفرٌ منهم يسألونه عن دم البعوض في الثوب..
*فقال ساخراً : تستحلون دم ابن بنت نبيكم – والمسلمين – وتستفتون في دم البعوض؟..
*وللخوارج أشباه إلى يومنا هذا في شذوذ المعايير الدينية..
*فقبل فترة سخر المصلون – بمسجد عاصمي – من (شذوذ) إمامهم..
*شذوذه (الجنسي) – والفكري – على حد سواء..
*ففي خطبة الجمعة كان يحذرهم من مجرد التفكير الشهواني في (الجارة)..
*وبعد يوم كان يجترح الفاحشة مع طفل… و(جار)..
*وكل الشواذ – تقريباً – لديهم ازدواجية (شاذة) في معايير العيب والصح..
*وما يليهم من عيب (عادي… إيه يعني ؟!).